مقالات

الإنتخابات باب التغيير إن أحسنَ الناخبون خيارهم \ الدكتور جيلبير المجبِّرْ

من موقع الإحساس بالمسؤولية الوطنية إزاء شعبي المنهمك في أتون ساسة فاسدين وإزاء قضاياه المصيرية الكبرى التي ترسم علامة إستفهام كبيرة عن مستقبله ومطالبه الحياتية اليومية المهملة من السلطات القائمة وفي ضرورة قراءة موضوعية فكرية علمية سياسية إستراتيجية لطبيع الواقع السياسي المتردي في الجمهورية اللبنانية وحجم التحولات الأخيرة في المنطقة سواء أكانت على الصعيد الإقليمي أو الدولي وأثرها على الوضع اللبناني وضرورة التصدي لها بوعي لما يحاك للجمهورية من مؤامرات تستهدف الأرض – الجغرافيا – الديمغرافيا – التاريخ – الحضارة – الحقوق – الكرامة ، وإستنادًا إلى تشخيص واقعي شغلته الإدارة العامة في المؤسسة لحجم المخاطـر المحتلمة المذكورة والفرص المتاحة أمام الناخبين للقيام بدور أساسي في تجاوز المنزلقات وتعزيز مسيرة المشروع الوطني الصرف وتحصين خطواته وتثميرها .
تقديرًا مني لضرورة التعبير الصادق عن تطلعات الناخبين في لبنان وخاصةً في قضاء جبيل وآمالهم وطموحاتهم ونزولا عند طموحات الرأي العام اللبناني وتحديدا الجبيلي وبإيمانهم بمصداقيتنا البيضاء وحرصنا على المصلحة العامة وإلتزامنا المبدئي بمصلحة لبنان والرأي العام اللبناني والجبيلي ، عقدنا العزم في المؤسسة توعية الرأي العام في هذه العملية الإنتخابية على أساس برنامج سياسي يُختار منه أشخاص أصحاب كفاءة عالية في إدارة الشؤون المحلية في لبنان خاصة في قضاء جبيل وهدفنا الإلتفاف شعبي حول الشرفاء لا عابري سبيل وطالبي وجاهة .
أيها الناخب اللبناني والجبيلي ، إنتخب ولا تصوَّتْ إنتخب من أجل الإنسان الكرامة من أجل القضية من أجل الإنماء لا من أجل منفعة خاصة جيمعنا نحتاج لبعضنا البعض ومن الفضائل الإجتماعية يشغل التعاون أو المساعدة أو التعاضد والتضامن المحلي الأخوي موقعا رفيعا . جميعنا نحتاج بعضنا إلى بعض ومهما بدا الرجل كهكا فإنه لا يستطيع أن يقول أنا لست بحاجة إلى غيري
أيها الناخب اللبناني والجبيلي ، إننا في المؤسسة وبحكم إيماننا المطلق بالديمقراطية التي نعتبرها القسم الفكري والإنمائي لقرانا ومدننا الذي لا يمكن أن نستمر بدونها لذلك نحن جميعا مطالبون بشبك الأيادي لمواجهة الإستحقاقات الخطيرة التي تتنظر وطننا وقرانا ومدننا في هذه المرحلة من تاريخنا السياسي المليء بالأحداث والحروب … وطننا مدننا قرانا أعز وأغلى من المصالح الخاصة .
أيها الناخب اللبناني والجبيلي ، إنّ واجب كل واحد منا أن يقف وقفة شجاعة وقفة تاريخية أمام الضمير والله ، امام أهله وشبابنا وقفة تسهم في دعم الخيار الإنمائي الخيار الإنساني الخيار العمراني الملتزم بقضايا الإنسان وهموم الناس في دعم من أثبتت التجارب السابقة انه كان جزءا لا يتجزأ من هموم المواطنين ، عانى آلامهم وإختبر مواقفهم الشجاعة وغالب نزوات المصالح الخاصة والكيدية والتفسخ في المدن والقرى لصالح خط الإلتزام والعمران والعطاء والمحبة .
أيها الناخب اللبناني والجبيلي ، إنّ التجارب علمتنا أن نثق بقدرة الشباب الواعي المضحي الصادق في تصرفاته وأقواله وأفعاله والمواطنين الصابرين والمثقفين العاملين في حقول التربية والعلم وعموم أهالي وعائلات لبنان على التعامل مع إستحقاق الإنتخابات البلدية والإختيارية وإختيار ممثليه لهذه المسؤولية بكل ما يستلزمه ذلك من يقظة ضمير وموقف وإلتزام وشجاعة رأي .
أيها الناخب اللبناني والجبيلي ، قولوا كلمة الحق الحرة في هذا الإستحقاق ، قولوا كلمة الحق ضد الظلم والإستعباد والإهمال والإستهتار بمصالح قراكم ومدنكم والمتاجرة بلقمة عيشكم الكريمة .
أيها الناخب اللبناني والجبيلي ، سعيا وراء هذه المقصد السامي وفي لحظة إستحقاق مصيرية طال إنتظارها المؤسسة ومكاتبها في لبنان وعالم الإنتشار أن تختاروا الأفضل والأمثل لإدارة بلداتكم وقراكم ومدنمن التي تعاني من الإهمال وأضحت ملحقا مهملا إلا من دفع الضرائب والرسوم ، وأرسموا حضورا مميزا لكم في مستقبل مناطقكم بالإشتراك الفاعل مع نخبة النخبة .
الدكتور جيلبير المجبِّرْ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى