خالدات حسين في لقاء وطني وسط بيروت لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
ندعو الى استراتيجية وطنية تصون انجازات المقاومة وتحمي صمود شعبنا وتضحياته
في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، اقامت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وبمشاركة حشد من قادة وممثلي الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية ولجان واتحادات شعبية فلسطينية لقاءا وطنيا دعما لغزه وصمودها ورفصا للعدوان، وذلك امام مقر الامم المتحدة في وسط بيروت. وقد رفع المشاركون في اللقاء الاعلام الفلسطينية ولافتات تدين العدوان وتدعو الامم المتحدة لتحمل مسؤولياتها في وقف العدوان ومحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة على جرائمهم.
تحدث في اللقاء عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الرفيقة خالدات حسين فقالت: ان التضامن مع الشعب الفلسطيني كان مناسبة الهدف منها تطوير الدول لمواقفها، خاصة الغربية، تجاه الاعتراف بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وتذكير العالم بالجريمة التي ارتكبت بحقه، حين دعمت وعملت الدول الاستعمارية على قيام دولة للكيان الاسرائيلي وتجاهلت رغبة ومطالب الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة وحرة بعيدا عن الاحتلال والانتداب.
وقالت: ان ارتكاب العدو الاسرائيلي لحرب ابادة ضد قطاع غزه طيلة خمسين يوما من الاستهداف للمدنيين من النساء والاطفال والمنشآت المدنية من منازل ومستشفيات ومراكز ايواء ومقرات دولية ودور عبادة ومقرات صحفية، كل هذا يؤكد ان اسرائيل هي كيان فوق القانون، ويرتكب جرائمه دون حسيب، ما يجعل مصداقية النظام الدولي وكافة مؤسساته موضع تشكيك، وان الفرصة ما زالت متاحة لبذل جهود جدية من اجل وقف العدوان ووضع الاحتلال امام المحاكمة الدولية..
واعتبرت ان رد الفعل الرسمي من قبل القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير كان دون مستوى العدوان، مشيرة الى ان الاحتلال يسعى ومن خلال الدعم الامريكي الى محاولة العبث بحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدة بأن قطع الطريق على مثل هذه المخططات يتطلب اجتماعا عاجلا للامناء العامين ينتج استراتيجية وطنية تحمي وتصون انجازات المقاومة وتضحيات شعبنا وصموده وتقطع الطريق على اي مسعى يهدف الى المس بالحقوق الوطنية لشعبنا، معتبرة بأن المعركة هي معركة كل الشعب الفلسطيني ومن حق وواجب الجميع ان يكون شريكا فيها، داعية الى تشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة التي تتطور بشكل تدريجي في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه.
كما تحدث نائب مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله الحاج عطاالله حمود فحيا الشعب الفلسطيني ومقاومته على ما حققوه من انجازات كبرى ستبقى عنوانا لكل قوى المقاومة على مساحة الامة، معتبرا ان دماء الشعب الفلسطيني في غزه والضفة ستزهر نصرا على العدو الاسرائيلي الذي يتأكد مرة جديدة انه كيان مهزوم ومأزوم وغير قادر على مواجهة المقاومة وابطالها..
وتحدث ايضا ايمن مروة باسم اللقاء اليساري العربي فاعتبر ان النصر الذي حققته المقاومة الفلسطينية في 7 اكتوبر هو انجاز سياسي وعسكري كبير، وان الشعب الفلسطيني ومن خلال صموده الاعجازي كسب احترام شعوب العالم التي نزلت بالملايين الى الشوارع رافضة للعدوان الصهيوني ومؤكدة على حق الشعب الفلسطيني بالحرية وبمقاومة المحتل..
وتحدث ناموس المجلس الاعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي فاكد ان المقاومة هي من حدد شروط الهدنة على المحتل وبفضلها تمكن اسرانا من العودة الى الحرية، مؤكداعلى ان كل شعوبنا يقفون خلف المقاومة الفلسطينية في غزه والضفة، معتبرا ان مقاومة العدو الصهيوني باتت نموذجا لكافة الاحرار الذين يجوبون شوارع مدن العالم دعما للمقاومة في فلسطين..
في نهاية اللقاء تسلم مندوب من الامم المتحدة نص مذكرة باسم المشاركين دعت الى التدخل لوقف جرائم الحرب ضد المدنيين في قطاع غزه ومحاسبة الارهابيين الصهاينة على جرائمهم.