لبنان

لقاء مصالحة عائلية في عكار برعاية كرامي وسليمان وال سيف

في اطار المساعي التي تبذل لحل الخلاف الحاصل بين عشيرة الحميّد أبو عروة، عائلات نايف، ومحرز، زار رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي والنائب محمد سليمان دارة ال ابو عروة في تلة الزراعة بحضور أبناء عشيرة أبو عروة ممثلة بالحاج عثمان حميد، وشيخ عشيرة ال سيف الشيخ جمال سيف، والحاج أبو فاروق سيف، والحاج مصطفى حسين سيف، ووجهاء عشيرة آل سيف العويد، والعميد المتقاعد فاروق حمزة، وأعضاء لجنة الصلح وأبناء منطقة تلة الزراعة.

بداية مع تلاوة عطرة من الذكر الحكيم لفضيلة الشيخ محمود سيف الذي القى كلمة دعا فيها الى ضرورة التعالي عن الجراح ونبذ الخلافات والتفرقة وإرساء صيغة التصالح والتسامح امتثالا لأوامر الله عز وجل.

ثم ألقى النائب محمد سليمان كلمة شدد فيها على ضرورة نبذ الخلافات والفتن وإرساء المصالحات خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي تمر به المنطقة وما نتعرض له في هذا الوطن من أزمات وحروب وعدوان ظالم وغاشم على اهلنا في غزة ولبنان، منتقداً بشدة الحملات التي تتعرض لها شعائرنا الدينية على أيدي منحرفين اخلاقياً وجنسياً ، مطالباً القضاء بمحاسبة هؤلاء وانزال أشد العقوبات بحقهم، وعدم التراخي معهم .

كما رفض سليمان الهجمات التي تتعرض لها رئاسة الحكومة بخصوص الهبات وما يسّوق إليه “فنحن تواصلنا مع دولة الرئيس الذي أكد لنا أنه لا مقايضة على حساب هذا الوطن، وأن كل ما يُشاع هو مجرد افتراءات”.

ودعا الجميع الافرقاء في هذا الوطن الى التعاون بما يحقق امال مجتمعاتنا يجلب الخير للجميع.

املا من عشيرة ابو عروة حميد التعالي عن الجراح والتسامح وحقن الدماء امتثالا بتعاليم ديننا الحنيف.

وختاماً كانت كلمة لكرامي شكر فيها آل الحميّد ابو عروة على حسن الاستقبال، وتمنى ان “تكون هذه الجلسة المباركة في فاتحة للخير وللصلح خصوصاً في هذه الظروف الصعبة التي نمرّ بها، ولأشدّ من نحتاج فيها الى الوحدة ورصّ الصف الداخلي، وخصوصاً لدى الطائفة السنّية التي تقود الأمة اليوم في حربها ضد العدو الصهيوني في غزّة”.
تابع كرامي: “ما نواجهه كطائفة في لبنان ليس بقليل ابدا، نواجه بداية استهدافاً عنيفاً لقيمنا الاسلامية وديننا وشعائرنا ونبيّنا محمد صل الله عليه وسلم، كما نشهد استهدافاً للاخلاق وذلك عبر ادخال الجمعيات الغريبة عن مجتماعاتنا والتي تستهدف الاخلاق تحت مسميات المجتمع المدني لهدم ما تبقى من اخلاق التي بناها الاسلام ونعتبرها العمود الفقري لهذا المجتمع. وهذه الاخلاق تبدأ من العائلة، وهدم هذه العائلة هو هدم لآخر سدّ يقف في وجه الهجمة الغربية وهو هدم لآخر سدّ يحافظ على مجتمعاتنا وعلى ابنائنا، وما شهدناه في الفترة الاخيرة خلال مسرحية كوميدية في بيروت تستهدف النبي محمد صل الله عليه وسلم والدين الاسلامي وشعائرنا وصلاتنا، هذا لم يكن اعتباطياً ابداً بل هو موجّه، مخطّط ومدروس ومموّل ومغذّى تحت مسمى المجتمع المدني والحريات وهو نفسه ينطبق على فضيحة عصابة التيك توك، وما شهدناه هو نتيجة حتمية لمسارات مموّلة ومدعومة لهدم المجتمع والعائلة والاخلاق”.

اما فيما يتعلق بازمة النزوح السوري في لبنان قال كرامي: “نخاف ان تنقلب هذه الازمة الى فتنة طائفية ومذهبية في لبنان، وطبعا انا لا افهم كيف لهكذا ازمة كل لبنان متضرر فيها والناس فيها سواء ان تنقلب طائفية ومذهبية، لذلك علينا ان نقارب هذه الازمة من الناحية الوطنية فقط وليس من النواحي الطائفية والمذهبية، ونحن سنذهب الى المجلس النيابي وسنحضر الجلسة يوم الاربعاء وسنتطرق الى معالجة هذه الازمة ولكن بمقاربة وطنية بحتة، لان اي مقاربة لهذه الازمة لا تكون طائفية فهي حتماً ستعرّض امن لبنان واستقرار لبنان الى الخطر.
هذه الازمة تحتاج الى حوار وطني واجماع وطني نخرج فيها جميعاً بمخرجات بعيدة عن العصبيات وتكون عقلانية، والمكان الاسلم لعقد هذا الحوار هو في مجلس النواب، وخيراً فعل الرئيس نبيه بري بأن دعا الى هذه الجلسة لكي نخرج بورقة موّجدة واتمنى ذلك، واتمنى ان يكون الجميع لديهم نفس الرؤيا والنية، وان لا يأتي اخد بخلفيته المذهبية والطائفية بل الوطنية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى