
غضب شعبي في غزة ضد قمع حماس وقتل الناشط عدي الربعي \ كتبت لارا الاحمد
شهدت غزة الأسبوع الماضي احتجاجات شعبية واسعة ضد حكم حركة حماس، حيث خرج العديد من المواطنين إلى الشوارع للتعبير عن رفضهم للظروف المعيشية الصعبة وللمطالبة بالكرامة والحرية. هذه الاحتجاجات التي تعبّر عن تزايد الاستياء من سياسات الحركة، قوبلت برد عنيف من قبل الأجهزة الأمنية التابعة لحماس.
وفي حادثة أثارت غضباً واسعاً، أقدمت عناصر من حماس على اختطاف المواطن عدي الربعي، وهو من الأشخاص الذين شاركوا في الحراك الشعبي وكان من الأصوات المطالبة بالإصلاح ورفع الظلم. ووفقاً لشهادات عدد من النشطاء والمصادر المحلية، فقد تم تعذيب الربعي بوحشية حتى فارق الحياة، فقط لأنه تجرأ على التعبير عن رأيه والمطالبة بكرامة شعبه.
هذا الحادث المروّع أثار موجة إدانات داخلية وخارجية، حيث وصف كثيرون ما حدث بأنه جريمة بشعة تعكس النهج القمعي الذي تتبعه حماس في التعامل مع الأصوات المعارضة. وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي عبارات الغضب والحزن، وكان من بين أبرزها: “حماس لا تقودنا”، في إشارة إلى فقدان الحركة للشرعية الشعبية في نظر عدد متزايد من أبناء القطاع.
المحتجون طالبوا بفتح تحقيق دولي في الحادثة ومحاسبة المسؤولين عن مقتل الربعي، معتبرين أن السكوت على مثل هذه الجرائم سيؤدي إلى المزيد من الانتهاكات بحق المواطنين الأبرياء.
يُذكر أن حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، تتهمها منظمات حقوقية باستخدام القمع ضد المعارضين السياسيين، وتفرض قيوداً مشددة على حرية التعبير ووسائل الإعلام. المطالب اليوم في غزة لم تعد تقتصر على تحسين الظروف الاقتصادية، بل باتت ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالكرامة والحرية والعدالة، في ظل نظام لا يتردد في استخدام العنف لإسكات كل صوت حر.