شهداؤنا.. سلام عليكم فأنتم فخرنا
اللواء الركن عوض بن فريد العولقي
في هذه المناسبة العظيمة نترحم على أرواح شهدائنا الأبرار الذين سطروا ملاحم تاريخية في سبيل الله ، ودافعوا عن وطنهم وأمتهم وتصدوا لأبشع عدوان كوني في تاريخ الوطن،
تضحيات هذه الكوكبة من الشهداء يجب أن تدرس في الأكاديميات العسكرية لما لها من دلالات تتعلق بالعقيدة والثقة بالله ونصره وتمكينه ، وهذه الذكرى السنوية للشهيد تمثل محطة مهمة نتذكر فيها الشهداء الذين قدموا أرواحهم الطاهرة رخيصة في سبيل الله وفي سبيل الدفاع عن وطنهم واستقلاله وسيادته ، ولأن الله كرّم الشهداء بفضله ومنه ، فإن هذه الذكرى تزداد أهمية من عام لآخر في ظل المتغيرات التي تشهدها الساحة اليمنية والإقليمية وفي ما حققته اليمن بفضل تضحيات شهدائنا الأبرار ، وبكل اعتزاز وفخر نستلهم الدروس والعبر من شهدائنا جميعاً وأخص منهم شهداء محافظة شبوة الذين كان لهم الدور البارز في الدفاع عن الوطن وعن حريته وعن كرامة وعزة اليمن واليمنيين ، وأخص بالذكر الشهيد الثائر علي بن الحسين ناصر المحضار ورفاقه وكل شهداء الوطن ، والشهيد اللواء عبدالناصر الجنيدي “أبو الباقر” ، والشهيد، أحمد محمد عبدالله الحمزة ” أبو عبدالله ” ، والشهيد المهندس محمد مصطفى المحضار ” الكرار “، والشهيد العميد عارف احمد محمد الجنيدي ” أبو أحمد ” ، والشهيد العميد حسين الشريف” أبو عيسى “، والعشرات من شهداء محافظة شبوة الذين انطلقوا في سبيل الله، وقاموا بمسؤوليتهم الدينية والوطنية ودافعوا عن الأرض والعرض في أقدس المعارك التي خاضها شعبنا اليمني ضد الغزاة والمستعمرين والتنظيمات الإرهابية، في مختلف جبهات الرجولة والشرف والإباء، وبهذه المناسبة العظيمة لا يسعنا إلا أن ننقل تحياتنا لكل أسر وأبناء الشهداء وذويهم ونعتذر لهم لأننا لم نستطع ذكر كل شهداء شبوة الأبطال فالمجال لا يتسع لذكرهم ولكنهم موجودون في وجداننا ونستمد منهم القوة والعزيمة و نستلهم منهم الدروس العظيمة وأسمى معاني الفداء والتضحية في سبيل عزة وكرامة الإنسان اليمني ووطنه الشامخ شموخ الجبال بفضل الله وتضحيات هؤلاء الشهداء الصادقين الذين نستمد منهم القوة والعزيمة أيضاً لتحقيق أهداف ثورة 21 سبتمبر التصحيحية .
فدماء شهداء المحافظات الجنوبية الزكية أكدت وحدة الأرض والإنسان اليمني وواحدية الموقف والهدف والمصير الواحد لأبناء الشعب اليمني شماله وجنوبه وشرقه وغربه الذي يواجه منذ تسع سنوات أبشع عدوان غاشم لم يستثن أحداً من اليمنيين بمختلف انتماءاتهم واتجاهاتهم الفكرية، وفي ظل المسيرة القرآنية التي جمعت اليمنيين في مشروع تحرري جامع وحد اليمنين تحت مظلة وطن عزيز أصر على المواجهة وانتزاع الاستقلال والتحرر من الوصاية للخارج إلى الأبد .
- محافظ محافظة شبوة
نقلا عن مجلة الشهيد