
بيان صادر عن حزب التحرير استنكارالاعتقال شباب من الحزب في العاصمة بيروت خلال توزيعهم منشورات تدين الاعتداءات الاسرائيلية
في عودة إلى نهج الاعتقالات التعسفية، وتصرفات أجهزة أمنية دون أي مستند قانوني، قام أشخاص -عُرف لاحقًا أنهم من جهاز أمني تابع للسلطة- على دراجات نارية باعتقال شابين من حزب التحرير في ولاية لبنان أثناء توزيع بيان ينتقد ويهاجم الضربات واستمرار عدوان يهود على لبنان وأهله، وذلك اليوم 17/10/2025م بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد الإمام علي في منطقة الطريق الجديدة في العاصمة بيروت!.
فهل يحافظ لبنان بعهده الجديد بقيادة قائد الجيش السابق، وبقاضي محكمة عدل دولية -اللذين وعدا بدولة قانون- على أساليب الأنظمة البائدة؟! ثم ما الذي أخافهم من حزب التحرير أهو استنكار عدوان يهود؟! أم حديث الحزب عن سير السلطة في مسار التطبيع والاستسلام الذي تديره أمريكا؟! أم دعوة الحزب لمجابهة حملات يهود وأمريكا في لبنان والمنطقة؟! أم هي محاولة كم الأفواه في العاصمة بيروت رغم التغييرات المزعومة في نهج السلطة وقياداتها الأمنية التي تدعي عملها على إيجاد دولة قانون؟!
إنّ القاصي والداني يعلم أنّ حزب التحرير لا تسكته هذه الأساليب، وتجارب الحزب شاهدةٌ في لبنان وما حوله، وسيبقى الحزب في مواجهة العدوان على لبنان وأهله من كيان يهود، ومواجهة أي مظهر من مظاهر التطبيع أو الاستسلام لمشروع أمريكا..
وإننا نطالب السلطة بوقف هذا التعسف على قول كلمة الحق والرأي السياسي، ونطالبها بشكل فوري وعاجل بإطلاق سراح الإخوة حسن عبد الهادي وصلاح داوود دون أي تأخير أو مماطلة، فحزب التحرير معروفٌ من هو، ومعروفٌ مسلكه في العمل والكفاح السياسي بالكلمة والحجة، ولا يوجد عند السلطة أي مسوغ لاعتقالهم سوى استمرار نهج المنظومة الأمنية نفسها رغم تغير بعض الوجوه، دون تغير الأفعال والسلوك!.
ولن يقبل حزب التحرير في ولاية لبنان الذي يمثل فئةً من المسلمين، أن يكون لقمةً سائغةً ومحل تغول الأجهزة الأمنية، التي تتغافل عمن يهدد سلم لبنان وأهله بمنطق القوة المادية، ثم تأتي لتستأسد على من يرفع صوته بالكلمة والحجة والعمل السياسي.
{إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ}.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان
٢٥ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ
١٧ / ١٠ / ٢٠٢٥م