مقالات

“كونغرس” التحريض صفق للمجرم نتنياهو… ممهد الدخول إلى الجليل!!!

بقلم الكاتبة الصحفية اللبنانية: سنا كجك

اجتمعت قوى التحريض داخل ذاك الذي يسمونه الكونغرس الأمريكي كما البيت الأسود ولا تقولوا بعد اليوم الأبيض- “اذا بتسمحوا”- لانه لا يمت إلى البياض وبراءة هذا اللون بصلة!

إنه البيت “الأسود ” بامتياز الذي يفبرك المؤامرات “وينسج” الخطط الجهنمية لهدم قيم الشعوب وللاستيلاء على ثرواتها ومن ثم يحاضرك بالديموقراطية والحرية ولا يعرف معنى لهما!!

في داخله وبين أروقة ذاك القصر تتربع “الدولة العميقة” وتنشر جذورها الشيطانية وكلنا يعلم من هي الدولة العميقة؟

إذ في الاطار العام والرسمي هناك “البيت الأسود”إنما الذي يحكم ويتحكم به هي الدولة العميقة !كما أنه في الشكل العام هناك الكونغرس الأمريكي
ولكن الذي يسيطر عليه ويتحكم بمفاصله وبأشخاصه وقراراته هو اللوبي الصهيوني!

وللمعلومة أنا شخصيا” لا أخشاهم أقصد الطاقم الأمريكي فهم سبق أن حكموا عليٓ أنني من جماعة “معاداة السامية” ولقد ورد اسمي في تقريرهم منذ سنوات عدة في فقرة “احترام الأديان” الذي تصدره السفارة الأمريكية في لبنان مطلع كل عام “-يعني بالمختصر المفيد ملفي أسود عند الأمريكان تماما” كالإسرائيلي”-!!!
والسفر على أمريكا “ما بيعنيني” فأنا لست من الصحافيات اللواتي يركضن لأحضان الغرب!!ولو قدموا لي الفيزا على طبق من ذهب!!

وبالعودة إلى سفاح ” الكوكب” وليس فقط العصر الحديث (النت- نياهو-) لماذا هذا المجرم المتهم بقضايا الفساد والرشاوى ومطلوب للعدالة الدولية يُصفق له بهذا الكم وهذا الحجم وهو على منبر عالمي ؟هل يعقل أن من يقتل الأطفال الأبرياء بهذه الوحشية ويرتكب الإبادة الجماعية ويحاصر شعب بأكمله فتك به الجوع والمرض حتى بتنا نشاهد الفتية يأكلون أوراق الشجر يُصفق له بهذه الحرارة والود” إنو ليه”؟؟ -” لو ما كانوا متلو”- مشاركين بسفك الدم الفلسطيني!!

ما أفظع تلك المشاهد ولن نحدثكم عن الأطفال الرضع المقطعة رؤوسهم وهم أشلاء !!

فهذه المشاهد القاسية المؤلمة لربما اعتاد العالم على رؤيتها يوميا” وأقصد العالم البعيد كل البعد عن الانسانية وعن الضمير الحي !
وإلا لكان انتفض العالم الغربي والعربي منذ أشهر لرؤية شلالات الدماء الطاهرة التي تسيل في غزة الكرامة يا” أنتم”..يا “هم”..يا “كلكم”… يا بلا بشرف!!!

انتشى “سفاح الكوكب” نتناياهو من التصفيق الحاد الذي أرهق العجزة الذين يحتضرون من
” الموت السريري” ومنهم الماسوني والانتهازي الإمبريالي والصهيوني قلبا” وقالبا” وأعتقد للحظة أنه ملك وسيطر على العالم أجمع بقذارته وهو الاسم على مسمى “النتن”-نياهو” فخطب وكذب ونال اعجاب مجموعة الحقد ليستمر بعدوانه مع زمرته الارهابية الحاكمة ذات
اليمين المتطرف
فلم ترتوِ حكومته النازية من دماء فلسطين النقي والذي تتبرع به نياية عن أمة العرب!!

وخلال حضوره لميلاد ابنه الشقي المدعو “يائير” في الولايات المتحدة الأمريكية تبلغ أولا” بأن لا ضوء أخضر أمريكي للهجوم على لبنان وشعبه ومقاومته رغم التصفيق الذي زاد من غروره وغطرسته لحسابات تصب في مصلحة أمريكا “ومش لأنها بتخاف على الدم اللبناني-“!-” اياكم حدا- “من الأغبياء في لبنان أو في أي بلد آخر يصدق “الاحسان والملمس الحريري” الأمريكي الكاذب أنها تردع “إسرائيل” محبة فينا!!

كل ما في الأمر لا تريد أن “تغرق” المنطقة في حرب شاملة “مش وقتها” لأن لديهم انتخابات وانشغالات داخلية أضف لا ترغب أمريكا بمواجهة ايران أقله قبل انتهاء ولاية ذاك العجوز الخرف الذي أعلن عن تنحيه في السباق الانتخابي وحسنا” فعل غير مأسوف عليك!!

أبرقوا على وجه السرعة لنتنياهو الذي كان يستمتع بشمس شواطئ ميامي “الفاخرة” بأن المقاومة اللبنانية ارتكبت” مجزرة فظيعة”بحق المدنيين في مجدل شمس القرية الدرزية الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي.

وتظن للوهلة الأولى أن مصاص الدماء الجزار الذي قتل آلاف الأطفال في قطاع غزة قلبه رقيق وحنون وضعيف أمام مشاهد الفتية في ملعب كرة القدم !!

ومن يصدق أو يعتقد بأن الإسرائيلي يحزن أو يتأثر لأي انسان يُقتل لا تجري في عروقه الدماء اليهودية فهو واهم !!
حتى أن عدونا مستعد لأن يقتل من أبناء ملته ولحمه ودمه إن اقتضت مصالحه بذلك!
وغزة خير مثال قتلوا أسراهم دون أن يرف لهم جفن وبذلك طبقوا القانون الذي يقضي بقتل الأسرى من الجنود الصهاينة!

بالرغم من نفي حزب الله بأنه غير مسؤول عن هذه العملية التي دبرت من قبل العقل الصهيوني الخبيث وكلنا يعلم كيف يخطط الموساد والشاباك بعقليتهما العنصرية التي لا تفقه سوى بلغة المجازر أصروا وأعلنوا أن حزب الله هو المسؤول
وبناء على هذا الاتهام قرر جيش الحرب الإسرائيلي خلال اجتماع مجلس الكابينت الذي دام أكثر من 4 ساعات توجيه ضربة مؤلمة للمقاومة في عقر دارها!!
وربما إلى الدولة اللبنانية كي” يؤدب” حزب الله ويقلب الرأي العام اللبناني عليه!

وتوالت الاتصالات المكوكية بين معظم الدول والرؤساء في لبنان للضغط على” إسرائيل” كي لا تُستهدف بيروت وتحديدا” الضاحية الجنوبية لأن ذلك سيجر المنطقه إلى حرب شاملة تستدعي تدخل ايران ومحور المقاومة!

وأمريكا تعلم بأن طفلتها المدللة” إسرائيل” منهكة فهي لم تستطع السيطرة ولا الانتصار على المقاومة الفلسطينية في غزة منذ 10 أشهر !
رغم الحصار والدمار الهائل إلا أنها لم تحقق أي هدف من الأهداف العسكرية التي حددتها في بداية العدوان… فكيف بجيش منهك ومفكك -وما شاهدناه أمس خير دليل على التشرذم الداخلي بين الأحزاب الإسرائيلية وبين اليمين المتطرف والحريديم المتدينين الذين يرفضون الخدمة الإلزامية في جيش العدو الإسرائيلي- سيذهب باتجاه الشمال ويرتكب قادته حماقة سيندمون عليها لاحقا “؟!!

نتنياهو “سفاح الكوكب” الذي تحكمه “سارة” الشقراء يهدد لبنان بضربة قاسية وهو يدرك أن حزب الله سيرد على عدوانه ولن تسلم” تل أبيب” ولا مطاراتها ولا مفاعلها النووية ولا أي “حارة” فيها من صواريخ المقاومة الدقيقة والموجهة !!وما زالوا يعربدون في الإعلام وعلى شاشات التلفزة بأن لبنان سيدفع الثمن !

نحن على يقين بأن الإسرائيلي افتعل هذه المجزرة لتكون ذريعة كي يبرر عدوانه على لبنان فالمقاومة اللبنانية والفلسطينية لا يستهدفان المدنيين نحن لا نشبه أولئك مصاصي الدماء الذين ينتشون من السعادة عندما يرتكبون المجازر في حق الأطفال والنساء والشيوخ !
بل إن مقاومتنا اللبنانية وأبطالنا في كتائب القسام وفي كل فصيل فلسطيني لا يصوبون بنادقهم ولا صواريخهم إلا باتجاه الثكنات العسكرية والمواقع التي يتجمع فيها جنود الاحتلال من “أرانب” الجيش الإسرائيلي لا عقيدتنا ولا ديننا ولا أخلاقنا ولا انسانيتنا تسمح لنا بأن نستهدف المدنيين العزل
القتال فقط مع العسكر حملة السلاح ولكن قادة جيش العدو يريدون اقناع العالم برواية مجدل شمس حيث وضعوا لها السيناريو هذا ونفذوا جريمتهم في حق سكان الجولان السوري المحتل!

لذا نقول لنتنياهو إذهب واضبط ثكنات جيشك التي تم اقتحامها أمس على خلفية محاكمة جنود لا أخلاق لديهم ولما العجب هذه تربيتكم يا حثالة الأمم!
جنودكم اغتصبوا أحد الأسرى الفلسطينيين وهذا ليس بغريب عنكم فأنتم تفعلون كل ما تشمئز منه الانسانية!! فهجمت الوحوش البشرية على ثكنات جيشك لتناصر أولئك القتلة يا لجبنهم ولوساختهم!! حتى أن قائد جيشك استدعى الفرق العسكرية لتفريق حشود قطعان المستوطنين!

كنا مع المشاهد الجميلة لاقتحامات القاعدة العسكرية تلك ونحن ندرك أن نهايتكم ستكون بضرب بعضكم البعض!!
كما صرح قادة المعارضة أمس بأن “إسرائيل” تتجه إلى الحرب الأهلية وقد سقطت في الهاوية!
وهذا سيكون بمشيئة الله الانتقام الالهي لدماء أطفال ونساء غزة!

الجيش المهزوم يجب أن يعيد حساباته مع قائدهم هاليفي الذي لا يملك أية خبرة عسكرية وإلا لما كان وافق أن يزج بجيشه في الهجوم المرتقب على لبنان!!

وبعد إذ يترقب العالم والشعب اللبناني بطبيعة الحال تلقي الضربة الموعودة التي هددنا بها الكيان الموقت وقد تغير وجه المنطقة نؤكد لعدونا على أننا سنواجهه كما يفعل الأحبة والأبطال في غزة العزة ولبنان سوف يكون مقبرتهم الثانية بعد غزة!

نحن لا نخشى الحرب إن فُرضت علينا فالدماء اللبنانية ليست أغلى من الدماء الفلسطينية.

ولكن السؤال كم سيتكبد الإسرائيلي من خسائر بشرية وعسكرية ومادية؟؟
يتوجب على العقلاء إن كان هناك عاقل بين القادة الصهاينة أن يكبح جموح نتنياهو وشهيته الدموية لشن عدوان على لبنان!

فهل يضمن الإسرائيلي أن حزب الله لن يغتنم هذه الفرصة لتدخل فرقة “الرضوان” إلى الجليل ؟!!!

قلميبندقيتي✒️

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى