
المهرجانات : حرب نفسية ..محمد أسوم
المهرجانات الغنائية الراقصة في مصر والسعودية وغيرها من بلادنا العربية ، هي جزء من الحرب على المقاومين الصامدين في غزة ..
لا تستغربوا ..
نحن في حرب شاملة ..
عسكرية وإعلامية ونفسية واقتصادية وأخلاقية وثقافية وسياسية ..الخ
يحاربنا اعداؤنا فيها بالسلاح المدمر، والتكنولوجيا الذكية، والدعاية الكاذبة ، وصناعة المشاهد المحبطة، واستخدام القمع السياسي ..
القمع السياسي سيتكفل بالقضاء على كل نشاط يظهر التعاطف مع اهل غزة …
فلن يجرؤ احد أن يتظاهر لأجلها ، ومن يجرؤ مصيره الويلات في السجون
ثم تأتي هذه المهرجانات لتزرع الإحباط في قلوب الصامدين في غزة
هذه لعبتهم ،وهذا مكرهم ..
يمنعون التضامن مع غزة
وينظمون المهرجانات الضخمة ..
نعم
هذه المهرجانات منظمة ، تشرف عليها القوى المتصهينة في عالمنا العربي ، توقيتا وتنظيما وحشدا ودعاية وإعلاما …
رسالة هذه المهرجانات ان الشعوب العربية ترقص على دماء أهل غزة ، وأن كل التضحيات التي يقدمها المقاومون والشعب في غزة لا قيمة لها ولا تأثير..
وبالإضافة إلى القمع وتنظيم المهرجانات ، يقوم جيش من الذباب الإلكتروني بإظهار الشماتة بالمقاومين ، كما فعلوا مع استشهاد القائد هنية واستشهاد القائد السنوار
يريدون أن يشعر اهل غزة باليأس
أن يقولوا: لماذا نصمد؟؟ لماذا نموت؟؟ لماذا نقاتل ؟؟
لماذا نتشبث بأرضنا ولا نهاجر فنعيش كما تعيش الشعوب العربية ؟؟
هذا هو المكر الصهيوعربي
لكنهم يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
أهل غزة يدركون أن شعوب العالم العربي تموت قهرا وكمدا لأجلهم ، وان السواد الأعظم من النصف مليار من المسلمين العرب يلهجون بالدعاء لهم ، ويتابعون صمودهم وانتصاراتهم ، ويتمنون أن يكونوا مقاتلين معهم ..
نعم ..القمع لعب دورا كبيرا في زرع الخوف في شعوبنا العربية
فحكام العرب ارتكبوا مذابح في شعوبهم لم يصل إليها نتانياهو بعد ..وهم معهم الضوء الأخضر ليفعلوا بشعوبهم ما يشاؤون ، المهم أن لا يتحركوا دعما لغزة …
لكن القمع لا يمكن أن يصل إلى القلوب
لا يمكن ان يصل الى دعاء الساجدين في جوف الليل
يا أهل غزة
كونوا على يقين : هذه ليست مصر ،هذه ليست السعودية
الشعب المصري يحترق غما لأجلكم
الشعب السعودي يحترق غما لأجلكم
عندي رجاء من المجاهدين في غزة ..
من المجاهدين ..الذين يقاتلون في الميدان ..
نحن في كل لحظة وساعة وليلة ندعو لكم بالثبات والنصر
ولكنكم أنتم اليوم أهل الدعاء المستجاب ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ثنتان لا تردان أو قلما تردان: الدعاء عند النداء (للصلاة)، وعند البأس (القتال في سبيل الله) حين يلحم بعضهم بعضا (تلتحم الحرب بينهم)) رواه أبو داود
رجائي منكم
وأنتم تعدون كمينا ، أو تستهدفون دبابة ، أو تزرعون لغما ، أو تستعدون للاشتباك ، أن تدعوا ربكم بالنصر لكم، وأن تدعوا أيضا للشعوب العربية أن يكسر الله خوفها لتتحرر من قيود طغاتها فتصبح حرة كشعب غزة …
والله إن الشعوب العربية بحاجة لدعائكم يا أبطال الميدان ..
محمد أسوم