
كلمتين عن إستحقاق الإنتخابي البلدي المفصلي \ كتب: نصر معماري
كنت من بين الساعين والداعمين لمبادرة توحيد قوى التغيير (المجتمع المدني) ضمن لائحة موحّدة، إيمانًا مني بأهمية التكاتف من أجل تعزيز فرص الفوز بالإستحقاق. إلا أنّ هذا الجهد، للأسف، بلغ طريقًا مسدودًا.
في المقابل، ومن خلال متابعتي الدقيقة لمسار تشكيل اللوائح الانتخابية في المدينة، لفتني الآداء المُنفتح لمجموعة “عُمران للعمل البلدي”، حيث نجحت في بلورة لائحة ائتلافية تعكس تنوّعًا صحيًا من مجموعات و ناشطين، وتُجسّد إلى حد بعيد روح نسيج طرابلس. كما أن غالبية أعضائها يتميّزون بروح المبادرة، والكفاءة، والإلتزام.
هذا لا يُنقص من شأن اللوائح الأخرى مثل “حرّاس المدينة” و”للفيحاء”، التي تضم بدورها مرشحين محترمين وذوي كفاءة. لكن، وبعد تقييم معمّق، اخترت دعم لائحة #نسيج_طرابلس بكامل أعضائها، دون أي تحفّظ، وعلى رأسهم المهندس وائل زمرلي، الذي أعتبره الأجدر لتولي رئاسة بلدية طرابلس مقارنةً برؤساء اللوائح الأخرى، خاصّةً بعد تشديده خلال إعلان لائحتهم يوم أمس: على مبدأ أنّ “البلديّة هي فريق و ليست رئيس”.
أما اللوائح المبنية على المحاصصة السياسية، أو تلك المرتبطة بالتعديات البحرية والتاريخ الدموي، فأُفضّل ترك القرار لأهالي المدينة، مع احترامي وتقديري لبعض الإخوة والأخوات المنضوين فيها.
تمنّي أخير على كل طرابلسي/ة:
إمتناعك عن الإدلاء بصوتك يوم الأحد القادم هو تخاذُل عن واجبك تجاه المدينة، فجميعنا يعلم أهميّة دور البلديّة في كافّة مفاصل حياتنا اليوميّة، لا سيّما #بلديّة_طرابلس عبر صلاحيّاتها الموسّعة (كبلديّة ممتازة).
نصر معماري