لبنان

المؤتمر الشعبي:مواقف النائبة غادة أيوب دليل على عدم تخلي “القوات اللبنانية” عن فكرها المعادي للإسلام والعروبة

وصف المؤتمر الشعبي اللبناني تصريحات النائبة في القوات اللبنانية غادة أيوب بأنها دليل على عدم تخلي هذه “القوات” عن فكرها المعادي للإسلام والعروبة.

وقال بيان صادر عن أمانة الإعلام في “المؤتمر”:
ليس مستغرباً حديث غادة أيوب المسرّب في فيديو، عن المواجهة المستمرة منذ 1400 سنة (تاريخ الفتح العربي الإسلامي للبنان)، ولا بيانها التوضيحي الذي حاولت فيه ذرّ الرماد في العيون، وأكّد ما تقصده عن مواجهة الظلم الذي لحق بالموارنة منذ تلك السنوات، لأن هذه “النائبة” وقواتها اللبنانية تستمد فكرها من الطروحات العنصرية لما كان يسمى في خلال الحرب الأهلية “الجبهة اللبنانية” التي ترى في الفتح العربي للبنان إستعماراً، متجاهلة الحقيقة التي أكد عليها مؤرّخون موارنة ومسيحيون وفي مقدمهم الدكتور كمال الصليبي، من أن العرب حموا الموارنة من الإضطهاد البيزنطي ولم يمارسوا عليهم أي ظلم، وأكبر دليل أن الراهب مار مارون لجأ الى لبنان طلباً للحماية العربية بعد المجزرة التي ارتكبها البيزنطيون بحق 350 راهباً إثر الإنشقاق الكنسي والخلاف اللاهوتي حول طبيعة السيد المسيح عليه السلام.

وليس غريباً أن تختار أيوب هذا التوقيت في ظل حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة والعدوان على جنوب لبنان، فالفتنة بين المسلمين والمسيحيين هي دائماً مطلب صهيوني لضرب الجبهة الداخلية للمقاومة التي تتصدى للعدو الصهيوني، وهو ما دأبت على محاولة تنفيذه القوات اللبنانية منذ تأسيسها في خلال الحرب اللبنانية الى اليوم.

لقد حاولت القوات اللبنانية منذ العام 2005 إظهار نفسها في موقع الانفتاح والتخلي عن طروحاتها العنصرية، ونجحت في إيهام البعض وتحالفت معهم سياسياً لسنوات، قبل أن يكتشفوا في الآونة الأخيرة أن ذلك لم يكن سوى خدعة للوصول إلى مكاسب سياسية وسلطوية، وأن “القوات” لم تتخلَّ عن شيء، بدليل التصريحات المتتالية الحاقدة على المسلمين لعدد أعضائها وفي مقدمهم شارل جبور، وحالياً غادة أيوب.

إن تاريخ المسلمين العرب وكيفية تعاطيهم مع إخوانهم المسيحيين العرب، منذ بدء الدعوة الإسلامية، ليس بحاجة إلى توضيح للرد على غادة أيوب وأمثالها، فمن يستمد فكره من طروحات مزوّرة من أجل تنفيذ مخططات عنصرية وفتنوية لن يحقق مبتغاه بفضل وعي معظم اللبنانيين وفي طليعتهم المسيحيين المتحررين من القوات اللبنانية، لكننا نضع هذا الموقف القديم الجديد للقوات اللبنانية برسم مجلس النواب اللبناني والدول العربية التي تقيم علاقات مع القوات اللبنانية، وبرسم كلّ من زال يعتقد أن هذه القوات تخلت عن نهجها الذي سارت عليه في خلال الحرب اللبنانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى