مطر يزور ميقاتي وعون وعثمان: حفظ الأمن يتطلب وقف التدخل السياسي
استكمل النائب إيهاب مطر جولته على المسؤولين والمعنيين في الدولة لبحث ملف الفلتان الأمني في طرابلس، خصوصاً السلاح غير الشرعي الذي يتسبب بسقوط ضحايا.
وتضمنت جولته اليوم لقاءات مع كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وقائد الجيش العماد جوزيف عون، والمدير العام للأمن الداخلي اللواء عماد عثمان.
واثر جولته، شدد مطر على ضرورة وقف التدخل السياسي بالأمن والقضاء، ورفع الغطاء عن كل المخلين بالامن والقانون. واعتبر ان حفظ الامن يكون بانهاء الحمايات السياسية والحزبية للمرتكبين ومخالفي القوانين.
واثنى على جهود ضباط وعناصر الجيش وقوى الامن الداخلي في هذا الصدد، ولفت الى ان “الظروف المعيشية والاقتصادية التي تعيشها طرابلس، وانعدام فرص العمل تدفع الشباب الى سلوكيات غير قانونية وغير أخلاقية وهو ما يجب مواجهته من المعنيين، وفي الوقت نفسه من الطرابلسيين بهدف اعادة المدينة الى رونقها”.
وركّز اللقاء مع الرئيس ميقاتي على الأوضاع بطرابلس، مع تأكيده على السير بخطة أمنية يتابعها مع وزير الداخلية القاضي بسام المولوي. كما وعد دولته خيراً في ما يتعلق بطرق المدينة المتردية التي تتسبب بخسائر بشرية بشكل يومي.
وبعدها زار مطر العماد عون حيث كان فرصة لبحث الأوضاع الأمنية في طرابلس كما تم الاطلاع على التطورات في الجنوب، اضافة الى تفلت السلاح والأمن عموما على المستوى الوطني.
وأثنى مطر على “الدور الذي يلعبه الجيش جنوبا، وعلى الاعباء التي تتحملها المؤسسة العسكرية في الاستقرار على مستوى البلد بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها”.
على مستوى طرابلس، أبدى مطر تقديره لما يقوم به الجيش من انتشار ودوريات على الأرض لضبط الأمن والحد من المفاعيل الخطرة للسلاح المتفلت.
وتلاه لقاء مع اللواء عثمان الذي أكد قيام الأجهزة الأمنية، المرتبطة بمديرية قوى الأمن الداخلي، بكل ما يلزم لضبط الوضع على الأرض بطرابلس، التي تعاني أيضا من تدخلات سياسية في أعمال الجهات الأمنية، ومن تلاعبات في الأمور القضائية.
وجاءت هذه اللقاءات بعد جولة لمطر على قادة الاجهزة في طرابلس، وكانت له محطة عند رئيس بلدية طرابلس رياض يمق، تمحورت أيضا حول سبل وضع حد لفلتان السلاح الذي يقلق الطرابلسيين.
وتطرق مطر الى “معضلة المخالفات والتعديات والاكشاك على الاملاك الخاصة والعامة والتي تتسبب في وقوع خلافات واشتباكات متقطعة في اكثر من منطقة طرابلسية”.
وشدد على “ضرورة اصدار قرار بلدي يطلق خطة واضحة الأهداف والمعالم وتنفذ بالتعاون مع مخابرات الجيش والاجهزة الامنية والشرطة البلدية، تهدف إلى إزالة التعديات والمخالفات وإراحة الشارع الطرابلسي”.
وتحدث مطر عن “قضية المولدات الكهربائية “الاشتراكات” الموزعة في أحياء ومناطق المدينة”، ودعا إلى “ضرورة الزام أصحاب المولدات تركيب عدادات والالتزام بتسعيرة وزارة الطاقة”.
الى ذلك، ناقش مطر مع يمق موضوع الدراجات النارية في المدينة، خصوصا ان الطرابلسيين يعبرون عن انزعاجهم من سلوكيات خارجة عن اخلاقيات القيادة، متمنياً ضبط الموضوع بتحديد مدة زمنية لقيادة الدراجات ومنع التجول بها ليلاً مع استثناءات لبعض القطاعات والمهن او الحالات الطارئة. وفق خطة تجيرهم وتنظم تجولهم و لاتؤثر على من يعتمد على الدراجات في هذه الظروف الصعبة. فالهدف الاساسي ان تكون طرابلس اكثر امناً وسلاماً.
وأشار مطر الى ان” مجموعته التنموية “IMD” اعدت تقريرا مفصلا عن محطة التكرير الرئيسية في طرابلس، وسنقوم برفقة الرئيس يمق بزيارة المحطة واتخاذ الخطوات الضرورية لإطلاق العمل فيها”.
من جهته، نوّه يمق بحرص مطر على متابعة قضايا طرابلس وهمومها ومصالح اهلها. وأكد “استعداده للسير بكل ما يخدم طرابلس ومصالح اهلها، كما حرصه وحرص المجلس البلدي، على متابعة العمل البلدي وإيجاد الحلول للمشكلات التي تواجه المواطنين في طرابلس، وذلك ضمن الامكانيات المتوافرة والقوانين المرعبة الاجراء”.