
لبنان
الحملة الأهلية بعد لقاء تشاوري لأعضائها
- صورة استشهاد السنوار المشتبك مع العدو، صورة تاريخية ملهمة لكل مقاومي العدوان والاحتلال والظلم
- دعوة الشعوب في الدول العربية والإسلامية والصديقة إلى تحركات واسعة لوقف الحصار الإجرامي على شمال غزّة ومخيم جباليا
- تنديد باستهداف المؤسسات المدنية كبلدية النبطية والهيئات الصحية
- قصف تجمع للنازحين في أيطو هدفه منع التواصل بين اللبنانيين من كافة المكونات
- تحية لعملية البحر الميت في الأردن التي تشكّل امتداداً لعملية البطل الشهيد ماهر الجازي
- ارتياح لمشاعر الوحدة الوطنية اللبنانية في استقبال النازحين، وفي بيان بكركي
- تنديد بالاعتداءات الصهيونية على اللاذقية وتحذير من التفاف صهيوني على البقاع من خلال عملية عسكرية في الجولان
- الاستمرار في قطع الطريق بين بيروت ودمشق هو جزء من مخطط لحصار لبنان
- مع الشكر للمساعدات العربية، لكن المطلوب مواقف سياسية قوية لوقف العدوان
- تحية للإعلام الوطني الملتزم بنقل الحقيقة، ودعوة لمراقبة الإعلام المنخرط في خدمة أهداف العدوان ومحاسبته، خصوصاً لأنها تخدم ثلاثية العدوان الصهيوني: قتل، تدمير، تيئيس
في ظل الظروف الطارئة التي تعيشها البلاد، عقد عدد من أعضاء الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة، لقاءً تشاوراياً افتراضياً، وتداولوا في المستجدات الميدانية والسياسية والاجتماعية الراهنة.
بعد الاجتماع أدلى منسق الحملة الأهلية الأستاذ معن بشور بما يلي:
1- توقف المجتمعون أمام خبر استشهاد القائد الكبير البطل يحيى السنوار (أبو إبراهيم) خلال اشتباك مع قوات الاحتلال في خطوط المواجهة في مدينة رفح، رأوا فيه صورة القائد الشهيد السنوار بلباسه العسكري وحاملاً جعبته العسكرية ومتمسكاً ببندقيته، صورة تاريخية في حياة الأمّة والعالم، وملهمة للعديد من أبناء الأمّة وأحرار العالم لكي يواصلوا مقاومتهم ضد قوى الاستعمار والصهيونية والعنصرية.
وأكّد المجتمعون أن خبر استشهاد البطل السنوار بعد استشهاد قادة كبار في هذه الحرب المستمرة منذ أكثر من عام، هو تأكيد أن العدو الصهيوني يواجه مقاومة استثنائية بكل المعايير، وأن تفوقه العسكري الجوي لن يتمكن من الانتصار على تفوق الإرادات عند أبطال المقاومة قادة ومجاهدين، في لبنان وفلسطين وسائر أقطار المواجهة.
2- رأى المجتمعون أن لبنان إذ يواجه وضعاً صعباً من الناحية الإنسانية والاجتماعية بسبب تدفق مئات الالاف من النازحين من الجنوب والبقاع والضاحية، وقلّة الإمكانيات المتوفرة للمساعدة، لكنه يواجه بالمقابل وضعاً ميدانياً يبشر بالخير في نقاط الاشتباك على الحافة الحدودية بين لبنان وفلسطين، حيث تتزايد الخسائر البشرية والعسكرية لدى العدو الصهيوني، بما يؤكّد أن اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو المتوحش هي لغة المقاومة، وأن هذا العدوان النازي الغاشم على فلسطين ولبنان، لن يتوقف إلاّ حين تصبح خسائر العدو البشرية والسياسية والاقتصادية فوق قدرته على الاحتمال.
3- توجه المجتمعون بالإعجاب والاعتزاز إلى أبطال الأردن المقاومين في عملية البحر الميت، صباح يوم الجمعة المباركة، ورأوا فيها تعبيراً عن تصميم الشعب الأردني العظيم على مشاركة أشقائه في لبنان وفلسطين واليمن وسورية والعراق معركتهم المقدّسة ضد العدوان.
كما يرى المجتمعون في هذه العملية امتداداً لعملية البطل الشهيد ماهر جازي ابن عشيرة الموبطات الأردنية على حسر الملك حسين بين شرق الأردن والضفة الغربية، ورأوا في هذه العملية مؤشراً لعمليات مماثلة على طول الجبهات مع العدو الذي سيدري عاجلاً أم آجلاً أنه يواجه أمّة بأسرها وليس شعب فلسطين ولبنان وحدهما.
4- عبّر المجتمعون عن ارتياحهم لمشاعر الوحدة الوطنية اللبنانية التي عبّر عنها غالبية اللبنانيين في تنديدهم بالعدوان الصهيوني واستقبالهم مئات الآلاف من النازحين في كل المناطق اللبنانية، كما عبّروا عنها عبر بيان القادة الروحيين في بكركي المندد بالعدوان والمدرك لأهمية القضية الفلسطينية.
ودعا المجتمعون الدولة اللبنانية وسائر الدول والشعوب العربية والإسلامية والصديقة إلى المساهمة الجدية في إرسال المساعدات الطبية والغذائية والإنسانية بكميات وافرة إلى لبنان، شاكرين ما وصل من مساعدات ومحيّين بشكل خاص المبادرات الأهلية الجارية في عدد من الدول من أجل إرسال المعونات الطبية والغذائية إلى لبنان.
5- أكّد المجتمعون أنه رغم تقديرهم لما وصل إلى لبنان من مساعدات من عدد من الدول الشقيقة، لكنهم يعتقدون أن المطلوب من الدول العربية والإسلامية مواقف سياسية صارمة وحازمة ضد العدوان ومن أجل وقف العدوان على فلسطين ولبنان، لاسيّما في مجال قطع العلاقات الدبلوماسية مع هذا الكيان الغاصب (على غرار ما فعلته مشكورة حكومة بيكارغوا قبل أسبوع)، واستخدام كل الوسائل المتاحة بما فيها الحظر النفطي والمقاطعة الاقتصادية على كل دولة تساعد العدو في عدوانه الوحشي.
6- في الوقت الذي عبّر فيه المجتمعون عن عميق اعتزازهم بشهداء الأمّة في فلسطين ولبنان، مندّدين بالمجازر الصهيونية المتواصلة في طول أرضنا الفلسطينية واللبنانية وعرضها، وتوقفوا بشكل خاص أمام مجزرة بلدية النبطية التي أدّت إلى استشهاد رئيس بلديتها الدكتور أحمد كحيل ونائبه صادق إسماعيل ومساعديهم في غارة استهدفت موقعاً مدنياً عاملاً على خدمة الناس ليلاً نهاراً في إصرار صهيوني على تدمير كل مظاهر الصمود الحياتي والاجتماعي، كما مجزرة أيطو في قضاء زغرتا في رسالة إلى كل المناطق اللبنانية التي تستقبل نازحين، لاسيّما تلك التي يريد الصهاينة أن يفصل بينها وبين بقية اللبنانيين.
7- في الوقت الذي حيّا في المجتمعون كافة المبادرات والمؤسسات والجمعيات الأهلية المنخرطة في مساعدة أهلنا النازحين في ظل غياب أي دعم ملحوظ من الدولة أو من الخارج، دعوا إلى أوسع حملة دعم عربية وإسلامية وعالمية لهذه المؤسسات التي تسد فراغاً بسبب غياب الدولة عن تحمل مسؤولياتها وتوفير المساعدات اللازمة لعملها.
8- في الوقت الذي يحيي فيه المجتمعون مبادرة سورية، شعباً وقيادة على فتح بيوت السوريين ومدنهم أمام النازحين من لبنان، كما جرت العادة في حالات سابقة، ينددون بالعدوان الصهيوني الثاني على ميناء اللاذقية ويحذرون من مخططات صهيو – أمريكية لعملية اجتياح للأراضي السورية في الجولان في محاولة الالتفاف على الأراضي اللبنانية، ويرون في الضغوط القائمة لإبقاء طريق بيروت – دمشق مغلقة، محاولة لفصل لبنان عن عمقه الإستراتيجي في سورية، وهي محاولة قديمة – جديدة، يحاول العدو الصهيو – أمريكي أن يحكم حصاره على لبنان، كما هو حال غزّة، وفي رغبة منه بالإجهاز على لبنان بأسره استكمالاً للعدوان الوحشي الذي يشنه.
9- يدعو المجتمعون الشعوب العربية والإسلامية والصديقة وكافة مؤسسات المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف الحصار الصهيوني الإجرامي على شمال غزّة، لاسيّما مخيم جباليا في محاولة لتهجير مئات الالاف من الفلسطينيين من تلك المنطقة في إطار المخطط القديم الجديد الذي يحرص إلى إفراغ قطاع غزّة من أهله، ووضعهم أمام خيارين إما الموت أو الهجرة إلى مصر والأردن.
10- في الوقت الذي حيّا فيه المجتمعون الدور الرائع الذي يضطلع فيه الإعلام الوطني الملتزم الحقيقة والقيم الإنسانية في كشف جرائم العدو في غزّة وعموم فلسطين، وفي لبنان، ويقدم مئات الشهداء من الإعلاميين في هذه الملحمة، يأسف المجتمعون لدور بعض وسائل الإعلام، وبينها وسائل إعلامية محلية وعربية، في التحول إلى أبواق للعدوان الصهيوني وتثبيط همم أبناء الأمّة، مما يؤكّد على أن العدو يرتكز في حربه على ثلاثة أمور: 1. القتل. 2. التدمير. 3. التيئيس. وهو ما يتطلب وعياً من المواطنين ورقابة من المسؤولين، لاسيّما وأن الرقابة الصهيونية على الإعلام تسعى إلى إخفاء خسائر العدو المتزايدة خوفاً من تأثير على الجهود العسكرية