مقالات

القصيدةُ العصماءُ التي كُتبت عام ٢٠١٢وألقيتْ في مؤتمر نصرة الثورة السورية المنعقد في إستانبول انتصارًاللمستضعفين الأحرار العزّل في سوريا وكأنها كُتبتْ اليوم بعد تساقط الظالمين في مدائن سوريا واحدةً تلو الأخرى \ ✍️بقلمالأستاذ الدكتور رأفت محمد رشيد الميقاتي

لكلِّ ظُلاَمةٍ صُبْحٌ يُشَقُّ

وهذا اليومُ فجْرُكِ يا دمشقُ

أُطَوِّقُ ياسمينَ الأَرضِ جِيْدًا

ففي تحريرِهِ عبَقٌ ونَشْقُ

هي الحريةُ التي اغتصبت زمانًا

فباسم الشعب تقتيلٌ وشَنْقُ

شرارُ الخلقِ يَعْوُونَ انتحاباً

وزُمرةُ حافظٍ أمسَتْ تُدَقُّ

وثغرُ الشامِ مائِدَةٌ لذئبٍ

وفي حلقومِنَا غُصصٌ وخَنْقُ

وحينَ تفرّقَ الأخيَارُ يومًا

وغَاب تَلاحُمٌ واشتدَّ نزقُ

تَسلَّلَ ماكرٌ عِلْجٌ خبيثٌ

وأعملَ نابَه والوجهُ رفقُ

وقد فَتَكَتْ مكائدُه بقومٍ

فحزبُ البعث مقصلةٌ تشقُّ

وقولُ الحق فاحشةٌ وكفرٌ!

وقول الزور مَحْمَدَةٌ وصدقُ!

وكم قد أُوذي النبلاءُ جهرًا

وكم قد سَاد إذلالٌ وسَحْقُ

وكم قد نُكِّسَتْ راياتُ حقّ

وكم قد كان للتدجيل خَفْقُ

وكم قد سِيم أهلُ الله خسفًا

وكم قد حلَّ بالأحرار رِقُّ

وكم قد عُوِّقَ الأخيارُ قصدًا

وكم قد شَعَّ للصعلوكِ بَرْقُ

وكم قد سِيقَ للتعذيبِ شَيْخٌ

وكم قد كان في التنكيلِ غَدْقُ

وَكَم في تدمرٍ قتلوا بريئاً

وَكَم نثرُوه حتّى احمرّ أُفْقُ

وكم في مزّةٍ نجْمٌ بظهرٍ

وتَرْهِيبٌ وأغلالٌ وطوقُ

وكم ناعورةٍ حَمَلَتْ دماءً

وكم ل”حماةِ”نا في الأمر نُطْقُ

وفي حورانَ للشهداءِ مجدٌ

وفي درعا الأبيّةِ كان سَبْقُ

سَلُوا حلبَ العزيزةَ صُبْحَ عيدٍ

وقد نُحِرَ الشبابُ وطارَ طلْقُ

وكم قد ضُرِّجَتْ حمْصٌ دماءً

وكم قد دِيس في الميدانِ عنقُ

وكم في الشامِ من خَوَّانِ قُطْرٍ

له في طَعْنِ دينِ الله سَبْقُ

وقد حَكَم الأراذلُ أرضَ عزٍّ

وصار مُقدَّماً مَنْ فِيه حُمْقُ

وكم يا لاذقيُّ كُتِمْتَ صَوْتاً

وَأَرْهَبَكَ النظام وكان شَهْقُ

وَكَمْ في “الديرِ” قُتّلتم بدارٍ

وَقَدْ ذَلَّ العزيز وحُطَّ عِرْقُ

سَلُوا لبنان عن حُكْمٍ لِرَدْعٍ

وَكَمْ قد طوّقَ الأرواحَ زَهْقُ

وكَمْ لكرامةٍ حَطَمُوا جهارًا

وكم في الذبْحِ إِتقانٌ وحذْقُ

وكم باسم الصمود يُدكُ بيتٌ

وباسم أُخوّةٍ هَدْمٌ ومَحْقُ

وكم من ناعقٍ أمسى زعيمًا

وكلٌّ ثرائه نبحٌ ونَعْقُ

وكم من تافهٍ أضحى وجيهًا

وليس له بغير الزور شِدْقُ

وكم من جاهلٍ أمسى إماماً

وكلُّ كلامه : نَعَمٌ وطِبْقُ!

وكم من مدّع ٍ أضحى خطيباً

وعدلَ قلامةٍ لا يستحق

وكم قد صار قُبْطاناً لفُلْك

مخرّقُ فُلْكِنا .. فالحكمُ خرقُ

وكم قد بِيعتِ الأوطانُ بخساً

وجُولانٌ له في القلبِ عُمْقُ

وكم قد خانَ رأسُ الشام شَعْبًا

ورُبَّ لخائنٍ في الوردِ رشقُ

وكم في إدلبٍ سيقت لذبحٍ

خيارُ الخلق كم قد كان حرقُ

وكم من عالمٍ دفنوه قهرًا

وكم قد كان للأكبادِ فَلْقُ

وكم قد سالَتِ العَبَراتُ نَهْرًا

وكم ثَكْلَى لها في الابن عِشْقُ

وكم قد هُتَّكَت حرماتُ بيتٍ

وكم قد فُقـِّـئَت في الوَجْه حُدْقُ

وكم قد يُتّمَتْ أُسَرٌ وذُلّتْ

وَكَم قد كَانَ للهامات طُرْقُ

وكم قد مُزّقَتْ قِيَمٌ وَدِيْسَتْ

وكَمْ قد كان للإسلامِ خَرْقُ

وَكَمْ قد قُطِّعتْ أوصالُ شخصٍ

وكم قد فُتَّ من جسدٍ .. وشَقُّوا

وكَمْ قد صُودِرتْ أَمْلاكُ أهلٍ

وقد سَادَ الوضيعُ وضَاعَ حقُّ

هي الثروات نهبٌ للأفاعي

ودينُ الله يحرُسهُ الأعقُّ!

وقلقلةُ “القرود ” تضجُّ حقدًا

فكم قد كان للخيراتِ غَلْقُ

وكم قد كان للأشرار أوجٌ

وكم أَكَلُوا الحرامَ وكان لَعْقُ

وأصبحَ منهجاً دستورَ حكمٍ

تَحَكُّمُ عصبةٍ.. والقهرُ دَفْقُ

وكم قد زُلْزِلَ الدستورُ يومًا

وكم قد حَلّ تهريجٌ ومَرْقُ

وكم قد أُتلفت حججٌ لوَقْفٍ

وكم قد كان للديوانِ مَزْقُ

وكم قد قُنِّنَ الظلمُ اجتراءً

وصَارَ شريعةً هدرٌ وصفقُ

وكم فَجَرَ الأصاغرُ في جُمُوعٍ

وعَمَ صحافةً دَجَلٌ ونَهْقُ

وكم قد كان للإجرامِ رأسٌ

وكم قد عمَّ رأسَ الشعبِ حَلْقُ

وكم قد كان للكَفَّار شأْنٌ

وصَارَ ثقافَةً عبثٌ وفسقُ

وَصَار دعابةً في الناسِ قولٌ

لكل مواطنٍ صَوْتٌ وحقُّ

وأُفرِغَتْ الخزينُة من نقودٍ

وسادَ الشعبَ إفقارٌ وَمَلْقُ

وأَحْرَزَتِ الكلابُ كنوزَ شامٍ

أفي نهب البلاد يكونُ رزقُ ؟

بني سوريةَ انطلقوا وهُبُّوا

فشمْسُ نفيركم فجرٌ وشّرْقُ

وأرضُ العزّ فَكّي قيدَ ذلٍ

فكلُّ الشَّرْقِ للتحريرِ شَوْقُ

أُسُوْدَ اللهِ فُكُّوا أَسْرَ شَامٍ

فَمَن نَصَرَ الإلَه هو الأَحَقُّ

فِداكِ النَّفْسُ يا أكنَافَ قُدْسٍ

وهَذَا اليَوْمُ عُرسُكِ يَا دِمَشْقُ

و في ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٤ في مدينة بنغازي، أطلق الاتحاد العربي للتمكين الرقمي، بشكل رسمي نشاطاته على مستوى المنطقة العربية. كما وأعلنت، المستشارة الإعلامية للاتحاد، أ.مها صالح، عن إطلاق ورش عمل ودورات مجانية افتراضية حول المنصات الرقمية، وتقنيات المستقبل.
والجدير ذكره أن الاتحاد العربي للتمكين الرقمي، منظمة عربية غير ربحية، وقيد الانضمام لجامعة الدول العربية، ومقره الدائم ليبيا بترحيب من مجلس النواب الليبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى