
إلى من علّمونا الحياة: رسالة وفاء وامتنان
أساتذتي الأعزاء،
في هذا اليوم المميز، أجد نفسي مدفوعًا بفيض من المشاعر العميقة لأعبّر عن امتناني وتقديري لكم، أنتم الذين لم تكونوا مجرد معلمين، بل كنتم منارات أضاءت دروبنا، وأيدٍ امتدت لترفعنا في لحظات التعثر، وقلوبًا آمنت بنا قبل أن نؤمن بأنفسنا.
لقد كنتم أكثر من مجرد ناقلي معرفة، كنتم بناة العقول ومهندسي الأرواح، تزرعون فينا بذور الطموح، وتغرسون قيم الاجتهاد والمثابرة. كلماتكم لم تكن مجرد حروف على سبورة، بل كانت دروسًا في الشجاعة، والإرادة، والإيمان بأنفسنا. بفضل توجيهكم وإرشادكم، أصبحنا قادرين على مواجهة الحياة بكل ما فيها من تحديات.
لم يكن دوركم مقتصرًا على التعليم، بل كنتم مصدر الإلهام الأول، ترسمون لنا طريقًا لا تحده العوائق، وتزرعون الأمل في لحظات اليأس. بصبركم، صنعتم منا أفرادًا قادرين على الحلم والإنجاز. بثباتكم، علمتمونا أن النجاح لا يولد صدفة، بل هو حصاد الإصرار والعمل الدؤوب.
ورغم أن الزمن قد مضى، وأن بعضكم قد غادر هذا العالم، إلا أن أثركم لم يغب. لا تزال كلماتكم ترن في أذهاننا، ومواقفكم تعيش في ذاكرتنا، ومبادئكم تسري في حياتنا. أنتم خالدون بما قدمتموه، وسنظل نحمل إرثكم في قلوبنا، ننقله لمن بعدنا كما نقلتموه إلينا.
في كل خطوة نخطوها نحو النجاح، في كل حلم يتحقق، في كل صعوبة نتجاوزها، هناك بصمة لكم، هناك صوتكم يهمس في داخلنا: “لا تستسلم، أنت قادر.”
فشكرًا لكم، لأنكم كنتم أكثر من معلمين. كنتم قدوة، كنتم رسالة، كنتم حياة.
بكل الحب والامتنان،
تلميذكم الذي لن ينساكم أبدًا، جيلبير المجبر.