وقفة غضب أمام المحكمة العسكرية احتجاجاً على تفاقم الظلم بحق المودع باسكال الراسي
ودعوة إلى وقفة أخرى أمام فصيلة درك برمانا الساعة الثانية بعد ظهر الغد
بعد أن استأنفت النيابة العامة العسكرية بشخص القاضية منى حنقير مجدداً وبشكل صادم اليوم ٣٠ تشرين الثاني قرار قاضي التحقيق لدى المحكمة العسكرية القاضية نجاة أبو شقرا تخلية سبيل المودع الطبيب باسكال الراسي الموقوف ظلماً لليوم الثاني والعشرين لدى فصيلة درك برمانا، وبعد صم الآذان من البعض تجاه المناشدة التي توجه بها اتحاد المودعين في مصارف لبنان وتحالف متحدون إلى قيادة المؤسسة العسكرية العريقة بألّا تقبل بزجّها في ما لا يأتلف ودورها الواعد في المساعدة على العبور بلبنان وشعبه إلى دولة القانون فوق الجميع، وتضامناً مع الدكتور الراسي وعقيلته فاليري فوييه اللذين بقيا متمسّكين بحقّهما في وديعتهما رغم معاناة فقدان المال والمأوى، نظّم محامو الاتحاد والتحالف وقفة غضب أمام المحكمة العسكرية في محلة المتحف في بيروت الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم بحضور فوييه وجمع من المحامين والناشطين احتجاجاً على تفاقم الظلم بحق المودع الراسي، حيث كانت الكلمة لفوييه ولأحد محاميها والراسي أمين سر اتحاد المودعين المحامي جورج خاطر الذي دعا إلى مشاركة الجميع في وقفة أخرى بعد ظهر غد الجمعة أمام فصيلة درك برمانا الساعة الثانية بعد الظهر.
فوييه
بحسرة وحزن ظاهرَين عبّرت عقيلة الراسي فوييه باللغة الفرنسية عن استيائها وزوجها الطبيب من التعامل معهما من قبل السلطات القضائية اللبنانية، ناقلة عنه طلبه إلى المحامين رفع دعوى قضائية للتخلّي عن جنسيته اللبنانية بعد ما تعرّضا له، ومستهجنة للطريقة التي خلت تماماً من أي حس إنساني في التعاطي معهما كضحية لأخطر أنواع الإجرام المالي المصرفي الذي لبس أقنعة متعددة وتغلغل عبر نزاع عائلي خاص ليرتكب ما ارتكب بحقهما كما والمودعين وسائر الشعب اللبناني، وما زال.
وكان قد تبلّغ محامي فوييه موعد جلسة تحقيق لدى المحكمة العسكرية حُدّدت بتاريخ ٦ كانون الأول ٢٠٢٣.
خاطر
المحامي خاطر الذي ترجم ما قالته فوييه إلى العربية أسف لسقوط العدالة السمة الأساسية لأي قضاء ضحيّة ما تعرّض له الزوج الفرنسي المسالم والخَلوق، ككثر من حالات إنسانية مردّها ظلم واقع على أفرادها وعائلاتها من منظومة المصارف ومن يحميها من أركان سلطة الفساد، حيث لا من اعتداد أبداً بمرض الراسي بداء “الفايبرومايلجبا” المزمن.
وفي وقت استغرب التمادي الحاصل في التعاطي مع الدكتور الراسي في هذا التوقيت المريب متسائلاً عن أسبابه بعد القرارين الإنسانيين المنصفين للقاضية نجاة أبو شقرا وعن المغزى من الإصرار في الالتفاف عليهما بما يؤدي، ولو عبثاً، إلى قمع وإسكات صوت أي مودع أو لبناني يطالب بأبسط حقوقه، أشار خاطر إلى ما يحاك الأن تحديداً من إعادة الكرة في محاولة شطب الودائع والالتفاف على حقوق المودعين مما رشح عن جلسة مجلس الوزراء بالأمس. وأضاف متسائلاً أيضاً عن الجدوى من إقحام المؤسسة العسكرية المتمثلة بالجيش اللبناني ومنها المحكمة العسكرية في قضية الراسي وفوييه بهذا الشكل، “حين تجدنا لا نكنّ إلا كل احترام وتمسّك بهذه المؤسسة التي وضعنا رهاننا عليها بأنها تشكّل خشبة خلاص لوطننا لبنان”.
وختم بالتعبير عن أسفه للغياب الكامل لمعظم وسائل الإعلام عما يجري بنتيجة القمع المريب الحاصل، وعن إصرار المحامين والمتضامنين من المودعين مع الراسي وفوييه على دعمها وفاء لجميلهما تجاه كل مودع تعرّض للظلم فوقفا معه أياً كان، داعياً إلى رد الجميل منهم تضامناً من خلال وقفة الغد في برمانا.