مقالات

في الذكرى العشرين لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري \ معن بشور

لم يكن ما حدث في ظهيرة الرابع عشر من شباط- فبراير 2005 مجرد اغتيال لرئيس وزراء لبنان الرئيس الشهيد رفيق الحريري فقط بل كان ايضا زلزالا ما زالت تداعياته مستمرة حتى اليوم وباشكال متعددة في لبنان والمنطقة..
هذا الزلزال احس به كل لبناني، بل كل عربي ،حين احس انه فقد بغياب ابي بهاء قامة كانت تساعد في صد كل اعتداء…وجسرا كان يسعى لوصل كل ما ينقطع في العلاقات بين مكونات مجتمعنا وبين اقطار امتنا، بل بين قضايانا الحقة وبين العالم كله وهو ما نحتاجه في ايامنا هذه اكثر من اي وقت مضى…
الكثير من الرؤساء والزعماء كان يتلاشى ذكرهم يوما بعد يوم اثر رحيلهم..وقلة منهم يبقى اسمها متجذرا في ذاكرة شعبه لا يتجاهله الا المكابرون …وقد كان رفيق الحريري واحدا منهم….يحيي شعبه اليوم ذكراه في بيروت وكل لبنان بعد عشرين عاما على رحيله..وكأنه غاب عنه اليوم…
ان وفاء الناس لابي بهاء وعطاءاته في اكثر من مجال لا يحول دون قيامنا جميعا ،سواء من كان منا مؤيدا للرئيس الشهيد او معارضا، بمراجعة تلك التجربة الهامة في حياة لبنان والعرب لتطوير ما قامت به من ايجابيات وتلافي ما وقعت فيه سلبيات لكي يكون للبنان “مستقبل” يليق به

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى