
اغتيال إسلام حجازي في غزة يثير غضباً شعبياً واسعاً
في الأيام القليلة الماضية، شهد قطاع غزة حدثاً مأساوياً أثار الغضب العارم بين سكانه، حيث قُتلت إسلام حجازي، مديرة منظمة “شفاء فلسطين” الإغاثية، على يد عناصر من حماس. تأتي هذه الجريمة في سياق توترات متصاعدة تخلفها أعمال العنف والسيطرة على المساعدات الإنسانية التي يحتاجها القطاع بشدة.
الخلفية التي أدت إلى هذا الاغتيال المروع ترجع بشكل أساسي إلى استيلاء أعضاء من حماس على جزء كبير من المساعدات والتبرعات القادمة إلى غزة. هذه السيطرة ليست مجرد قضية فساد مالي فحسب، بل تحولت إلى مشكلة تُهدد الأمن والاستقرار في القطاع، حيث يُنظر إليها على أنها خيانة للشعب الفلسطيني الذي يعاني بالفعل من ظروف قاسية.
إسلام حجازي، التي عُرفت بنشاطها الإنساني وتفانيها في مساعدة المحتاجين، كانت رمزاً للأمل بالنسبة لكثير من الغزاويين. مقتلها لم يُسلط الضوء على مخاطر الفساد فحسب، بل أظهر أيضاً الخطر الذي يمكن أن يشكله هذا الفساد على العاملين في المجال الإنساني.
الرد الشعبي كان عنيفاً ومليئاً بالغضب، حيث خرج العديد من الفلسطينيين في مظاهرات مطالبين بالعدالة وتحقيق شفافية أكبر في توزيع المساعدات. هذه المطالب ليست فقط من أجل معاقبة الجناة ولكن أيضاً لضمان عدم تكرار مثل هذه الأفعال التي تُمزق نسيج المجتمع وتهدد حياة الأبرياء.
في النهاية، يبقى السؤال المعلق حول كيفية حماية العاملين في المجال الإنساني وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها في بيئة معقدة ومليئة بالتحديات كقطاع غزة. المجتمع الدولي مطالب بالتدخل لفرض رقابة أكثر صرامة على توزيع المساعدات، والأهم من ذلك، دعم جهود الفلسطينيين في استعادة نظامهم الاجتماعي والسياسي بطريقة تحفظ كرامتهم وتضمن حياة كريمة لهم.