
ديوان فِي لُبْنَانَ عَشِقْتُ صَبَاحِيبقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
{1} فِي لُبْنَانَ عَشِقْتُ صَبَاحِي
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
فِي لُبْنَانَ ذَرَفْتُ دُمُوعِي = وَالدَّمْعَةُ تَنْزِلُ بِخُشُوعِ
يَا بَلَدَ الْأَحْرَارِ تَبَارَوْا = لِسِبَاقِ جِهَادٍ مَشْرُوعِ
فِي لُبْنَانَ عَشِقْتُ صَبَاحِي = يَتَأَمَّلُ فِكْرَ الْمَوْضُوعِ
أَطْمَاعٌ لِعَدُوٍّ طَاغٍ = يَرْتَدُّ بِإِدْبَارِ رَقِيعِ
يَقْتُلُ أَطْفَالاً وَنِسَاءً = فِي قَلْبٍ قَاسٍ وَوَضِيعِ
وَيُهَدِّمُ فِلَلاً وَبُيُوتًا = لِيُحَقِّقَ أَفْشَلَ مَشْرُوعِ
إِسْرَائِيلُ الْكُبْرَى بَاءَتْ = بِالْخُسْرَانِ وَصَكِّ خُضُوعِ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com
{2} مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {185} مُعَلَّقَةُ الْقُدْسُ يَجْثُو عَلَى نَارٍ تُعَذِّبُهُ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
1- يَا وَرْدَةَ الْحُبِّ فِي أَسْفَارِ أَشْعَارِي = زُفِّي التَّهَانِي إِلَى قَلْبِي وَقَيْثَارِي
2- لُغْزُ السَّعَادَةِ فِي مَرْآكِ سَيِّدَتِي = أَسْتَبْشِرُ الْخَيْرَ فِي حَقْلِي وَفِي دَارِي
3- لُغْزُ السَّعَادَةِ فِي الْأَمْوَالِ أَجْمَعُهَا = مِنْ أَجْلِكِ الْآنَ يَا حُبِّي وَمُخْتَارِي
4- لُغْزُ السَّعَادَةِ فِي التَّقْوَى أُبَاشِرُهَا = مَعَ الْحَلَالِ بِإِخْلَاصٍ لِأَخْيَارِ
5- لُغْزُ السَّعَادَةِ يَا أَحْبَابُ تَجْمَعُنَا = عَلَى الْمَحَبَّةِ فِي الْمَوْلَى لِأَبْرَارِ
6- لُغْزُ السَّعَادَةِ فِي الدُّنْيَا نُبَاشِرُهَا = مَعَ الْبَنِينَ بَأَلْحَانِي وَقِنْطَارِي
7- خَيْرُ مَتَاعٍ بِدُنْيَانَا مَعَ امْرَأَةٍ = تُهْدِي السَّعَادَةَ والْأَفْرَاحَ لِلْقَارِي
8- تَهْوَى الصَّلَاحَ وَلَا تَرْضَى سِوَى فَرَحٍ = بِطَاعَةِ اللَّهِ فِي جَهْرٍ وإِسْرَارِ
9- إِنَّ السَّعَادَةَ فِي الْأَفْرَاحِ نَنْصِبُهَا = بَيْنَ الْمَيَادِينِ فِي إِطْلَالَةِ الصَّارِي
10- إِنَّ السَّعَادَةَ حُبُّ النَّاسِ أَجْمَعِهِمْ = يَا فَرْحَةَ الْقَلْبِ فِي تَرْنِيمَةِ السَّارِي
11- يَا بَسْمَةَ الْحُبِّ فِي إِبَّانِ طَلْعَتِهِ = فِي مَوْكِبِ السَّعْدِ مِنْ طَبْلٍ وَمِزْمَارِ
12- مَا أَجْمَلَ الْحُبَّ بَيْنَ النَّاسِ يَجْمَعُهُمْ = يُهْدِي السَّعَادَةَ لِلْأَغْرَابِ وَالْجَارِ !!!
13- وَعَوْدَةُ الْقُدْسِ بِالْأَفْرَاحِ تَسْكُنُنَا = وَتَنْشُرُ الحُبَّ فِي أَنْحَاءِ أَقْطَارِي
14- سَعَادَةُ الْغَيْرِ يَا أَحْبَابُ تُسْعِدُنَا = مَا أَجْمَلَ الْحُبَّ فِي أَنْغَامِ إِيثَارِ !!!
15- فَاضَتْ حُرُوفِي جَمَالاً مِنْ مَحَبَّتِكُمْ = فَحُبُّكُمْ وَرْدَتِي قَدْ زَانَ أَشْعَارِي
16- وَحُبُّكُمْ يُسْعِدُ الْقَلْبَ الَّذِي طَرِبَتْ = دَقَّاتُهُ فِي تَسَابِيحِي وَأَوْتَارِي
17- أَشْتَاقُ غَالِيتِي وَالْحُبُّ يُطْرِبُنِي = كَأُغْنِياتٍ ثَرِيَّاتٍ لِأَبْحَارِي
18- مَا أَسْعَدَ الْبَحْرَ إِنْ يَحْمِلْ مَحَبَّتَكُمْ = وَيَنْقُلُ الْوُدَّ مُشْتَاقاً لِأَنْهَارِي !!!
19- زُفِّي التَّهَانِي مَعَ الْأَفْرَاحِ يُنْشِدُهَا = قَلْبِي بِحُبِّكِ فِي أَعْيَادِ آذَارِ
20- إِنَّ السَّعَادَةَ فِي وَصْلٍ يُعَزِّزُنَا = وَيُنْقِذُ الْوَطَنَ الْمَسْلُوبَ بِالنَّارِ
21- فَالْقُدْسُ يَجْثُو عَلَى نَارٍ تُعَذِّبُهُ = كَيْفَ الْخَلَاصُ بِإِخْلَاصٍ وَإِكْبَارِ ؟!!!
22- مَتَى نَعُودُ إِلَى أَمْجَادِ أُمَّتِنَا = وَيَفْرَحُ الْقَلْبُ عَنْ عَمْدٍ وَإِصْرَارِ ؟!!!
23- مَتَى نَزُفُّ التََََّهَانِي فِي تَقَدُّمِنَا = وَقُوَّةُ الْعُرْبِ فِي ضَبْطٍ وَإِحْضَار ؟!!!
24- شَالُ السَّعَادَةِ يَبْدُو فِيكِ يَا أَمَلِي = عَلَى الْحُضُورِ وَيَبْدُو خَيْرَ تَذْكَارِ
25- اَلْحُبُّ فِي بَسْمَةٍ مِنْ ثَغْرِكِ انْعَكَسَتْ = عَلَى فُؤَادِي وَكَانَتْ خَيْرَ مِسْيَارِ
26- يَا نَسْمَةَ الْأَمَلِ الْمَنْشُودِ أَرْمُقُهُ = قَدْ زَوَّدَ الْعِزَّ فِي أَنْحَاءِ أَسْتَارِي
27- عَيْنَاكِ قَدْ زَادَتَا الْإِلْهَامَ يَا قَدَرِي = يَا زَهْرَةَ الْفُلِّ فِي مَكْتُوبِ أَقْدَارِي
28- نَهْدَاكِ عَصْرُ الْهَنَا فِي ظِلِّ تَجْرِبَتِي = تَحَفَّزَا فِي يَقِينِ الْمُؤْمِنِ الشَّارِي
29- وَلَّى الزَّمَانُ وَعَادَ الْقُدْسُ مَنْفَعِلاً = يَشْكُو النَّذَالَةَ فِي تَنْفِيذِ أَوْطَارِ
30- بَاءُوا بِخُسْرٍ وَلَمْ يَدْرُوا بِفِعْلَتِهِمْ = وَقَدْ تَوَلَّوْا بِأَشْبَاحٍ لِأَضْرَارِ
31- اَلْقُدْسُ يَلْطُمُ وَالْأَعْرَابُ دَائِرَةٌ = فِي فُلْكِ مَكْرِ يَهُودِ الْحِقْدِ وَالْعَارِ
32- اَلْقُدْسُ كَبَّرَ يَا رَبِّي فَخَلِّصْنِي = مِنَ النَّجَاسَةِ فِي أَشْكَالِ كُفَّارِ
33- بَاعُوا الدِّيَانَةَ فِي أَعْقَابِ مَخْمَصَةٍ = وَقَدْ تَرَدَّوْا عَلَى بَخْسٍ لِأَسْعَارِ
34- مَسْرَى مُحَمَّدٍ الْمُخْتَارِ سَيِّدِنَا = وَخَاتَمِ الرُّسْلِ وَالْمَوْعُودِ بِالْغَارِ
35- عَلَيْهِ صَلَّى إِلَهُ الْكَوْنِ تَكْرِمَةً = لِأَشْرَفِ الْخَلْقِ فِي حُبٍّ وَإِصْرَارِ
36- كَذَا الْمَلَائِكَةُ الْأَخْيَارُ فِي زُمَرٍ = صَلَّوْا عَلَيْهِ بِتَهْلِيلٍ وَإِكْبَارِ
37- صَلُّوا عَلَى الْمُصْطَفَى الْمُخْتَارِ شَافِعِنَا = يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي أَثْنَاءِ أَكْدَارِ
38- أَهْوَاكَ يَا سَيِّدَ الْأَنْوَارِ قَاطِبَةً = وَأَنْثُرُ الْوَرْدَ إِجْلَالاً لِمِغْوَارِ
39- كَمْ قَدْ حَمَلْتَ مِنَ الْأَخْلَاقِ تَنْشُرُهَا = فِي الْعَالَمِينَ بِإِسْعَادٍ لِأَنْفَارِ
40- يَا رَحْمَةَ اللَّهِ فِي الْمَكْتُوبِ يَبْعَثُهَا = لِلنَّاسِ فِي رَحْمَةٍ يَا خَيْرِ أَفْكَارِ
41- يَا سَيِّدَ الرُّسْلِ قَدْ نَوَّرْتَ تَجْرِبَتِي = أَسْعَدْتَ قَلْبِي وَأَنْزَلْتَ الْهَنَا الْقَارِي
42- بَشَّرْتَ كُلَّ الْوَرَى فِي فَضْلِ بَارِئِهِمْ = بِجَنَّةِ اللَّهِ يَا سَعْداً لِأَبْصَارِ
43- أَنْذَرْتَهُمْ شَهْوَةَ الطُّغْيَانِ مُمْتَحِناً = قُلُوبَ قَوْمٍ تَوَلَّوْا لِلَّظَى الْهَارِي
44- وَلَمْ تُبَالِ بِمَا لَاقَيْتَ مِنْ سَفَهٍ = بَلْ قَدْ رَحِمْتَ الْوَرَى فِي ظِلِّ أَخْطَارِ
45- كَمْ قَدْ لِقِيتَ مِنَ الْأَشْرَارِ مَنْدَبَةً = وَلَمْ تُبَالِ بِأَوْغَادٍ وَأَشْرَارِ
46- أَخَذْتَ تَدْعُو بِقَلْبٍ فَاضَ مَرْحَمَةً = يَقِيكَ تَدْبِيرَهُمْ إِلْهَامُ سَتَّارِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه المعلقة من بحر البسيط التام
تام البسيط
ثاني البسيط
ووزنه :
مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَعِلُنْ= مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَعْلُنْ
العروض تام مخبون و الضرب تام مقطوع
- القطع : هو حذف ساكن الوتد المجموع وإسكان ما قبله مثل فاعلن تصبح { فاعلْ}
- الخبن: هو حذف الثاني الساكن مثل فاعلن تصبح { فعلن}
- تام البسيط
البيت التام : هو بيت كل تفعيلاته موجودة
مُسْتَفْعِلُنْ فاعلن مُسْتَفْعِلُنْ فعلن= مُسْتَفْعِلُنْ فاعلن مُسْتَفْعِلُنْ فاعلْ
مثل :
يَا وَرْدَةَ الْحُبِّ فِي أَسْفَارِ أَشْعَارِي = زُفِّي التَّهَانِي إِلَى قَلْبِي وَقَيْثَارِي
لُغْزُ السَّعَادَةِ فِي مَرْآكِ سَيِّدَتِي = أَسْتَبْشِرُ الْخَيْرَ فِي حَقْلِي وَفِي دَارِي
لُغْزُ السَّعَادَةِ فِي الْأَمْوَالِ أَجْمَعُهَا = مِنْ أَجْلِكِ الْآنَ يَا حُبِّي وَمُخْتَارِي
لُغْزُ السَّعَادَةِ فِي التَّقْوَى أُبَاشِرُهَا = مَعَ الْحَلَالِ بِإِخْلَاصٍ لِأَخْيَارِ
لُغْزُ السَّعَادَةِ يَا أَحْبَابُ تَجْمَعُنَا = عَلَى الْمَحَبَّةِ فِي الْمَوْلَى لِأَبْرَارِ
لُغْزُ السَّعَادَةِ فِي الدُّنْيَا نُبَاشِرُهَا = مَعَ الْبَنِينَ بَأَلْحَانِي وَقِنْطَارِي
خَيْرُ مَتَاعٍ بِدُنْيَانَا مَعَ امْرَأَةٍ = تُهْدِي السَّعَادَةَ والْأَفْرَاحَ لِلْقَارِي
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com
{3} مُعَلَّقَاتِي الْمِائَتَانْ {190} مُعَلَّقَةُ قُدْسِ الْأَقْدَاسْ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
1- اُكْتُمْ صَوْتَكَ يَا ابْنَ النَّاسْ= وَاسْتَأْنِسْ نَبْضَ الْإِحْسَاسْ
2- دَارِ اللَّحْظَةَ بَعْضَ شُعُورٍ = أَشْعَلَهُ مَكْرُ الْأَنْجَاسْ
3- لَا تَرْضَ بِمَنْ يَبْغِي عَمْداً = أَنْ تُصْبِحَ أَنْتَ الْكَنَّاسْ
4- وَتَصَبَّرْ بِدُخَانِ مَلَاذٍ = أَنْشَأَهُ عَمُّكَ عَبَّاسْ
5- أَبْدِعْ وَتَوَخَّ مُعَارَضَةً = وَاعْزِقْ أَرْضَكَ ذِي بِالْفَاسْ
6- اَلْأَرْضُ هِيَ الْعِرْضُ فَأَذِّنْ = وَتَوَخَّ عَظِيمَ الْأَلْمَاسْ
7- أَعْلِنْ إِفْلَاسَكَ يَا عُمْرِي = مَا أَحْلَى فَنَّ الْإِفْلَاسْ !!!
8- وَانْشُرْ إِتْعَاسَكَ يَا فَجْرِي = مَا أَصْعَبَ قِسْمَ الْإِتْعَاسْ !!!
9- كُنْ فلَّاحاً وَابْغِ فَلَاحاً = فِي الْأَرْضِ بِطَعْمِ الْمَلَّاسْ
10- اَلنَّوْرَجُ مَنْ رَامَ حُصُوناً = قَدْ هَرَسَ الْمَحْصُولَ وَبَاسْ
11- فَارْضَ بِقِسْمَةِ رَبِّكَ وَابْعَثْ = شُكْرَكَ ضِمْناً لَا تَحْتَاسْ
12- .. بَلَدِي مَا أَفْظَعَ يَا بَلَدِي = .. بَلَدِي مَا أَفْظَعَ مَنْ دَاسْ !!!
13- عَزِّينِي .. بَلَدِي عَزِّينِي = عَزِّي لِي كَتْمَ الْأَنْفَاسْ
14- فَعَرُوسَةُ وَلَدِي قَدْ بَاتَتْ = تَتَأَمَّلُ مَاءَ الْجَبَّاسْ
15- تَتَلَفَّتُ بَائِسَةً تَنْعِي = مَا تَفْعَلُ فَتْحٌ وَحَمَاسْ
16- .. سَيِّدَتِي قَدْ طَالَ بُكَائِي = وَتَدَاعَى شَغَبُ الْأَرْجَاسْ
17- أَنَا مَنْ يَا سَيِّدَةَ الْوَادِي = أَنَا نَجْلُكِ قَدْ رَامَ الْمَاسْ
18- لَكِنَّهُ لَمْ يَلْقَ حَدِيداً = أَوْ أَلَمُنْيُمَ عِنْدَ النَّاسْ
19- سَيِّدَةَ الْوَادِي شِيلِينِي = أَتَسَبَّكْ عِنْدَ النَّحَّاسْ
20- وَالنَّحَّاسُ يُثَمِّنُ شِعْرِي = يَزِنُ الشَّرْطَةَ بِالْقِسْطَاسْ
21- دَارَتْ دُنْيَايَ وَلَفَّتْ بِي = أَعْطَتْنِي صَوْتَ النِّسْنَاسْ
22- طَارَ بِقَلْبِي فِي أُوغَنْدَا = مَعَ أَخْمَاسٍ فِي أَسْدَاسْ
23- أَنْتَجَ رُوتَانَا بِفُؤَادِي = أَشْعَلَ إِحْسَاسِي الْوَنَّاسْ
24- {مَا بَالُ الْعَاذِلِ} يَسْخَرُ بِي = يُشْعِلُ أَفْكَارِي بِنُعَاسْ
25- أَفْرَاخِي تَنْعَسُ بِجِوَارِي = وَكَتَاكِيتِي لَا تَنْدَاسْ
26- دَاسَتْ قَدَمِي بِفَطَانَتِهَا = أَلْقَتْ لِي وَحْيَ الدَّرَّاسْ
27- دَرْسٌ وَالدَّرْسُ يُؤَرِّقُنِي = يَحْصُدُ أَمْوَالِي الْمِتْرَاسْ
28- يَا وَيْلِي مِنْ فَيْضِ عَذَابِي ={ إِبْعِدْ عَنِّي يَا ابْنَ النَّاسْ }
29- طَالَتْ فِي لَيْلِي ظُلُمَاتِي = أَيْنَ الظَّالِمُ أَوْ مَنْ جَاسْ ؟!!!
30- اِخْتَلَطَتْ فِي الْعَقْلِ حِبَالِي = وَالْمُخُّ بِأَيْدِي الْعَدَّاسْ
31- يَا أَكْرَمُ أَكْرِمْ مَثْوَايَا = وَادْفِنِّي فِي قَلْبِ الْكَاسْ
32- أَهْدَيْتُكَ شِعْرِي فَارْحَمْنِي = وَقِنِي أَفْعَالَ الْخَنَّاسْ
33- يَزْرَعُ شَكِّي فِي أَفْكَارِي = أَحْصُدُ أَفْعَالَ الْوَسْوَاسْ
34- أَوَ مِنْ حَقٍّ مَا يَعْرُونِي = أَصْبُو لِلَّبْوَةِ فِي الشَّاسْ ؟!!!
35- {زِيدِينِي عِشْقاً زِيدِينِي} = أُبْدِعْ فِي قَلْبِ الْكُرَّاسْ
36- عِدِّي أَبْيَاتِي عِدِّيهَا = وَافْتَخِرِي عِنْدَ الْهَرَّاسْ
37- أَمُعَلَّقَةٌ مِنْ أَفْكَارِي ؟!!! = مَا أَحْلَى يَا بِنْتَ النَّاسْ !!!
38- تَاهَتْ أَفْكَارِي بِدِمَاغِي = وَانْدَثَرَتْ بِغَرَامِ السَّاسْ
39- عُلِّقَتِ الْأَفْكَارُ بِظَهْرِي = وَانْدَفَعَتْ مِنْ قَلْبِ الرَّاسْ
40- {يَا كُلَّ الْحَاضِرِ وَالْمَاضِي} = يَا أَلَمَكِ .. قُدْسَ الْأَقْدَاسْ !!!
41- أَسْتَحْلِفُكِ بِنَبْضِ شُعُورِي = أَسْتَحْلِفُ قِزْمَ الْإِخْسَاسْ
42- نَامَ بِحِضْنِي أَقْدِمْ قُدْنِي = لِلنَّارِ بِقَلْبِ الْأَكْسَاسْ
43- حَزِّمْنِي وَارْقُصْ وَتَعَلَّمْ = فِتْنَةَ غَدَّارٍ قَدْ رَاسْ
44- قَدِّمْ بِالدَّبْكَةِ غَانِيَةً = تُغْنِي عَنْ فَنِّ الْهَلَّاسْ
45- مَا زَالَتْ تَلْفُظُ أَنْفَاسِي = ظُلْمَ السَّفَلَةِ فِي تَكْسَاسْ
46- كَبِّرْ يَا وَلَدِي وَاخْرُجْ بِي = وَتَخَلَّصْ مِمَّنْ قَدْ حَاس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه المعلقة من بحر المتدارك التام
العروض تام صحيح والضرب تام صحيح
ووزنه :
فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن = فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن
مثل :
اُكْتُمْ صَوْتَكَ يَا ابْنَ النَّاسْ= وَاسْتَأْنِسْ نَبْضَ الْإِحْسَاسْ
دَارِ اللَّحْظَةَ بَعْضَ شُعُورٍ = أَشْعَلَهُ مَكْرُ الْأَنْجَاسْ
لَا تَرْضَ بِمَنْ يَبْغِي عَمْداً = أَنْ تُصْبِحَ أَنْتَ الْكَنَّاسْ
وَتَصَبَّرْ بِدُخَانِ مَلَاذٍ = أَنْشَأَهُ عَمُّكَ عَبَّاسْ
أَبْدِعْ وَتَوَخَّ مُعَارَضَةً = وَاعْزِقْ أَرْضَكَ ذِي بِالْفَاسْ
اَلْأَرْضُ هِيَ الْعِرْضُ فَأَذِّنْ = وَتَوَخَّ عَظِيمَ الْأَلْمَاسْ
أَعْلِنْ إِفْلَاسَكَ يَا عُمْرِي = مَا أَحْلَى فَنَّ الْإِفْلَاسْ !!!
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com
{4} مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {193} مُعَلَّقَةُ حَبِيبَتِي وَالْقُدْسْ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
1- خُذِينِي إِلَيكِ وَقُدْسِي مُصًانْ = أَنَامُ عَلَى ضِفَّةٍ مِنْ حَنَانْ
2- خُذِينِي إِلَيكِ بِعِقْدِ الْجُمَانِ = فَقَدْ بِتُّ أَهْوَى جِنَانَ الْأَمَانْ
3- خُذِينِي حَنِينِي وَلَا تَلْفُظِينِي = وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ الْبَيَانْ
4- خُذِينِي احْضُنِينِي فَقَدْ تُقْتُ حَقّاً = وَأَصْبَحْتُ أَعْشَقُ دُنْيَا الْكَمَانْ
5- خُذِينِي حَيَاتِي لِدُنْيَا شُعُورِي = وَإِحْسَاسِ قَلْبِي بِسِحْرِ الزَّمَانْ
6- خُذِينِي صِبَايَ وَلَا تَتْرُكِينِي = أَسِيراً أُغَازِلُ فِي الْحَبَّهَانْ
7- خُذِينِي انْقُلِينِي حَمَامَاتِ حُبِّي = تُرَفْرِفُ فَوْقَ سَمَاكِ الْيَدَانْ
8- خُذِينِي احْتَوِينِي وَلَا تَجْرَحِينِي = فَقَدْ بِتُّ أَمْضُغُ مُرَّ اللِّبَانْ
9- خُذِينِي لِبَعْضِي أُرَوِّيكِ أَرْضِي = وَأَحْمِيكِ عِرْضِي وَلَا أُسْتَهَانْ
10- بِبَوَّابَتِي قَدْ وَقَفْتِ طَوِيلاً = فَفَتَّحْتُهَا وَشَرِبْتِ الدِّنَانْ
11- وَحُبُّكِ أَحْلَى احْتِلَالٍ لِقَلْبِي = وَقَدْ لَاحَ حُلْمِي وَآنَ الْأَوَانْ
12- أَبُثُّكِ هَمِي وَحُزْنِي وَغَمِّي = وَأَرْسُبُ رُوحِي بِأَيِّ امْتِحَانْ
13- تَعَالَيْ سَنُمْضِي الْحَيَاةَ أُسَارَى = حَيَارَى نُجَارُ عَلَى كُلِّ خَانْ
14- وَتُشْرِقُ بَيْنَ يَدَيْنَا الضَّحَايَا = وَنَلْهُو مَعَ الْجَدْيِ فِي الْمَهْرَجَانْ
15- نُسَامُ مَعَ الذُّلِّ كَأْسَ الْهَوَانِ = وَنَحْيَ لِنَمْدَحَ شُوبَ الْهَوَانْ
16- تَعَالَيْ فَكَأْسُ الْحَيَاةِ مَرِيرٌ = عَلَى كَاسِهَا يُسْتَبَاحُ الرِّهَانْ
17- أَخَا الْجُوعِ وَالنَّفَسِ الْمُسْتَبَاحِ = لِآلِ الْغَنَى هَلْ يَعِزَّ الْجَبَانْ ؟!!!
18- تَعَالَيْ فَإِنَّا سَنَفْشَلُ حَتْماً = بِدَاءِ الشَّقَاوَةِ عِنْدَ الْمِرَانْ
19- عَرُوسَانِ قَدْ خُيِّبَا وَاسْتُمِيلَا = لِضَنْكِ الْحَيَاةِ الَّتِي يَقْصِدَانْ
20- خُذِينِي وَإِيَّاكِ أَنْ تَهْزِمِينِي = وَأَنْ تُسْلِمِينِي إِلَى الْمَعْمَعَانْ
21- فَكَمْ ذَا غَسَلْتُ وكَمْ ذَا نَشَرْتُ = وَكَمْ ذَا مَدَحْتُ وَلَا يَشْبَعَانْ
22- تَعَالَيْ حَيَاتِي وَأَحْلَامَ ذَاتِي = فَهَلْ تَرْتَضِينَ بِمَا يَرْضَيَانْ ؟!!!
23- أَلِفْتُ الْعَذَابَ عَشِقْتُ الضَّبَابَ = وَكَمَّمْتُ فَاهِي فَلَا يَخْزَيَانْ
24- خُذِينِي لِنَارِي وَأَحْلَامِ ثَارِي = وَعُشُّ الدَّبَابِيرِ لَا يُسْتَبَانْ
25- كَتَائِبُ عِزٍّ وَأَسْرَابُ هَزٍّ = لِجَيْبِ الْعَمِيلِ فَلَا يَخْسَرَانْ
26- أَبُثُّكَ مَا هَمَّنِي يَا حَبِيبِي = فَأَخْرِجْ نُقُودَكَ إِنَّا نُدَانْ
27- وَإِنْ نَحْنُ قُمْنَا وَحَالاً أَهَنَّا = فَحَيِّهِمَا إِنْ بَدَا يَسْخَرَانْ
28- فَسُخْرِيَةٌ قَدْ تُفِيدُ وَتَمْضِي = لِتَحْيَا السَّفَاهَةُ فِي حِجْرِ كَانْ
29- خُذِينِي إِلَيْكِ فَقَدْ كِدْتُ أَفْنَى = وَكُلُّ الَّذِي فِي الْبَسِيطَةِ فَانْ
30- وَعَزَّي فُؤَادِي وَدَاوِي انْخِمَادِي = فَهَذَا وَذَاكَ سَيَحْتَضِرَانْ
31- أَبَى الْيُتْمُ إِلَّا يَزُجُّ الْفُؤَادَ = بِرِيحِ السَّمُومِ أَتَعْتَبِرَانْ ؟!!!
32- وَمَنْ ذَا الَّذِي لَا يُحِبُّ الْأَضَاحِي = وَيَأْكُلُ مِنْهَا الْكِلَى وَاللِّسَانْ
33- خُذِينِي لِعَصْرٍ حَبِيبٍ لِخُسْرٍ = يُضَحِّي الْغَدَاةَ بِمَا تَلْبَسَانْ
34- خُذِينِي وَخَبِّي فُؤَادِي الْجَرِيحَ = فَأَنْتِ وَجُرْحِي سَتَلْتَقِيَانْ
35- فَإِمَّا وَجَدْتِ الضِّمَادَ فَجُودِي = وَإِلَّا فَعُودِي بِمَا تَبْغِيَانْ
36- وَعَيْنَيْكِ إِنِّي أُحِبُّ لِقَاكِ = وَأَحْيَا بِحُبِّكِ فَخْرَ الْبَيَانْ
37- فَهَا أَسْعِفِينِي وَقَلْبِي الْمُعَنَّى = وَلَا تَتْرُكِينِي كَمَا الدَّيْدَبَانْ
38- أُفَتِّشُ عَنْكِ بِعُشِّ يَمَامِي = يُوَحِّدُ رَبَّكِ هَلْ تُدْرِكَانْ ؟!!!
39- مَتَى كَانَ مَرْآكِ إِلَّا هَنَائِي = وَفَرْحَ الْفُؤَادِ الَّذِي تَنْكُشَانْ ؟!!!
40- تَعَمَّدْتُ أَنْزِلُ بَيْتَ الْحَبِيبِ = لِكَيْ أَسْتَجِمَّ فَهَلْ يَعْرِفَانْ ؟!!!
41- وَهَلْ قَدْ أَفَاءُوا لِنَفْسٍ تَأَبَّتْ = عَلَى الذُّلِّ لَمْ تَحْتَفِلْ بِالْكَيَانْ ؟!!!
42- فَلَمْ تَحْتَفِلْ {بِالدُّلَارِ} وَعَاشَتْ = مَعَ الْقَلْبِ وَالْعَقْلِ يَنْدَمِجَانْ
43- لَقِيتُكِ فَاسْتَبْشَرَتْ بِي حَيَاتِي = لِأُسْعِدَ قَلْبَكِ هَلْ تَشْرِيَانْ ؟!!!
44- وَهَلْ تَسْبِقِينَ الْوَرَى بِطُمُوحِي = وَدَرْبُ السَّعَادَةِ بِالْخَيْرِ دَانْ ؟!!!ّ
45- وَهَلْ تُعْلِنِينَ الشِّعَارَ الْوَلِيدَ = فَنَصْرُ الْمَحَبَّةِ – وَاللَّهِ- حَانْ ؟!!!ّ
46- وَهَلْ تَقْطِفِينَ كُرُومَ الْأَمَانِي = مَعَ الْقُدْسِ لِلْحَقِّ تَنْجَذِبَانْ ؟!!!ّ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه المعلقة من بحر المتقارب التام
ثاني المتقارب :
العروض تام صحيح
والضرب تام مقصور
ووزنه :
فَعُولُنْ فَعُولُنْ فَعُولُنْ فَعُولُنْ = فَعُولُنْ فَعُولُنْ فَعُولُنْ فَعُولْ
القصر هو حذف ساكن السبب الخفيف في آخر التفعيلة وتسكين ما قبله مثل فعولن تصير فعولْ .
المتقارب التام :
هو الذي وُجدت تفعيلاته الثمانية في البيت مثل :
خُذِينِي إِلَيكِ وَقُدْسِي مُصًانْ = أَنَامُ عَلَى ضِفَّةٍ مِنْ حَنَانْ
خُذِينِي إِلَيكِ بِعِقْدِ الْجُمَانِ = فَقَدْ بِتُّ أَهْوَى جِنَانَ الْأَمَانْ
خُذِينِي حَنِينِي وَلَا تَلْفُظِينِي = وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ الْبَيَانْ
خُذِينِي احْضُنِينِي فَقَدْ تُقْتُ حَقّاً = وَأَصْبَحْتُ أَعْشَقُ دُنْيَا الْكَمَانْ
خُذِينِي حَيَاتِي لِدُنْيَا شُعُورِي = وَإِحْسَاسِ قَلْبِي بِسِحْرِ الزَّمَانْ
خُذِينِي صِبَايَ وَلَا تَتْرُكِينِي = أَسِيراً أُغَازِلُ فِي الْحَبَّهَانْ
خُذِينِي انْقُلِينِي حَمَامَاتِ حُبِّي = تُرَفْرِفُ فَوْقَ سَمَاكِ الْيَدَانْ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com
{5} مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {195} مُعَلَّقَةُ كِتَابَاتِي لِلْقُدْسْ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
1- كِتَابَاتِي لِأَجْلِكِ يَا حَبِيبَةْ=لِأَجْلِ الشَّمْسِ تَحْضُنُنِي قَرِيبَةْ
2- أيَا قَمَرِي ضِيَاهُ بِجَوْفِ قَلْبِي = يُنَاجِينِي بِأَشْيَاءٍ غَرِيبَةْ
3- وَيُشْعِلُ فِي خَوَافِيَّ انْبِهَاراً = فَيُلْهِمُنِي بِمُعْجِزَةٍ عَجِيبَةْ
4- عَرَفْتُ لُمَاكِ فِي جَوْفِ اللَّيَالِي = يُنَادِينِي بِذِي الْحُجَجِ اللَّبِيبَةْ
5- فَأَقْطِفُ كَرْمَهُ وَأَطِيبُ نَفْساً = أُساوِمُهُ وَقَدْ سَطَّرْتُ طِيبَهْ
6- وَأَكْتُبُ بِانْتِشَاءَاتِي خِطَاباً = إِلَيْكِ حَبِيبَتِي طَابَتْ ضَرِيبَةْ
7- كَتَبْتُ إِلَيْكِ مِنْ بَلَدٍ بَعِيدٍ = فَعَزِّينِي عَلَى الْمِحَنِ الْعَصِيبَةْ
8- يُطَبْطِبُ قَلْبُكِ الْحَانِي فُؤَادِي = يُعَانِقُهُ بِرُوحٍ مُسْتَجِيبَةْ
9- أَيَا بَدْراً تَأَلَّقَ فِي حَيَاتِي = يُنَوِّرُهَا حَيَاتِي لَنْ تُرِيبَهْ
10- تَوَخَّيْتُ الْأَمَانَةَ فِي شُعُورِي = بِحُبِّكِ وَاسْتَطَابَ غَدِي هُبُوبَهْ
11- وَأَرْسَلْتُ الْكَلَامَ يَفِيضُ شِعْراً = أُعَاتِبُ قَلْبَ مَنْ زَادَتْ نَحِيبَهْ
12- حَبِيبَتِيَ الَّتِي زَادَتْ عِتَابِي = بِثَغْرٍ فَاضَ فِي الْجُلَّى عُذُوبَةْ
13- فَرُدِّي قَدْ خَلَعْتِ الْقَلْبَ خَلْعاً = وَلَيْسَ لَنَا – حَيَاتِي – أَنْ نَعِيبَهْ
14- بخَاطِرِيَ الْحَزِينِ كَسَرْتِ نَفْسِي = وَسِرْتِ بِدَرْبِ أَيَّامِي الصَّعِيبَةْ
15- وَثَبَّتِّ الْفُؤَادَ فَهَامَ حُزْناً = بِلَيْلَتِهِ الْمُنَغَّصَةِِ الْكَئِيبَةْ
16- أَنَامُ وَحُزْنُ أَيَّامِي بِقَلْبِي = وَأَضْحَكُ مِنْ دَلَالَاتِ الْمُصِيبَةْ
17- وَأَنْتِ اللَّحْنُ لِلْحُبِّ اكْتِمَالاً = تَشَتَّتَ بَيْنَ مَكَّةَ أَوْ بِطِيبَةْ
18- إِذَا بِالْقَلْبِ يَبْكِي فِي انْتِحَابٍ = إِذَا بِالْقَلْبِ يَنْعِي عَنْدَلِيبَهْ
19- بُكَاءً مُسْتَفِيضَ الدَّمْعِ مُرّاً = يَمُوجُ بِأَضْلُعِي يُذْكِي لَهِيبَهْ
20- سَلِي عَنِّي اللَّيَالِي تَلْمَحِينِي = بِحِضْنِ هَوَاكِ أَسْتَحْلِي حَلِيبَهْ
21- فَأَنْتِ صَنَعْتِ لِلدُّنْيَا بَهَاءً = يَكَادُ الْقَلْبُ مِنْهَا أَنْ يُذِيبَهْ
22- وَهَمْسَتُكِ الرَّقِيقَةُ يَا حَيَاتِي = سَبَتْ قَلْبِي وَكَادَتْ أَنْ تَجُوبَهْ
23- فَفَازَتْ بِاهْتِمَامَاتٍ تَجَلَّتْ = وَأَوْشَكَتِ الْأَمِيرَةُ أَنْ تُصِيبَهْ
24- تَعَلَّقَ فِي الْهَوَى حَتَّى أَطَلَّتْ = فَكَادَتْ بِالْحَلَاوَةِ أَنْ تُشِيبَهْ
25- وَرَدَّدَ فِي انْفِعَالَاتِ السُّكَارَى = وَكَادَ الْحُبُّ مِنْهَا أَنْ يُنِيبَهْ
26- تَعَالَىْ يَا حَبِيبَةُ بَيْنَ صَدْرِي = وَنَامِي فِي الْهَوَى وَخُذِي نَسِيبَهْ
27- وَدُورِي بَيْنَ أَضْلَاعِي وَسِيرِي = فَقَلْبُكِ مَنْ هَوَانِي لَنْ أَسِيبَهْ
28- قَدِ اعْتَادَ الْجَوَى بِزِمَامِ قَلْبِي = وَعِشْقِي يَا حَيَاتِي لَنْ يُرِيبَهْ
29- سَيَدْفَعُهُ لِأَحْلَامِ الْعَذَارَى = وَيُبْعِدُهُ عَنِ الْأَرْضِ الْجَدِيبَةْ
30- فَقَلْبُكِ فِي الْهَوَى حَانٍ بِأَمْرِي = مَلَأْتُ هَوَاهُ يَا حُبِّي خُصُوبَةْ
31- تَلَاقَى فِي الْهَوَى الْبَنَّاءِ قَلْبِي = وَقَلْبِكِ فِي الْوِصَالِ هَوَى كُعُوبَهْ
32- تِأَلَّقَ بَيْنَ أَحْضَانِي وَحُبِّي = يُشَارِكُهُ الْهَوَى وَغَدَا حَسِيبَهْ
33- فَذُوبِي فِي مَحَبَّتِيَ اقْتِدَاراً = وَفِيضِي بِالْمَلَاحَةِ وَالْعُذُوبَةْ
34- وَلَا تَنْسَيْ هَوَانَا أَوْ لِقَانَا = وَحِنِّي إِنْ تَلَاقَتْكِ الْحَلُوبَةْ
35- لِقَاءُ الْوَرْدِ كَانَ لِقَاءَ حُبِّي = وَحُبُّكِ كَانَ أَغْصَاناً رَطِيبَةْ
36- يَذُوبُ بِمُهْجَتِي وَيَهِيمُ شَوْقاً = لِحُبِّي فِي الْهَوَى يَهْوَى ثُقُوبَهْ
37- وَيُوشِكُ أَنْ يُدَارِيهَا بِفَيْضٍ = مِنَ الْحُبِّ الَّذِي يَمْلَا جُنُوبَهْ
38- تَعَلَّقْتُ الْغَدَاةَ بِمَا أُبَاهِي = بِهِ الدُّنْيَا وَأَهْدَانِي نُدُوبَهْ
39- وَحُبُّكِ لَمْ يَزَلْ يَغْلِي بِجَنْبِي = وَمَا يَسْطِيعُ بَاغٍ أَنْ يَعِيبَهْ
40- أَغَارُ عَلَيْكِ مِنْ قَلَمِي .. حَيَاتِي = وَقِرْطَاسِي وَمَا أَرْضَى ذَنُوبَهْ
41- فَحُبُّكِ بَهْجَةُ الدُّنْيَا بِقَلْبِي = وَأَيَّامِي تُرَتِّبُ أَنْ تُطِيبَهْ
42- بِدَايَةُ حُبِّنَا الْمِقْدَامِ نُورٌ = وَنُورُ الْحُبِّ يُهْدِينَا قُلُوبَهْ
43- فَنَمْشِي فِي بِلَادِ الْحُبِّ جَنْباً = إِلَى جَنْبٍ وَنَعْشَقُهَا دُرُوبَهْ
44- أُحِبُّكِ فَاهْدَئِي سَنَسِيرُ حَالاً = وَكُلٌّ فِي الْحَيَاةِ هَوَى نَصِيبَهْ
45- أُرِيدُكِ جَنَّةَ الدُّنْيَا بِقَلْبِي = عَشِقْتُ تُرَابَهَا تُرْبَ الْعُرُوبَةْ
46- وَأَهْوَى قُدْسَهَا وَأَعِيشُ دَوْماً = عَلَى أَمَلٍ مَعَ الْهِمَمِ النَّجِيبَةْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه المعلقة من بحر الوافر التام
العروض تام مقطوف والضرب تام مقطوف
- التفعيلة المقطوفة: هي التي لحقها القطف وهو حذف وعصب ويمكن أن نسمّيها محذوفة معصوبة. مثل مفاعلتن تصير مفاعلْ ثم تنقل إلى فعولن .
- القطف = الحذف + العصب
- الحذف هو حذف سبب خفيف من آخر التفعيلة
- العصب هو إسكان الحرف الخامس المتحرك من التفعيلة
ووزن بحر الوافر التام :
(مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلْ = مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلْ
مثل :
كِتَابَاتِي لِأَجْلِكِ يَا حَبِيبَةْ=لِأَجْلِ الشَّمْسِ تَحْضُنُنِي قَرِيبَةْ
أيَا قَمَرِي ضِيَاهُ بِجَوْفِ قَلْبِي = يُنَاجِينِي بِأَشْيَاءٍ غَرِيبَةْ
وَيُشْعِلُ فِي خَوَافِيَّ انْبِهَاراً = فَيُلْهِمُنِي بِمُعْجِزَةٍ عَجِيبَةْ
عَرَفْتُ لُمَاكِ فِي جَوْفِ اللَّيَالِي = يُنَادِينِي بِذِي الْحُجَجِ اللَّبِيبَةْ
فَأَقْطِفُ كَرْمَهُ وَأَطِيبُ نَفْساً = أُساوِمُهُ وَقَدْ سَطَّرْتُ طِيبَهْ
وَأَكْتُبُ بِانْتِشَاءَاتِي خِطَاباً = إِلَيْكِ حَبِيبَتِي طَابَتْ ضَرِيبَةْ
كَتَبْتُ إِلَيْكِ مِنْ بَلَدٍ بَعِيدٍ = فَعَزِّينِي عَلَى الْمِحَنِ الْعَصِيبَةْ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com
{6} مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {107}مُعَلَّقَةُ الْإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجْ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ
اَلْإِهْدَاءْ
إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ إِلَيكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي
شَاعِرُ الْعَالَمْ
شَاعِرُ الْعَالَمْ الذي بنوره اكتنف الألباب أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة شَاعِرٌ تبارك من سماه شاعر العالم لأنه يحس بالعالم شاعر عانق حرفه الرضا سكن الفؤاد الشدا فاح العبير فرقص الفؤاد طربا يرسل جزيل الشكر لمبدع فنان شاعر شهدت له الضاد وعالم القصيد نشوان
1- إِسْرَاكَ يَا خَيْرَ الْأَنَامْ = جَلَبَ الْمَحَبَّةَ وَالسَّلَامْ
2- وَمَحَا الْهُمُومَ مُحَوِّلاً = حُزْنَ الْكَرِيمِ إِلَى غَمَامْ
3- وَالْغَيْثُ يَنْزِلُ مَاحِياً = سِفْرَ الشَّقَاءِ وَالِاغْتِمَامْ
4- أَرَسُولَ رَبٍّ قَادِرٍ = يُجْلِي بِرَحْمَتِهِ الظَّلَامْ
5- فِي لَيْلَةِ الْإِسْرَاءِ نِمْ = تَ مَعَ الشُّجُونِ وَالِاهْتِمَامْ
6- وَأَتَاكَ آتٍ شَقَّ قَلْ = بَكَ أَنْتَ يَا بَدْرَ التَّمَامْ
7- حَيَّاكَ جِبْرِيلُ الْأَمِي = نُ بِكُلِّ حُبٍّ وَاحْتِرَامْ
8- مَلَأَ الْفُؤَادَ مَحَبَّةً = فِي حِكْمَةٍ تَعْلُو الْكَلَامْ
9- إِيمَانُهُ فَاقَ الْأَنَا = مَ فَهَلْ تُسَاوِيهِ الْأَنَامْ
10- اِرْكَبْ مُحَمَّدُ فَالْبُرَا = قُ بِشَوْقِهِ عَانَى الْهُيَامْ
11- قَالَ : “الشَّفَاعَةَ يَا أَمِي = رَ الْأَنْبِيَاءِ فَلَا أُضَامْ
12- أَنَا فِي رَحَابِكَ يَا حَبِي = بِي وَالْحَبِيبُ لَهُ ذِمَامْ
13- تَيَّمْتَنِي فِي الْحُبِّ يَا = أَمَلَ الْمُتَيَّمِ يَا هُمَامْ
14- اِشْفَعْ تُشَفَّعْ يَا خَلِي = لَ الْأَوْفِيَاءِ وَلَا مَلَامْ
15- لَوْلَاكَ يَا أَحْلَى الْخَلَا = ئِقِ مَا هُدِينَا فِي التَّمَامْ
16- لَوْلَاكَ عَادَتْ جَاهِلِيْ = يَةُ حُمْقِهِمْ تَقْلَى السَّلَامْ
17- لَوْلَاكَ مَا سَجَدَ الْأَنَا = مُ لِوَجْهِ رَبِّكَ بِالْعَلَامْ
18- لَوْلَاكَ ظَلَّ الْأَشْقِيَا = ءُ يَسُودُهُمْ ذَاكَ الشِّتَامْ
19- لَوْلَاكَ أَحْمَدُ مَا تَيَقَّنَّا الْحَلَالَ مِنَ الْحَرَامْ
20- اِشْفَعْ وَتَوِّجْنِي حَبِيبِي مُمْسِكاً ذَاكَ اللِّجَامْ
21- أَنَا فِي شَفَاعَتِكَ الْكَرِيمَةِ- سَيِّدِي – يَوْمَ الزِّحَامْ
22- أَنْتَ الَّذِي وُهِبَ الشَّفَاعَةَ مِنْ مَلِيكِ الْفَضْلِ حَامْ
23- يَوْمَ الْخَلَائِقُ حَائِرُونَ وَشَذَّ مَنْ مَلَكَ الزِّمَامْ
24- وَالْأَنْبِيَاءُ تَشَاغَلَتْ بِأُمُورِهِمْ شَدُّوا الْحِزَامْ
25- مَاهَمَّهُمْ أَنْ تَسْتَجِيرَ خَلَائِقُ الْمَوْلَى الْكِرَامْ
26- اَلْكُلُّ مَشْغُولٌ بِنَفْسٍ هُيِّبَتْ ذَاكَ الضِّرَامْ
27- وَالنَّاسُ أَسْرَابٌ تَحَارُ كَمَا يََحَارُ شَذَا الْحَمَامِ
28- يَنْعُونَ أَنْفُسَهُمْ تَمَنَّوْا يَلْعَقُوا طَعْمَ الْحِمَامْ
29- وَلَأَنْتَ تَسْجُدُ يَا مُحَمَّدُ لِلْكَرِيمِ مَعَ السَّلَامْ
30- سَلْ مَا تَشَاءُ أَنَا أُجِيبُكَ يَا حَبِيبُ عَلَى الدَّوَامْ
31- فَتَقُولُ : ” أُمَّتِيَ الْحَبِيبَةُ يَا مَلِيكِي لَا تَنَامْ
32- اِرْحَمْ أَسَاهَا يَا رَحِيمُ فَلَا تُعَذَّبُ بِاللَّمَامْ
33- وَاغْفِرْ لِأُمَّتِيَ الْحَبِيبَةِ مَا تَخَافُ مِنَ الْتِهَامْ
34- فَيُجِيبُكَ الْمَوْلَى بِإِجْلَالٍ وَتَشْفَعُ بِاعْتِصَامْ
35- قَدْ طَمْأَنَ الْهَادِي الْبُرَاقَ فَطَارَ فِي قَلْبِ الظَّلَامْ
36- مَعَهُ الْأَمِينُ فَجِبْرَئِيلُ رَفِيقُهُ يَبْغِي الدُّعَامْ
37- وَصَلَا إِلَى الْأَقْصَى لِيَلْقَى الْأَنْبِيَاءَ بِالِانْسِجَامْ
38- حَيَّاهُمُ وَالْكُلُّ حَيَّا الْمُصْطَفَى أَعْطَى التَّمَامْ
39- قُمْ يَا مُحَمَّدُ أُمَّهُمْ = أَنْتَ الْمُقَدَّمُ يَا إِمَامْ
40- وَقَضَى الصَّلَاةَ بِفَضْلِ رَبٍّ عَالِمٍ أَعْلَى مَقَامْ
41- عَرَجَ الْحَبِيبُ مُفَضَّلاً = فَوْقَ الْجَمِيعِ وَمَنْ أَقَامْ
42- قَابَلْتَ رَبَّكَ مُكْرِماً = لَكُمُ وَحُبَّكُمُ أَدَامْ
43- وَسَجَدْتَ لِلْمَوْلَى الْكَرِيمِ مُكَلَّلاً فِي الِاعْتِصَامْ
44- أَهْدَاكَ رُكْناً خَالِداً = وَهُوَ الصَّلَاةُ بِالِالْتِزَامْ
45- خَمْسٌ مِنَ الصَّلَوَاتِ تَهْ = دِي لِلْجَمِيلِ بِالِالْتِمَامْ
46- هِيَ فَضْلُ رَبِّكَ فَاغْتَنِمْ = هُ فَإِنَّمَا الدُّنْيَا حُطَامْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه المعلقة من بحر الكامل المجزوء
ووزنه :
مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ = مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلَانْ
العروض مجزوء صحيح والضرب مجزوء مذيل
مثل :
إِسْرَاكَ يَا خَيْرَ الْأَنَامْ = جَلَبَ الْمَحَبَّةَ وَالسَّلَامْ
وَمَحَا الْهُمُومَ مُحَوِّلاً = حُزْنَ الْكَرِيمِ إِلَى غَمَامْ
وَالْغَيْثُ يَنْزِلُ مَاحِياً = سِفْرَ الشَّقَاءِ وَالِاغْتِمَامْ
أَرَسُولَ رَبٍّ قَادِرٍ = يُجْلِي بِرَحْمَتِهِ الظَّلَامْ
فِي لَيْلَةِ الْإِسْرَاءِ نِمْ = تَ مَعَ الشُّجُونِ وَالِاهْتِمَامْ
وَأَتَاكَ آتٍ شَقَّ قَلْ = بَكَ أَنْتَ يَا بَدْرَ التَّمَامْ
حَيَّاكَ جِبْرِيلُ الْأَمِي = نُ بِكُلِّ حُبٍّ وَاحْتِرَامْ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com
{7}عَبِيرُ الذِّكْرَيَاتْ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
وَلِلَّهِ حَجُّ الْبَيْتِ فِي خَيْرِ دَعْوَةِ=نُلَبِّي نِدَاهَا فِي فَخَارٍ وَعِزَّةِ
فَبَعْدَ صِيَامٍ خَالِصٍ وَمُطَهِّرٍ=أَتَانَا نِدَاءُ اللَّهِ فِي خَيْرِ شِرْعَةِ
***
أَلاَ إِنَّ أَنْوَارَ الْحَنِيفَةِ زَادُنَا=لِأَجْلِ ارْتِقَاءِ النَّفْسِ أَعْظَمَ رُتْبَةِ
وَخَيْرُ ابْتِدَاءِ الْحَجِّ فِي الشَّرْعِ دَائِماً=شُعُورٌ بِتَصْمِيمٍ وَإِحْضَارِ نِيَّةِ
***
فَتَسْعَى إِلَى الْبَيْـتِ الْعَتِيقِ قُلُوبُنَا=تُلَبِّي إِلَهَ النَّاسِ فِي كُلِّ نَبْضَةِ
فََأَوَّلُ بَيْتٍ قَدْ أُقِيمَ لِذِكْرِهِ=بَنَاهُ خَلِيلُ اللَّهِ صَرْحَ الْجَزِيرَةِ
***
وَأَذَّنَ(إِبْرَاهِيمُ)بِالْحَجِّ فِي الْوَرَى=أَتَاهُ حَجِيجُ اللَّهِ مِنْ كُلِّ بَلْدَةِ
عِبَادَةُ رَبِّ الْعَالَمِينَ تَعُمُّنَا=بِخَيْرٍ وَفَضْلٍ فِي ازْدِيَادِ الْمَوَدَّةِ
***
نَقُومُ بِهَا فِي كُلِّ عَامٍ بِمَا لَنَا=مِنَ الْجُهْدِ وَالْمَالِ الْوَفِيرِ الْمُبَيَّتِ
تُنَادِي عَلَيْنَا فِي الْحِجَازِ أَمَاكِنٌ=لَهَا ذِكْرَيَاتٌ فِي النُّفُوسِ الْمُجِدَّةِ
***
نُوَدِّعُ كُلَّ النَّاسِ نَتْرُكُ مَالَنا=مِنَ الْأَهْلِ وَالْأَحْبَابِ فِي خَيْرِ رِحْلَةِ
وَنَخْلَعُ ثَوْباً قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ=لِنُصْبِحَ أَكْفَاءً بِحُبٍّ وَأُلْفَةِ
***
وَنَلْبَسُ ثَوْبَ الْحَجِّ فِي فَخْرٍ بِهِ=وَنَذْكُرُ إِجْلاَلاً مَقَامَ النُّبُوَّةِ
وَنَتْرُكُ أَهْوَاءَ النُّفُوسِ جَمِيعَهَا=وَأَوْلاَدَنَا مِنْ أَجْلِ أَقْدَسِ هِجْرَةِ
***
وَنَطْرَحُ أَعْبَاءَ الْحَيَاةِ وَرَاءَنَا=وَنَمْضِي جَمِيعاً دُونَ زَهْوٍ وَحِلْيَةِ
أَلاَ إِِنَّ تَقْوَى اللَّهِ –يَا قَوْمُ- دَرْبُنَا=فَمَا أَجْمَلَ التَّقْوَى بِأَرْفَعِ مِلَّةِ!!!
***
أَلاَ إِِنَّ خَيْرَ الزَّادِ فِي الْعِلْمِ وَالتُّقَى=وَحَجٍّ لِبَيْتِ اللَّهِ فِي خَيْرِ طَلْعَةِ
وَخَيْرُ مَتَاعِ الْمَرْءِ تَقْوَى تُعِينُهُ=إِذَا عَادَ مِنْ حَجٍّ عَلَى أَيِّ كَبْوَةِ
***
أَلاَ إِِنَّ دِينَ الْحَقِّ قَدْ جَاءَ لِلدُّنَا=بِخَيْرٍ وَعَدْلٍ ثُمَّ إِشْرَاقِ رَحْمَةِ
أَلاَ إِِنَّ مَرْضَاتَ الْإِلَهِ عَلَى الْوَرَى=إِذَا اتَّحَدُوا فِي كُلِّ يُسْرٍ وَشِدَّةِ
***
وَخَيْرُ امْتِثَالٍ لِلْإِلَهِ وَشَرْعِهِ=بِخَيْرِ اجْتِمَاعٍ فِي سُرُورٍ وَبَهْجَةِ
عَلَى عَرَفَاتِ اللَّهِ كَانَ لِقَاؤُنَا=فَمَا أَنْفَعَ اللُّقْيَا بِحُسْنِ الطَّوِيَّةِ
***
نُشَاوِرُ بَعْضاً كَيْ يَدُومَ رَخَاؤُنَا=وَنَنْسَى خِلاَفَ الْأَمْسِ فِي خَيْرِ كَعْبَةِ
وَنَسْعَى بِجِدٍّ وَاجْتِهَادٍ مُوَفَّقٍ=وَنَمْشِي بِنُورِ اللَّهِ فِي خَيْرِ قَلْعَةِ
***
وَتَأْتِي عَلَيْنَا فِي الزَّمَانِ حَقِيقَةٌ=تُسَاهِمُ فِي خَيْرٍ لِأَعْظَمِ أُمَّةِ
وَنَجْنِي ثِمَارَ الْحُبِّ وَالْعِشْقِ مَرْتَعاً=عَرَفْنَاهُ بِالْإِيمَانِ رَمْزِ المَحَبَّةِ
***
وَنَعْرِفُ مَعْنَى كُلَّ فَرْضٍ بِدِينِنَا=وَنُدْرِكُ نُبْلَ الْحَقِّ مِنْ خَيْرِ عُصْبَةِ
وَنَسْأَلُ رَبَّ النَّاسِ أَنْ يَهْدِيَ الْوَرَى=وَنَسْعَدُ بِالتَّوْحِيدِ فِي كُلِّ لَحْظَةِ
***
وَنَرْفَعُ أَصْوَاتَ الْهُدَى بِدُعَائِنَا=عَسَانَا نَنَالُ السَّعْدَ فِي خَيْرِ فُرْصَةِ
وَنَسْكُبُ عَبْرَ النُّورِ بِالشَّوْقِ دَمْعَنَا=وَنَكْتَسِبُ التَّوْجِيهَ مِنْ خَيْرِ قِبْلَةِ
***
وَنَخْتَزِنُ الطَّاقَاتِ بَيْنَ ضُلُوعِنَا=فَيَبْقَى لَدَيْنَا خَيْرُ أَعْظَمِ شُحْنَةِ
إِلَى اللَّهِ أَشْكُو أَنَّ (إِسْرِيلَ) أَظْهَرَتْ=عَدَاءً وَكُرْهاً نَحْوَ دِينِ الْحَنِيفَةِ
***
وَأَنَّ جَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا لَهُمْ=مِنَ الْعِزِّ وَالسُّلْطَانِ فِي كُلِّ جَبْهَةِ
يُمِدُّونَ بِالْإِرْشَادِ(إِسْرِيلَ) دَائِماً=بِصَبْرٍ وَإِيمَانٍ وَحُسْنِ رَوِيَّةِ
***
لِتَنْأَى عَنِ الْإِجْرَامِ فِي حَقِّ دِينِنَا=وَتَسْمَعَ صَوْتَ الْحَقِّ مِنْ كُلِّ مُهْجَةِ
وَتَتْرُكَ أَفْوَاجُ الضَّلاَلِ دُرُوبَهَا=وَتَرْضَى بِهِ دُونَ انْتِسَابٍ لِرَيْبَةِ
***
وَلَكِنْ زَعِيمُ السُّوءِ يَأْبَى سَذَاجَةً=إِجَابَةَ دَاعِي السِّلْمِ فِي كُلِّ هَجْمَةِ
إِلَى اللَّهِ أَشْكُو مِنْ تَمَزُّقِ شَمْلِنَا=وَغَوْصِ حُقُوقِ الْمُسْلِمِينَ لِفُرْقَةِ
***
فَيَا رَبِّ أَنْقَذْنَا فَأَنْتَ رَجَاؤُنَا=وَأَنْتَ مَلاَذُ الْعُرْبِ فِي كُلِّ غُمَّةِ
وَيَا رَبِّ وَفِّقْنَا وَلَمْلِمْ شُعُوبَنَا=وَتَوِّجْ جُهُودَ الْمُسْلِمِينَ بِوَحْدَةِ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com
{8} إِلَى بَيْتِ اللَّهِ الْعَتِيقْ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
بُنَيَّ إِنِّي=إِلَى إِلَهِي
أَسْعَى وَأَرْجُو=خَيْرَ اتِّجَاهِ
***
نَوَيْتُ حَجًّا=لِبَيْتِ رَبِّي
يُزِيحُ عَنِّي=أَثْقَالَ ذَنْبِي
***
رُوحِي تَتُوقُ=فَمَا تُطِيقُ
اَلْبُعْدُ يَقْسُو=وَقَدْ يَعُوقُ
***
أَشُدُّ رَحْلِي=إِلَى الْعَتِيقْ
رَفِيقُ دَرْبِي=أَوْفَى صَدِيقْ
***
أَسْعَى بِقَلْبِي=إِلَى الطَّوَافْ
أَرَى بِحُبِّي=مَعْنَى الْعَفَافْ
***
(عَرَفَاتُ نَادَى)=قِفُوا وَفُوا
..مَوَاكِبَ اللَّ=هِ وَاحْتَفُوا
***
فُزْتُمْ وَنِلْتُمْ=اَلْمَغْفِرَةْ
وَتِلْكَ فَاقَتْ=اَلْجَوْهَرَةْ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com
{9} ثَمَرَةُ الْحَجْ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
عَلَيْكَ بِحَجِّ الْبَيْتِ إِنْ كُنْتَ تَقْدِرُ=وَلَبِّ إِلَهَ الْكَوْنِ فَهْوَ الْمُيَسِّرُ
ووَدِّعْ جَمِيعَ الْأَهْلِ مِنْ أَجْلِ جَنَّةٍ=وَخَالِفْ شِعَارَ اللَّهْوِ فَاللَّهْوُ مُنْكَرُ
تَخَلَّ عَنِ الثَّوْبِ الَّذِي قَدْ عَهِدْتَهُ=وَأَرْضِ إِلَهَ الْكَوْنِ فَاللَّهُ أَكْبَرُ
وَصَاحِبْ رِدَاءَ الْحَجِّ فِي كُلِّ خُطْوَةٍ=وَصَلِّ عَلَى المُخْتَارِ فَهْوَ الْمُبَشِّرُ
وَجَافِ لَذِيذَ الْعَيْشِ إِنْ كُنْتَ صَادِقاً=فَأَنْتَ إِلَى الْبَلَدِ الْحَرَامِ مُسَيَّرُ
لِأَوَّلِ بَيْتٍ قَدْ أُقِيمَ بِمَكَّةٍ=بَنَاهُ خَلِيلُ اللَّهِ وَالْفَضْلُ يُؤْثَرُ
وَأَذَّنَ إِبْرَاهِيمُ بِالْحَجِّ فِي الْوَرَى=أَتَتْهُ جُمُوعُ الْخَيْرِ لِلَّهِ تَشْكُرُ
وَمُنْذُ قَدِيمِ الدَّهْرِ وَالْبَيْتُ شَامِخٌ=يُؤَمِّنُهُ رَبُّ الْعِبَادِ وَيَنْصُرُ
أَلاَ إِنَّ تَقْوَى اللَّهِ خَيْرٌ وَمَغْنَمٌ=يُعِينُ عَلَى الدُّنْيَا وَزَادٌ مُنَوِّرُ
فَتَسْعَى إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ مُلَبِّياً=نِدَاءً لِرَبِّ الْبَيْتِ يَا مَنْ تُفَكِّرُُ
بِدَعْوَةِ رَبِّ الْعَرْشِ فَضْلٌ وَرَحْمَةٌ=تُعَظِّمُ شَأْنَ الصَّالِحِينَ وَتُظْهِرُ
فَيَدْرُسُ كُلُّ الْمُسْلِمِينَ أُمُورَهُمْ=وَيَنْسَوْنَ كُلَّ الْخُلْفِ وَالْجَمْعُ حُضَّرُ
تَبَادُلُ رَأْيٍ ثُمَّ حَلُّ مَشَاكِلٍ=لِيَنْهَضَ شَعْبٌ مُخْلِصٌ وَمُطَهَّرُ
وَيَسْعَدُ كُلُّ الْمُؤْمِنِينَ بِبَعْضِهِمْ=وَتَنْسَابُ أَنْهَار ُ الصَّفَاءِ وَتَكْثُرُ
وَكُلُّ نَعِيمٍ فِي الْحَشَاشَةِ سَاكِنٌ= وَكُلُّ فُؤَادٍ بِالْهَنَاءِ مُخَبَّرُ
فَتَزْدَادُ نَهْضَتُنَا وَيَسْلَمُ جَمْعُنَا=وَنَسْمَعُ صَيْحَاتٍ تُلَبِّي وَتَجْهَرُ
وَنَلْمَسُ مَا بَيْنَ الْعِبَادِ مِنَ الْوَفَا=وَذَاكَ دَلِيلٌ لِلْهَنَا وَمُؤَشِّرُ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com
{10} أَشْوَاقُ الْحَجِيجْ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
أَحُجَّاجَ بَيْتِ الْإِلَهِ اسْبِقُوا=إَلَى عَرَفَاتِ الْعُلاَ تُعْتَقُوا
فَأَنْتُمْ ضُيُوفُ الْقَرِيبِ الْمُجِيبِ=دَعَاكٌمْ إِلَى سَاحِهِ مَوْثِقُ
صَبَرْتُُمْ وَنِلْتُمْ هُدَاةً تُقَاةً=وَشَمْسُ الْعَفُوِّ لَكُمْ تُشْرِقُ
وَهَا أَنْتُمُ تُخْلِصُونَ الضَّمِيرَ=وَتَأْتُونَ يَسْرِي بِكُمْ زَوْرَقُ
وَتَسْعَوْنَ فِي الْخَيْرِ مِنْ كُلِّ دَرْبٍ=تُلَبُّونَ رَبِّي فَلاَ تَقْلَقُوا
فَقَدْ فُزْتُمُ بِنَعِيمِ السَّمَاءِ=وَتَاللَّهِ أَنْتُمْ بِهِ أَخْلَقُ
***
عَلَى عَرَفَاتَ نُلَبِّي الْإِلَهَ=بِقَلْبٍ بِنُورِ الْهُدَى يَخْفِقُ
وَنَحْيَا لُحَيْظَاتِ حُبٍّ كَبِيرٍ=وَيَسْرِقُنَا وَقْتُنَا الضَّيِّقُ
فَلَبَّيْكَ رَبِّي بِدُونِ شَرِيكٍ=يُرَدِّدُهَا الْغَرْبُ وَالْمَشْرِقُ
وَلَبَّيْكَ أَنْتَ الْحَبِيبُ الْوَحِيدُ=وَحُبُّكَ يَا رَبَّنَا مُطْلَقُ
وَلَبَّيْكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ=وَيَعْبُدُكَ الصَّمْتُ وَالْمَنْطِقُ
وَلَبَّيْكَ أَنْتَ الْكَرِيمُ الْمُرَادُ=بِجُودِكَ أَزْهَارُنَا تُورِقُ
نُنَادِيكَ فَاشْمَلْ جُمُوعَ الْحَجِيجِ=بِعَفْوِ الْمَلِيكِ الَّذِي يُغْدِقُ
أَتَوْكَ يُسَابِقُهُمْ شَوْقُهُمْ=وَعِنْدَكَ فِي الْغَيْبِ مَا قَدْ لَقُوا
مُعَانَاتُهُمْ فِي الطَّرِيقِ إِلَيْكَ=تَهُونُ وَدَرْبُ الْهُدَى شَيِّقُ
***
أَيَا رَبِّ جِئْنَا حَجِيجاً نُلَبِّي=وَأَنْفُسُنَا وَالْمُنَا تَعْبَقُ
بِرَائِحَةٍ لاِلْتِفَافِ الْجَمِيعِ=يُشَارِكُهَا الْفُلُّ وَالزَّنْبَقُ
نَلُوذُ بِرَحْمَةِ رَبٍّ قَدِيرٍ=يُغَاثُ بِرَحْمَتِهِ الْمُغْرَقُ
يُنَادِي عَلَيْكَ بِصَوْتٍ جَهُورٍ=ذَلِيلاً بِدَمْعَاتِهِ يَطْرُقُ
فَتَفْتَحُ بَابَكَ تَحْنُو عَلَيْهِ=فَيَهْجُرُهُ دَمْعُهُ الْمُحْرِقُ
يَطُوفُ بِبَيْتِكَ قَلْباً نَقِيًّا=تَزَوَّدَ مِنْ نُورِ مَا يَرْمُقُ
وَبَيْنَ (الصَّفَاءِ وَمَرْوَةَ)يَسْعَى=بِعَزْمٍ قَوِيٍّ وَلاَ يَزْهَقُ
وَيَذْكُرُ (هَاجَرَ)أَثْنَاءَ سَعْيٍ=وَإِيمَانَهَا بِالَّذِي يَخْلُقُ
وَتَفْجِيرَ(زَمْزَمَ)فَضْلاً كَبِيراً=بِمَاءٍ لِكُلِّ الدُّنَا يَدْفُقُ
وَذَاكَ بِنِعْمَةِ رَبٍّ مُجِيرٍ=مُغِيثٍ بِكُلِّ الْوَرَى يَرْفُقُ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com
{11} سَعَادَةِ الْحَجِيجْ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
وَلِلَّهِ حَجُّ الْبَيْتِ فِي خَيْرِ مَوْسِمِ=يُزِيلُ خَطَايَا الْمُذْنِبِ الْمُتَأَثِّمِ
يُسَافِر ُ حُجَّاجُ الْوَفَا لِهَنَائِهِمْ=وَنَنْشُدُ خَيْرَ الْحَجِّ مِنْ كُلِّ مُسْلِمِ
أَلاَ إِنَّ دِينَ اللَّهِ يُسْرٌ وَرَحْمَةٌ=لِكُلِّ فَقِيرٍ فَارِغِ الْجَيْبِ مُعْدَمِ
مَنِ اسْطَاعَ حَجَّ الْبَيْتِ فَلْيَمْضِ مُخْلِصاً=إِلَى بَيْتِ رَبِّ الْكَائِنَاتِ الْمُفَخَّمِ
وَمَنْ كَانَ مَعْذُوراً لِعُسْرٍ وَشِدَّةٍ=يُجَنِّبْهُ دِينُ الْحَقِّ صَعْبَ التَّجَشُّمِ
وَيَسْتَبِقُ الْحُجَّاجُ يَبْغُونَ سَعْدَهُمْ=وَمَرْضَاتَ رَبِّ الْعَالَمِينَ الْمُعَظَّمِ
وَيَنْوُونَ حَجَّ الْبَيْتِ قَبْلَ رَحِيلِهِمْ=إِلَى سَاحَةِ الْخَيْرِ الْكَثِيرِ الْمُقَسَّمِ
فَمُنْذُ قَدِيمِ الدَّهْرِ وَالْحَجُّ مُنْقِذٌ=يُخَلِّصُنَا مِنْ كُلِّ رِجْسٍ وَمَأْثَمِ
وَأَوَّلُ بَيْتٍ لِلْعِبَادَةِ طَاهِرٍ=(بِمَكَّةَ) رَمْزٌ لِلْوَفَاءِ الْمُنَظَّمِ
وَتَقْدِيسُ رَبِّ الْبَيْتِ نَصْرٌ وَعِزَّةٌ=وَإِجْلاَلُهُ دَرْبٌ لِكُلِّ تَقَدُّمِ
وَقَدْ سُئِلَ(الْمُخْتَارُ)عَنْ خَيْرِ مَسْجِدٍ=أُقِيمَ لِشُكْرٍ خَالِدٍ وَتَنَعُّمِ
فَنَوَّهَ بِالْبَيْتِ الْحَرَامِ وَفَضْلِهِ=وَنَجْدَتِهِ مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَمَزْعَمِ
وَقَدْ سَاقَ رَبُّ الْعَرْشِ خَيْراً وَنِعْمَةً=إِلَى آلِ بَيْتِ اللَّهِ مِنْ كُلِّ مَنْسَمِ
وَبَارَكَهُ اللَّهُ الْعَظِيمُ بِجَاهِهِ=وَأَنْقَذَهُ مِنْ كُلِّ وَغْدٍ مُلَثَّمِ
وَوَجَّهَ كُلَّ النَّاسِ لِلْبَيْتِ طَاعَةً=فَجَاءَتْ وُفُودُ الْحُبِّ فِي خَيْرِ مَقْدِمِ
لِقِبْلَةِ كُلِّ الْعَالَمِينَ وَقَصْدِهِمْ=وَمَخْرَجِهِمْ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ وَمَأْزَمِ
فَدَعْوَةُ(إِبْرَاهِيمَ)شَرْعٌ وَحِكْمَةٌ=أَيَا رَبِّ بَلِّغْهُ الصَّلاَةَ وَسَلِّمِ
وَمَنْ دَخَلَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ مُرَوَّعاً=يُؤَمِّنْهُ رَبُّ الْبَيْتِ مِنْ سَافِكِ الدَّمِ
وَتَنْسَابُ أَنْهَارُ السَّعَادَةِ كُلُّهَا=مِنَ الْبَلَدِ الْمَيْمُونِ تَسْرِي كَبَلْسَمِ
تُلَبِّي قُلُوبُ الْمُؤْمِنِينَ إِلَهَهُمْ=وَتَسْعَدُ أَعْيُنُهُمْ بِنُورِ التَّبَسُّمِ
وَيَدْخُلُ بِشْرٌ فِي صَمِيمِ قُلُوبِهِمْ=وَيَصْعَدُ فِي مَبْنَى الْعَلاَءِ بِسُلَّمِ
وَتَنْشَغِلُ الْأَلْبَابُ فِي بَلْدَةِ الْهُدَى=بِبَهْجَةِ دِينِ الْحَقِّ فِي كُلِّ مَعْلَمِ
تَسَاوَى جَمِيعُ النَّاسِ فِي خَيْرِ مَوْقِفٍ=فَأَفْقَرُهُمْ مِثْلُ الْغَنِيِّ الْمُعَمَّمِ
وَأَقْوَاهُمُ مِثْلُ الضَّعِيفِ فَكُلُّهُمْ=سَوَاسِيَةٌ عِنْدَ الْكَرِيمِ الْمُعَلِّمِ
وَأَحْمَرُهُمْ مِثْلُ الْمُكِبِّ بِسُمْرَةٍ=وَحَاكِمُهُمْ لَبَّى نِدَاءَ الْمُحَكِّمِ
تُنَادِي حَجِيجَ اللَّهِ خَيْرُ أَمَاكِنٍ=لِتَنْفِيذِ أَمْرٍ مِنْ إِلَهٍ مُقَوِّمٍ
يُعَدُّونَ لِلتَّهْذِيبِ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ=مِنَ الْحَجِّ فِي صَبْرٍ وَسَعْيِ مُصَمِّمِ
وَيَهْوَوْنَ فِعْلَ الْخَيْرِ بَعْدَ رَحِيلِهِمْ=إِلَى خَيْرِ بَيْتٍ وَاسِعِ الْفَضْلِ أَعْظَمِ
وَخِدْمَةَ حَقٍّ فِي امْتِثَالٍ مُحَبَّبٍ=وَمَنْ يَفْعَلِ الطَّاعَاتِ لِلَّهِ يَغْنَمِ
فَأَكْرِمْ بِهِمْ فِي سَاحَةِ الْخَيْرِ سُجَّداً!!=وَأَنْعِمْ بِمَغْفِرَةِ الْوَدُودِ الْمُقَسِّمِ!!
يُكِنُّونَ إِخْلاصَ الْعِبَادَاتِ دَائِماً=لِرَبٍّ حَكِيمٍ دُونَ أَيِّ تَلَعْثُمِ
وَيَمْضُونَ فِي فَخْرٍ يُزَكِّي نُفُوسَهُمْ=وَيَصْقُلُ أَخْلاَقَ الْمُحِبِّ الْمُسَلِّمِ
***
إِلَى اللَّهِ أَشْكُو مَا بِنَا مِنْ تَشَاحُنٍ=يَعُودُ عَلَيْنَا بِالْوَبَالِ الْمُحَطِّمِ
إِلَى اللَّهِ أَشْكُو أَنَّ (إِسْرِيلَ)أَصْبَحَتْ=تَشُنُّ حُرُوباً فِي سَذَاجَةِ أَشْرَمِ
تُهَدِّدُ أَمْنَ الْمُسْلِمِينَ بِفِعْلِهَا=وَتَسْعَى لِتَفْتِيتِ الْوِئَامِ الْمُيَمَّمِ
وَتَخْدُمُ مَكْرَ الْكَافِرِينَ وَلُؤْمَهُمْ=وَتَهْوَى فِعَالَ السُّوءِ بَعْدَ التَّهَجُّمِ
وَتَبْغِي دَمَارَ الْكَوْنِ وَالنَّاسِ كُلِّهِمْ=وَتَنْسَى شِعَارَ السِّلْمِ فِي فِعْلِ مُحْجِمِ
***
إِلَى اللَّهِ أَشْكُو مِنْ تَسَاهُلِ بَعْضِنَا=وَفِعْلُ لِئَامِ الطَّبْعِ لَمْ يَتَثَمْثَمِ
فَيَارَبِّ أَنْعِمْ بِالْعِنَايَةِ دَائِماً=وَخَلِّصْ بِلاَدَ الْعُرْبِ مِنْ كُلِّ مُجْرِمِ
وَيَا رَبِّ وَفِّقْنَا وَوَحِّدْ شُعُوبَنَا=فَمَنْ تَهْدِهِ يَا رَبِّ لِلنُّورِ يَسْلَمِ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com
{12} أَشْوَاقٌ إِلَى الْبِلاَدِ الْمُقَدَّسَةْ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
طِرْتَ شَوْقاً فِي أَرْضِهَا وَسَمَاهَا=يَا فُؤَادِي مَتَى يَكُونُ لِقَاهَا؟!!!
تَقْطَعُ اللَّيْلَ سَاهِراً تَتَمَنَّى؟!!!=يَتَأَتَّى النَّهَارُ لاَ تَنْسَاهَا؟!!!
يَا مَنَارَ الْبِلْدَانِ يَا نَبْضَ قَلْبِي=مَكَّةَ النُّورِ وَالْهُدَى..أَهْوَاهَا!!
***
يَا جُمُوعَ الْحُجَّاجِ يَا مَنْ قَصَدْتُمْ=كَعْبَةَ اللَّهِ وَاحْتَمَوْْا بِحِمَاهَا!!
أَلِهَذَا الْمَجْرُوحِ بِالشَّوْقِ بُرْءٌ=خَبِّرُوهُ مَتَى يَنَالُ رِضَاهَا؟!!!
نَبِّئُوهُ..مَتَى يَزُرْهَا عَسَاهُ=يَهْدَأُ الشَّوْقُ,هَلْ تُرَى يَسْلاَهَا؟!!!
لاَ فَقَلْبُ الْمُشْتَاقِ شُعْلَةُ وَصْلٍ=تَكْشِفُ الدَّرْبَ مَا يَطُولُ دُجَاهَا!!
***
يَا جُمُوعَ الْحُجَّاجِ فُزْتُمْ وَنِلْتُمْ=حَجَّةَ الْعُمْرِ أَبْشِرُوا بِخُطَاهَا!!
كُلُّ مَنْ سَارَ فِي طَرِيقٍ صَحِيحٍ=سَوْفَ يَجْنِي الثِّمَارَ مَا أَحْلاَهَا!!
قَوْلُ لَبَّيْكَ يَا إِلَهِي فَلاَحٌ=وَكُنُوزٌ لِلْمَرْءِ جَلَّ عَطَاهَا!!
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com
{13} حَنِينٌ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ الْعَتِيقْ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
اَلْقَلْبُ يَسْبَحُ فِي أَغْلَى أَمَانِيهِ=وَيَنْشُدُ الْحَجَّ فِي أَغْلَى مَعَانِيهِ
فَشَفّ عَنْ طَاعَةٍ لِلَّهِ يَعْشَقُهَا=مُنْذُ الْقَدِيمِ وَنَارُ الْبُعْدِ تَكْوِيهِ
يَحِنُّ لِلْبَيْتِ وَالْأَشْوَاقُ يَبْعَثُهَا=إِلَى (الْعَتِيقِ) بِزَهْرٍ مِنْ قَوَافِيهِ
***
نَادَيْتُ يَا رَبِّ حَقِّقْ مَا أُؤَمِّلُهُ=أَنْتَ الْعَلِيمُ بِمَا أُخْفِي وَأُبْدِيهِ
أَشُدُّ رَحْلِي وَأَمْضِي فِي مُثَابَرَةٍ=إِلَيْكِ (أُمَّ الْقُرَى) بِالْحُبِّ أُهْدِيهِ
حَتَّى أَصِيرَ جِوَارَ الْبَيْتِ أَرْمُقُهُ=وَأَحْمَدُ اللَّهَ فِي نَفْلٍ أُصَلِّيهِ
وَأَلْثُمُ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ فِي شَغَفٍ=أُعَاهِدُ اللَّهَ مَشْكُوراً وَأُرْضِيهِ
وَأَطْلُبُ الْعَفْوَ مِنْ رَبِّي بِرَحْمَتِهِ=وَأَسْكُبُ الدَّمْعَ مِنْ قَلْبِي يُلَبِّيهِ
***
أَطُوفُ بِالْبَيْتِ فِي أَرْضٍ مُبَارَكَةٍ=تُخَضِّرُ الشَّوْقَ بِالْبُشْرَى وَتُحْيِيهِ
أَجُولُ بَيْنَ (الصَّفَا وَالْمَرْوَه) فِي وَجَلٍ=أَدْعُو(الْقَرِيبَ)وَأَخْشَى مِنْ خَوافِيهِ
وَبِالْمُنَى عَرَفَاتُ اللَّهِ يَمْنَحُنِي=صَكَّ الْقَبُولِ بِغُفْرَانٍ أُرَجِّيهِ
ِأَرْمِي الْجِمَارَ بِعَزْمٍ لاَ يُفَارِقُنِي=وَأَمْقُتُ السُّوءَ فِي نَفْسِي وَأَرْمِيهِ
وَأَزْرَعُ الْخَيْرَ عِنْدَ اللَّهِ أَشْهَدُهُ=يَوْمَ الْحِسَابِ بِجَنَّاتٍ وَأَجْنِيهِ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com
{14} مَوَاكِبُ النُّورْ إِلَى الْبَيْتِ الْمَعْمُورْ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
سِيرُوا بِنُورِ الْهُدَى يَرْعَاكُمُ اللَّهُ=طُوبَى لِمَنْ بِجِوَارِ الْبَيْتِ نَادَاهُ
مَوَاكِبُ النُّورِ تَخْطُو فِي تَطَلُّعِهَا=لِكَعْبَةِ اللَّهِ وَاشْتَاقَتْ لِلُقْيَاهُ
تَرْنُو بِفَيْضِ بُكَاءٍ مِنْ مَدَامِعِهَا=إِلَى الْكَرِيمِ وَهَلْ لِلنَّاسِ إِلاَّهُ؟!!
وَوَدَّعُوا الأَهْلَ وَالْأَحْبَابَ فِي سَفَرٍ=إِلَى ضِيَافَةِ رَبٍّ قَدْ قَصَدْنَاهُ
مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ سَار َ مَوْكِبُهُمْ=مَا أَجْمَلَ الْحَجَّ فِي إِشْرَاقِ مَعْنَاهُ!!
وَوَحَّدُوا الْخَطْوَ فِي سَاعَاتِ حَجِّهِمُ=مَا أَعْظَمَ السَّيْرَ فِي حَجٍّ وَأَبْهَاهُ!!
يَا زَائِرِي خَيْرَ بَيْتٍ طَابَ مَقْصِدُكُمْ=وَاللَّهُ يَرْفَعُ مَنْ تَصْفُو نَوَايَاهُ
جَاهَدْتُمُ النَّفْسَ وَالشَّيْطَانَ فِي جَلَدٍ= وَاللَّهُ يُعْطِي وَلاَ تَخْفَى عَطَايَاهُ
حَتَّى احْتَلَلْتُمْ مَكَاناً لاَئِقاً بِكُمُ=بَيْنَ الْقُلُوبِ بِنُورِ الْحُبِّ تَهْوَاهُ
***
اَلْحَجُّ لِلْبَيْتِ تَعْظِيمٌ لِوَاضِعِهِ=وَفِي الْقَدِيمِ خَلِيلُ اللَّهِ أَعْلاَهُ
قَامَ الْخَلِيلُ بِتَطْهِيرٍ لِسَاحَتِهِ=مِنْ كُلِّ رِجْسٍ وَأَصْنَامٍ وَزَكَّاهُ
وَ(جَدُّ أَحْمَدَ)إِسْمَاعِيلُ سَاعَدَهُ=هَذَا الذَّبِيحُ قَضَاءُ اللَّهِ نَجَّاهُ
أَعْظِمْ بِأَعْمَالِ إِبْرَاهِيمَ بَاقِيَةً!!=مَضَى الزَّمَانُ وَوَلَّى مَا نَسِينَاهُ
***
صَوْتُ الْحَجِيجِ نِدَاءٌ فِيهِ مَرْحَمَةٌ=مَنْ يَطْلُبِ الْعَوْنَ عَيْنُ اللَّهِ تَرْعَاهُ
لَبَّيْكَ يَا رَبَّنَا لَبَّيْكَ نَنْطِقُهَا=وَكُلُّنَا تَارِكٌ – يَا رَبِّ- دُنْيَاهُ
بُشْرَاكُمُ يَا حَجِيجَ الْبَيْتِ مَغْفِرَةٌ= طُوبَى لِمَنْ عَادَ مَغْفُوراً خَطَايَاهُ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com
{15} تَحِيَّةٌ وَشَوْقٌ إِلَى بِلَادِ النُّورْ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
إِلَيْكِ .. بِلَادَ النُّورِ أُهْدِي تَحِيَّتِي=وَأَبْعَثُ شَوْقِي مِنْ فُؤَادِي وَمُهْجَتِي
فَقَلْبِي كَطَيْرٍ فِي الْفَضَاءِ مُحَلِّقٍ=يُؤَمِّلُ فِي السُّقْيَا عَلَى أَرْضِ مَكَّةِ
***
وَسَاعَةُ أَحْلَامِي يُنَادِيكِ نَبْضُهَا=وَتُحْصِي لِيَ الْأَيَّامَ فِي كُلِّ دَقَّةِ
فَمَا أَصْبَرَ الْإِنْسَانَ إِنْ عَاشَ نَائِياً=يَتُوقُ إِلَى الْأَنْوَارِ يَا خَيْرَ بَلْدَةِ
***
أَيَا مَكَّةَ الْخَيْرَاتِ يَا مَنْبَعَ السَّنَا=عَرَفْنَاكِ أَصْلَ الْحُبِّ فَوْقَ الْبَسِيطَةِ
فَيَا مُنْيَةَ الْقَلْبِ الْمُحِبِّ تَرَفَّقِي=بِصَبٍّ قَضَى الْأَوْقَاتَ فِي خَيْرِ رِحْلَةِ
***
يُلَبِّي نِدَاءَ اللَّهِ وَالنُّورُ دَرْبُهُ=وَلَمْ يَنْسَ فِي دُنْيَاهُ لُقْيَا الْأَحِبَّةِ
فَكَمْ تُقْتُ لِلْبَيْتِ الْحَرَامِ وَآلِهِ=وَأَمَّلْتُ أَنْ أَحْظَى بِأَسْعَدِ زَوْرَةِ
***
وَنَادَيْتُ:يَا رَبَّاهُ لَبَّيْكَ قَادِراً=فَوَجِّهْ خُطَايَا نَحْوَ خَيْرِ الْبَرِيَّةِ
..بِلَادَ الْهُدَى يَا سَعْدَ مَنْ قَصَدَ الْهُدَى=وَنَاجَى حَبِيبَ اللَّهِ فِي خَيْرِ رَوْضَةِ
***
وَشَاهَدَ فَيْضاً مِنْ جَمَالِ{مُحَمَّدٍ}=يَهِلُّ عَلَيْهِ مِنْ بَهَاءِ النُّبُوَّةِ
حَبِيبِي رَسُولُ اللَّهِ أَهْوَاهُ صَادِقاً=وَحُبُّ رَسُولِ اللَّهِ نَوَّرَ خُطْوَتِي
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com
{16} مَوَاكِبُ اللَّهْ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
وَلِلَّهِ حَجُّ الْبَيْتِ فِي خَيْرِ مَوْقِفِ=يُزِيلُ خَطَايَا الْمُذْنِبِ الْمُتَأَسِّفِ
إِذَا رُمْتَ حَجَّ الْبَيْتِ فَانْوِ مُسَبَّقاً=وَدَاوِمْ عَلَى الْخَيْرَاتِ دُونَ تَكَلُّفِ
وَسَابِقْ جُمُوعَ الْقَاصَدِينَ إِلَهَنَا=تَكُنْ رَابِحاً فِي دَرْبِكَ الْمُتَكَشِّفِ
وَسَلِّمْ جَمِيعَ الْأَمْرِ لِلَّهِ يَا أَخِي=تَفُزْ بِنَعِيمٍ خَالِدٍ وَمُصَنَّفِ
***
كَفَاكَ مِنَ التَّشْرِيفِ حَجٌّ وَعُمْرَةٌ=وَرَبُّكَ يَجْزِي بِالثَّوَابِ الْمُضَعَّفِ
وَسَعْيُكَ فِي الْحَجِّ الْعَظِيمِ مُبَارَكٌ=فَرَبُّكَ يَا أَوَّابُ يُدْنِيكَ إِنْ تَفِ
وَأَنْتَ رَفِيقُ الْحَقِّ فِي كُلِّ خُطْوَةٍ=لِأَنَّكَ بِالدِّينِ الْمُبَجَّلِ مُحْتَفِ
أَلَا إِنَّ حَجَّ الْبَيْتِ رُكْنٌ مُقَدَّسٌ=مِنَ الدِّينِ فَالْزَمْ يَا فَطِينُ وَطَوِّفِ
***
وَعِيدٌ مِنَ الْأَعْيَادِ فَالْمُلْتَقَى بِهِ=عَلَى ذِكْرِ رَبٍّ لِلْقُلُوبِ مُؤَلِّفِ
فَوَلُّوا وُجُوهاً شَطْرَ بَيْتٍ مُعَزَّزٍ=بِقَلْبٍ مَشُوقٍ لِلطَّوَافِ مُرَفْرِفِ
أَيَا عَالِمَ الْأَسْرَارِ أَنْتَ وَلِيُّنَا=وَغُفْرَانَكَ اللَّهُمَّ يَا خَيْرَ مُسْعِفِ
وَفِي مَوْكِبِ الْحُجَّاجِ حَقِّقْ رَجَاءَنَا=لِيَعْبُرَ نَحْوَ النُّورِ كُلُّ مُجَدِّفِ
***
أَيَا قَابِلَ الْأَعْذَارِ أَنْتَ مَلَاذُنَا=وَأَنْتَ مُجِيرُ الْمُذْنِبِ الْمُتَخَوِّفِ
تَرَاجَعَ عَنْ فِعْلِ الْمَعَاصِي بِتَوْبَةٍ=وَسَالَتْ دُمُوعُ الْعَبْدِ لَمْ تَتَكَفْكَفِ
تَنُوءُ بِهِ الْأَثْقَالُ يَا سَامِعَ الدُّعَا=فَسَدِّدْ خُطَاهُ-يَا مُعِينُ-وَخَفِّفِ
هَنِيئاً لِمَنْ لَاذُوا بِأَشْرَفِ كَعْبَةٍ=فَمَنْ يَقْضِ فَرْضَ اللَّهِ بِالْحَجِّ يَشْرُفِ
***
وَشَقُّوا فِجَاجَ الْأَرْضِ شَوْقاً إِلَى الْهُدَى=يُنَادُونَ:يَا رَبَّاهُ رُحْمَاكَ فَالْطُفِ
وَتَاقُوا إِلَى لُقْيَا الْحَبِيبِ{مُحَمَّدٍ}=فَأَسْعِدْ بِهِمْ فِي رَوْضَةِ الْمُتَعَطِّفِ
وَنَادَى إِلَهَ النَّاسِ نَبْضُ قُلُوبِهِمْ=بِحِسٍّ جَمِيلٍ بِالْهِدَايَةِ مُرْهَفِ
وَيَجْتَمِعُ الْحُجَّاجُ مِنْ كُلِّ مَوْضِعٍ={عَلَى عَرَفَاتِ اللَّهِ}دُونَ تَكَلُّفِ
***
وَمِنْ كُلِّ جِنْسٍ قَدْ أَتَوْا وَنُفُوسُهُمْ=تُكَبِّرُ وَالدُّنْيَا بِأَعْظَمِ مَوْقِفِ
وَقَدْ وَدَّعُوا الْأَوْطَانَ وَالْأَهْلَ كُلَّهُمْ=وَرَامُوا بِلَادَ النُّورِ بَعْدَ التَّلَهُّفِ
وَتَظْهَرُ وَحْدَتُهُمْ بِأَطْهَرِ وَاحَةٍ=وَمَنْ يَشْتَهِ الْعَلْيَاءَ وَالْمَجْدَ يَقْطُفِ
{فَزَمْزَمُ}لِلْمَقْصُودِ تَهْدِي مُرِيدَهَا=وَمُهْجَتُهُ تَشْتَاقُ حُلْوَ التَّرَشُّفِ
***
وَتَصْفُو نُفُوسُ الْمُسْلِمِينَ جَمِيعُهَا=وَيَنْأَوْنَ عَنْ دَرْبِ الْهَوَى الْمُتَخَطِّفِ
يُجِلُّونَ رَبَّ الْبَيْتِ فِي حَرَكَاتِهِمْ=وَيَدْعُونَ بِالْحُسْنَى لِكُلِّ مُحَلِّفِ
إِذَا حَلَّتِ الْخَيْرَاتُ أَكْرِمْ بِرَبِّهَا!!!=وَإِنْ نَزَلَ الْمَكْرُوهُ بِالْخَلْقِ يَكْشِفِ
وَتَحْنُو أَيَادِي الْأَقْوِيَاءِ بِعَطْفِهَا=عَلَى كُلِّ فَرْدٍ مُعْدَمٍ مُتَضَعِّفِ
***
وَتَسْتَمِعُ الْآذَانُ وَقْتَ لِقَائِهِمْ=لِصَوتٍ حَكِيمٍ بِالْمَنَاسِكِ أَعْرَفِ
أَيَا رَبِّ وَالْحُجَّاجُ لَمْ يَتَزَيَّنُوا=بِزِينَةِ دُنْيَا إِنْ أَهَلَّتْ تُخَوِّفِ
فَيَا رَبِّ عَامِلْهُمْ بِفَضْلِكَ غَامِراً=وَنَجِّ بِلَادَ النُّورِ مِنْ كُلِّ مُرْجِفِ
أَيَا رَبِّ وَالْقُدْسُ الشَّرِيفُ مُقَيَّدٌ=كَشَيْخٍ كَبِيرٍ بِالشَّدَائِدِ مُدْنَفِ
***
وَأَبْنَاؤُهُ هَبُّوا لِنُصْرَةِ وَالِدٍ=حَنُونٍ يَخُوضُ الصَّعْبَ لِلْحَقِّ مُنْصَفِ
وَقَدْ شِئْتَ يَا رَبَّاهُ مَحْضَ ابْتِلَائِهِمْ=فَبُشْرَى لَهُمْ بِالصَّبْرِ إِنْ يَتَكَثَّفِ
سَيُضْحِي أَبُوهُمْ فِي أَمَانٍ وَعِزَّةٍ=وَيُمْلِيهِمُ الْأَشْعَارَ مِنْ خَيْرِ أَحْرُفِ
{فَنُونٌ}أَتَتْ تَسْرِي بِنُورِ كِفَاحِهِمْ=وَنَارُ الْوَغَى مَأْوىً لِذِئْبٍ مُزَيِّفِ
***
وَ{صَادٌ}جِبَالُ الصَّبْرِ كَانَتْ حُصُونَهُمْ=وَصِدْقٌ عَلَى الْأَيَّامِ مِنْ كُلِّ أَحْنَفِ
وَ{رَاءٌ}رُبُوعُ الْحَقِّ كَانَتْ مَجَالَهُمْ=وَخُطْوَتُهُمْ فِي الْحَقِّ لَمْ تَتَخَلَّفِ
فَنِعْمَ حُرُوفُ النَّصْرِ مِنْ خَيْرِ فِتْيَةٍ=تَرَبَّوْا عَلَى الْإِخْلَاصِ دُونَ تَفَلْسُفِ
وَتِلْكَ ثِمَارُ الصَّبْرِ قَدْ حَانَ قَطْفُهَا=فَيَا شَيْخُ أَقْبِلْ بِالْهِدَايَةِ وَاقْطُفِ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com
{17} مُشْتَاقْ إِلَى رَسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ
اَلْإِهْدَاءْ
إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ إِلَيكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي
شَاعِرُ الْعَالَمْ
شَاعِرُ الْعَالَمْ الذي بنوره اكتنف الألباب أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة شَاعِرٌ تبارك من سماه شاعر العالم لأنه يحس بالعالم شاعر عانق حرفه الرضا سكن الفؤاد الشدا فاح العبير فرقص الفؤاد طربا يرسل جزيل الشكر لمبدع فنان شاعر شهدت له الضاد وعالم القصيد نشوان
يَا بِلَادَ الْحَبِيبِ ذُبْتُ اشْتِيَاقَا=وَجَرَى الدَّمْعُ لَا يُطِيقُ فِرَاقَا
وَاحْتَوَتْنِي مَعَالِمُ الطُّهْرِ فِيهَا={مَكَّةُ}النُّورِ شَفَّتِ الْأَعْمَاقَا
يَا دُمُوعِي تَرَفَّقِي بِفُؤَادي=فِي حَنَانٍ وَأَشْفِقِي إِشْفَاقَا
كَمْ أَطَالَ الْبُكَاءَ فِي اللَّيْلِ يَشْكُو=لَوْعَةَ الْبُعْدِ سَابِحاً خَفَّاقَا
***
قُلْتُ:”يَا قَلْبُ مَا تُرِيدُ؟!!!أُلَبِّي=أَيَّ أَمْرٍ فَأَعْطِنِي تِرْيَاقَا
قَالَ:”إِنِّي أُرِيدُ زَوْرَةَ حِبٍّ=نَوَّرَ الْكَوْنَ تَمَّمَ الْأَخْلَاقَا”
قُلْتُ:”يَا قَلْبُ إِنَّ حُلْمَكَ نُورٌ=ظَلْتَ قَلْبِي إِلَى الْهُدَى سَبَّاقَا
قَدْ تَخَيَّرْتَ فِي الْهَوَى مَا تَمَنَّى=كُلَّ قَلْبٍ غَدَا يُرِيدُ لِحَاقَا
***
يَا فُؤَادي هَيَّا نَشُدُّ رِحَالاً=لِبِلَادِ الْهُدَى وَنَبْغِي الْتِصَاقَا
فِي جِوَارِ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ نُلَبِّي=أَمْرَ رَبِّي وَنَسْتَلِذُّ عِنَاقَا
وَنَزُورُ الْحَبِيبَ أَحْمَدَ نَرْجُو=كُلَّ خَيْرٍ وَنُسْعِدُ الْأَحْدَاقَا
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com
{18} مَوْكِبُ الْحَجِيجْ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
وَلِلَّهِ حَجُّ الْبَيْتِ فِي خَيْرِ مَحْفِلِ=يُزِيلُ ذُنُوبَ الْعَبْدِ وَالْعَفْوُ مِنْ عَلِ
فَبَعْدَ فَرَاغٍ مِنْ جِهَادٍ مُبَارَكٍ=أَتَانَا ضِيَاءُ الْحَجِّ بَعْدَ التَّعَجُّلِ
لِيَنْتَقِلَ الْأَبْرَارُ بَعْدَ امْتِثَالِهِمْ=إِلَى نَيْلِ مَا يَرْجُونَ مِنْ مُتَكَفِّلِ
فَقَدْ جَاهَدُوا النَّفْسَ الْحَلِيفَةَ لِلْهَوَى=لِيَحْظَوْا بِأَلْوَانِ النَّعِيمِ الْمُحَلَّلِ
***
وَقَدْ قَاوَمُوا الشَّيْطَانَ بِالصَّبْرِ وَالتُّقَى=وَفَازُوا عَلَى الْخَصْمِ اللَّئِيمِ الْمُخَذِّلِ
وَقَدْ غَفَرَ{الْمَوْلَى}لِجَمْعِ حَجِيجِهِمْ=وَأَخْبَرَ{طَهَ}الْمُصْطَفَى خَيْرَ مُرْسَلِ
{فَجِبْرِيلُ}أَقْرَاهُ السَّلَامَ مُعظِّماً=وَجَاءَ بِبُشْرَى الصَّاعِدِ الْمُتَوَقِّلِ
وَمُنْذُ ابْتِدَاءِ الْحَجِّ وَالْكُلُّ خَاشِعٌ=يُؤَدُّونَ فَرْضَ{اللَّهِ}بَعْدَ التَّرَحُّلِ
***
وَمِنْ كُلِّ فَجٍّ قَدْ أَتَى النَّاسُ طَاعَةً=لِدَعْوَةِ رَبِّ النَّاسِ فِي خَيْرِ مَنْزِلِ
تَمَلَّكَهُمْ فَيْضٌ مِنَ السَّعْدِ وَالْهَنَا=وَمَنْ ذَاقَ حُبَّ اللَّهِ لَمْ يَتَحَوَّلِ
وَأَنْفُسُهُمْ رَضِيَتْ وَأَقْبَلَ شَوْقُهُمْ=عَلَى عَرَفَاتِ اللَّهِ وَالْقَلْبُ يَصْطَلِي
بِنَارِ الْهَوَى فِي حُبِّ طَهَ رَسُولِنَا=وَيَسْعَدُ بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ الْمُؤَثَّلِ
***
فَمَا أَعْذَبَ الْحُبَّ الْوَفِيَّ إِذَا الْتَقَى!!!=سَيُذْهِبُ حَتْماً كُلَّ هَمٍّ مُثَقَّلِ
وَمَا أَسْعَدَ الْأَوْقَاتَ تَحْوِي سُرُورَهُمْ=وَتَمْنَحُهُمْ دَوْماً عَظِيمَ التَّحَمُّلِ!!!
فَكَعْبَةُ كُلِّ الْمُؤْمِنِينَ بِحُسْنِهَا=عَرُوسٌ أَتَوْهَا مِنْ جَنُوبٍ وَشَمْأَلِ
وَتَهْفُو لِكُلِّ الصَّالِحِينَ أَمَاكِنٌ=بِهَا مَرْكَزُ الْحَقِّ الْمُبِينِ الْمُنَزَّلِ
***
تَرَدَّدَ فِيهَا صَوْتُ خَيْرِ مُؤَذِّنٍ=لِدِينٍ حَنِيفٍ بِالنَّجَاحِ الْمُفَصَّلِ
لِتَعْلُوَ فَخْراً رَايَةُ الْخَيْرِ دَائِماً=وَتُقْطَعَ أَلْسِنَةُ الْوُشَاةِ بِمِسْحَلِ
وَنَحْيَا بِقَلْبٍ سَالِمٍ وَمُوَحِّدٍ=لِرَبٍّ قَدِيرٍ فَوْقَ كُلِّ تَخَيُّلِ
وَيُزْهَى سَلَامٌ فِي رُبُوعِ بِلَادِنَا=وَنَمْضِي بِقَلْبٍ وَاحِدٍ مُتَكَتِّلِ
***
وَيَبْدُو تَآخِينَا بِمَوْسِمِ حَجِّنَا=وَنَسْعَى جَمِيعاً دُونَ أَيِّ تَجَمُّلِ
تَسَاوَى جَمِيعُ النَّاسِ فِي خَيْرِ مَوْقِفٍ=فَأَيْسَرُهُمْ مِثْلُ الْفَقِيرِ الْمُهَلْهَلِ
وَكَبَّرَ كُلُّ الْمُسْلِمِينَ بِفَرْحَةٍ=وَنَادَوْا بِصَوْتٍ خَاشِعٍ وَمُجَلْجِلِ
يُلَبُّونَ رَبَّ النَّاسِ فِي خَيْرِ مَوْطِنٍ=فَيَا رَبِّ أَكْرِمْهُمْ وَيَا رَبِّ نَوِّلِ
***
فَنَحْنُ عِبَادٌ يَحْتَوِينَا تَآلُفٌ=وَوَحْدَتُنَا فِي الدِّينِ خَيْرُ مُوَصِّلِ
تَعَاهَدَتِ الْأَجْنَاسُ مِنْ سَائِرِ الدُّنَا=عَلَى رَفْعِ رَايَتِهِ وَتَفْتِيتِ مُعْضِلِ
بَحُبٍّ وَإِيثَارٍ وَنُبْلٍ وَوَحْدَةٍ=وَذَاكَ جَدِيرٌ بِالنَّجَاحِ الْمُؤَجَّلِ
فَلَبَّيْكَ ..رَبَّ الْعَرْشِ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ= وَلَبَّيْكَ يَا رَحْمَنُ عِنْدَ التَّبَتُّلِ
***
وَلَبَّيْكَ يَا قُدُّوسُ صَحِّحْ مَسَارَنَا=فَصَوْتُ عُدَاةِ الْحَقِّ لَمْ يَتَغَلْغَلِ
وَلَبَّيْكَ يَا جَبَّارُ إِنْ تَتَوَلَّنَا=تُخَلِّصْ طَرِيقَ النُّورِ مِنْ أَيِّ مِعْوَلِ
وَلَبَّيْكَ رَبٌّ وَاحِدٌ لِجُمُوعِنَا=وَسَعْدَيْكَ رَغْمَ الْحَاقِدِ الْمُتَطَفِّلِ
إِلَى اللَّهِ أَشْكُو مَا بِنَا مِنْ تَسَاهُلٍ=بِشَرْعٍ عَظِيمٍ لِاكْتِسَابِ الْمُعَجَّلِ
***
وَأَنَّ بِلَادَ الْمُسْلِمِينَ تَقَاتَلَتْ=وَقَدْ بَعُدُوا عَنْ كُلِّ دَرْبٍ مُسَفَّلِ
تَرَى مُسْلِماً أَمْسَى يُقَاتِلُ مُسْلِماً=فَيَا بُؤْسَ مَنْ خَاضُوا بِحَارَ التَّحَلُّلِ
وَ{إِسْرِيلُ}يَا رَبَّاهُ قَاتَلَتِ الْهُدَى=وَظَاهَرَتِ الشَّيْطَانَ رَمْزَ التَّذَلُّلِ
وَأَشْعَلَتِ الْفَوْضَى لِتَجْنِيَ شَهْدَهَا=فَكَانَ جَنَاهَا مِثْلَ طَعْمِ الْحُنَيْظِلِ
***
تَقَطَّعَ قَلْبُ الْمُسْلِمِينَ لِفِعْلِهَا=فَهَلْ عِنْدَ رَبٍّ شَاهِدٍ مِنْ مُعَوِّلِ؟!!!
إِلَى اللَّهِ أَشْكُو عَلَّ رَبِّي يُحِيطُنَا=بِنَصْرٍ جَمِيلٍ مَا لَهُ مِنْ تَحَوُّلِ
وَيَسْحَقَ جَمْعَ الْبَغْيِ فِي كُلِّ سَاحَةٍ=وَيَرْضَى عَلَيْنَا وَالْغِوَايَةُ تَنْجَلِي
وَنَمْضِي جَمِيعاً فِي أَمَانٍ وَعِزَّةٍ=لِكُلِّ انْتِصَارٍ مُشْرِقِ الْوَجْهِ مُقْبِلِ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com
{19} لَبَّيْكَ يَا اَللَّهْ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
آهِ مِنْ غُرْبَةِ الْمُحِبِّ تُرَانِي=سَوْفَ أَحْظَى بِمَا أُرِيدُ عَسَانِي!!!
كِدْتُ مِنْ شَوْقِيَ الْمُؤَجَّجِ أَقْضِي=زَهْرَ عُمْرِي عَلَى ضِفَافِ الْأَمَانِي
..مَكَّةَ النُّورِ أَنْتِ تَوْأَمُ رُوحِي=كَيْفَ بِالتَّوْأَمَيْنِ يَنْفَصِلَانِ؟!!!
كَيْفَ-يَا مُنْيَةَ الْمُحِبِّ-بِقَلْبِي=وَهْوَ يَهْفُو وَمَنْ لَهُ بِالتَّدَانِي؟!!!
***
أَيْنَ مِنِّي شَعَائِرٌ تَتَقَضَّى=كُلَّ عَامٍ لِلْوَاحِدِ الدَّيَّانِ؟!!!
قَوْلُ{لَبَّيْكَ يَا إِلَهِي}فَلَاحٌ=وَاحْتِفَاءٌ بِنِعْمَةِ الْمَنَّانِ
يَا هَنَاهُ مَنِ اشْتَرَى خَيْرَ هَدْيٍ=بِاحْتِفَاءٍ بِشِرْعَةِ الْعَدْنَانِي!!!
بَشِّرُوهُ بِحَجَّةٍ لَا تُبَارَى=وَانْتِشَاءٍ بِلَذَّةِ الْغُفْرَانِ
***
يَا شَفِيعَ الْأَنَامِ قَدْ ذُبْتُ شَوْقاً=وَحَنِيناً لِلْقَائِدِ الْإِنْسَانِ
لِرَسُولٍ-مِنْ عِنْدِ رَبِّي أَمِينٍ=وَخِتَامٍ لِسَائِرِ الْأَدْيَانِ
كَمْ قَضَيْتُ الْأَوْقَاتَ أَسْمُو بِفَيْضٍ=مِنْ سَنَاهُ وَلَا تَضِيعُ الثَّوَانِي
يَا رَسُولَ السَّلَامِ مَنْ لِي بِفَوْزٍ=وَاقْتِرَابٍ مِنْ رَوْضَةٍ فِي كَيَانِي؟!!!
فَارْضَ رَبِّي وَحَقِّقِ الْحُلْمَ يَوْماً=وَاكْتُبِ الْحَجَّ كَيْ يَطِيبَ زَمَانِي!!!
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com
{20} آهٍ عَلَى شَوْقِي إِلَى الْبَيْتِ الْحَرَامْ
الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم شاعر المائتي معلقة
آهٍ عَلَى شَوْقِي..إِلَى الْبَيْتِ الْحَرَامْ=يَا صَاحِبِي- وَاللَّهِ- قَلْبِي مُسْتَهَامْ
قَلْبِي يُسَامِرُهُ الْحَنِينُ وَمَا وَنَى=مُتَقَلِّبٌٌٌٌٌٌٌٌٌ فِي الحُلْمِ صَبٌّ لاَ يَنَامْ
نُورٌ عَلَى نُورٍ أَنَا مُتَطَلِّعٌ=لِلنُّورِ أَرْوِي الْقَلْبَ مِنْ نَبْعِ الْكِرَامْ
فِي زَمْزَمٍ أَنَا عَاشِقٌ مُتَبَتِّلٌ=ذَاقَ الْهَوَى وَإِذَا عَشِقْتُ فَلاَ أُلاَمْ
***
يَا شَاعِراً يَهْفُو إِلَى مَكَّةْ=شَوْقُ الْفُؤَادِ يُنَوِّرُ السِّكَّةْ(1)
دَارِ الْغَرَامَ وَشَوْقَ مُسْتَبِقٍ=فَمَشَاعِرُ الْعُشَّاقِ مُرْتَبِكَةْ
وَرِضَا الْحَبِيبِ مُسَطَّرٌ عَبَقاً=يُحْيِي النُّفُوسَ وَكُلُّهَا تَكَّةْ(2)
حَتَّى تُدَاعِبَ مُقْلَتِي مَلَكاً=بَسَطَ السُّعُودَ لِقَاصِدِي بَكَّةْ()
***
إِيهٍ زَمَانِي لَيْتَنِي نِسْرُ=مَا هَمَّهُ بَحْرٌ وَلاَ جِسْرُ
عَبَرَ الْفَيَافِيَ شَارِداً أَملاً=أَنْ يَسْتَقِرَّ وَيَسْمَحَ الْيُسْرُ
وَتَشُدَّهُ أُنْشُودَةٌ دَأَبَتْ=فِي حُبِّ طَهَ أَمَّهَا النَّصْرُ
أَهْفُو لِحُبِّكَ يَا مُحَمَّدَنَا=تَجْتَاحُنِي الْأَنْوَارُ وَالْبِشْرُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}السِّكَّةْ :اَلطَّرِيقْ.
{2}تَكَّةْ: بُرْهَةٌ قَصِيرَةْ.
{3}بَكَّةْ: مَكَّةْ
الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم شاعر المائتي معلقة
mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com