
رسالة من نائب فرنسي للقيادة الفرنسية: اتوجه إليكم بالمساءلة عن الحالة المأساوية في منطقة الشرق الأدني وفي لبنان واناشدكم
ان تتدخلوا بحزم من اجل اصدقائنا في البداوي والكحالة وغزة والضفة
وجه نيكولا سانسو،
نائب شير في الدائرة الثانية
فيارزون، في السابع من تشرين أول ٢٠٢٤، رسالة الى القيادة الفرنسية، جاء فيها :”
سيدي الوزير
يهمني في هذه المطالعة أن أتوجه إليكم بالمساءلة عن الحالة المأساوية في منطقة الشرق الأدني وفي لبنان خاصة.
إن مدينة “فيارزون Vierzon” التي كان لي شرف خدمتها لتولي منصب العمدة فيها منذ عام ٢٠٠٨ وحتى عام ٢٠٢٢, قد أعتمدت التوأمة مع بلدتين في لبنان، الأولى هي بلدة. ” الكحالة”، إحدى ضواحي بيروت، والثانية بلدة البداوي ( مخيم البداوي) الذي يستضيف اكثر من ٥٠٠٠٠(خمسين ألف) لاجيء فلسطيني في شمالي لبنان، بالقرب من طرابلس، ومن الحدود السورية.
في ليلة ( السبت- الأحد) الماضية، كان مخيم البداوي هدفاً لمسيرات الجيش الإسرائيلي زرعت الموت والرعب فيه. إني أعرف هذا المخيم لأنني زرته قبل وفود النازحين السوريين، وحتى قبل نشوب الحرب من قبل اسرائيل، كانت ظروف المعيشة فيه صعبة للغاية. لقد سعيت لتقديم مشروع بشأنه، لكنه لم يتم لأن الأولوية كانت لتحسين إيصال مع فيوليا Véolia ، وشراكة فيارزون Vierzon مع مستوصفات التزمتها مع منظمة الأمم المتحدة.
في الوقت نفسه إن الفرنسيين من أصل لبناني والمقيمين في فيارزونVierzon يناشدوننا أن نعيد النظر في ظروف المعيشة المرعية وهم قلقون جدا على مصير عائلاتهم وأصدقائهم الذين يعيشون في الرعب والخطر مما قد يحمل الغد في العاصمة والملحقات.
طبعا لقد صرح الرئيس ماكرون بإرادته بإيقاف التزويد بالسحر الحربي في ” تساهالTsahal” لتجنب اشتعال الشرق الأدني وموت آلاف الأبرياء الضحايا، كما يحدث في غزة وهي كارثة إنسانية حقيقية.
إن رغبتي الشديدة، والتي اعتقد أن الكثيرين يشاركونني إياها هي، بالطبع، وضع قرار وقف إطلاق النار موضع التنفيذ ما يؤدي إلى تحرير الرهائن، والإعتراف بالدولة الفلسطينية، وفي الوقت نفسه إيجاد تعايش سلمي بين مختلف الشعوب والدول في تلك المنطقة.
وإني أناشدكم بالصوت العالي لكي تسعى فرنسا للوصول إلى وقف النار ليتسنى للمدنيين في غزة ولبنان وأن يطلب من قوات الأمم المتحدة أن تقف بوجه الجيش الإسرائيلي لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة.
إن الحالة تستدعي الضرورة العاجلة!! فإن “الففيارزونيينVierzonnais هم الذين يناشدوكم، من خلالي، ان تتدخلوا بحزم من اجل اصدقائنا في البداوي والكحالة ومن اجل كل الضحايا من المدنيين في اسرائيل، وفلسطين ( غزة والضفة الغربية) وفي لبنان.
إن فرنسا لا تكون كبيرة إلا بقدر ما تحمل السلام إلى العالم.
إني إذ اشكركم لاهتمامكم ارجوكم ان تتقبلوا سيدي الوزير اسمى آيات التقدير واحترام
نيكولا سانسو
Nicolas Sansu.