عقد لقاء الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية في طرابلس إجتماعه في مقر الحزب السوري القومي الاجتماعي، وبعد ان تداول المجتمعون مختلف الشؤون العامة اصدروا البيان التالي:
لا تستحي سلطة تصريف أعمال التجار والتحاصص الطائفي والمذهبي والمصرفي من الاستمرار في غيها بحماية حيتان الدولة العميقة للنظام اللبناني الذين استباحوا كل شيء تلبية لطمعهم وجشعهم من خلال هيمنتهم على مرافق الدولة والمؤسسات العامة ليصلوا الى خصخصة هذه المؤسسات عبر التحكم بتعطيلها بدل تشغيلها (الكهرباء على سبيل المثال) لصالح مافيات المولدات الخاصة التي يبدو ان باستطاعتهم إغراق لبنان بالعتمة الكاملة، بل وتوزيعها كما يريدون دون ان تتحرك للوزارات المعنية او للحكومة اي بادرة او أدنى إجراء كالقيام بواجباتها بحماية المواطنين من خلال تأمين الحد الأدنى من الإستقرار الأمني والإقتصادي لأبناء شعبنا في لبنان ليتمكنوا من الإستمرار بالعيش في مواجهة فلتان الأسعار وطمع المحتكرين الفجار المتلاعبين بلقمة عيش الناس، عوضا عن ذلك لا نسمع سوى ترهات واكاذيب رسمية عن الاخفاق المستمر بتأمين الحد الأدنى من حق الناس في الحصول على الكهرباء والماء، علما ان الرسوم والضرائب الجائرة على فواتير الكهرباء الغير متوفرة أصلاً، تجبى بشكل دوري دون خجل او اي مسوغ قانوني، واعتبر المجتمعون ان هذه الجباية هي بحقيقتها “خوة” تفرضها سلطات ” كل مين إيدو اله” على سلعة ليست موجودة، بل منهوبة وممنوعة على المواطنين اللبنانيين العُزل امام جشع مافيات الماء والكهرباء والدواء والتربية والتعليم الخ…الذين يتفننون بإحتكار لقمة عيش الناس، ودعا اللقاء القوى والشخصيات الوطنية والنقابية والاجتماعية إلى التلاقي والنضال لرفع هذه الغمة عن كاهل الشعب اللبناني، متسائلا ومستنكرا عن تخصيص عاصمة الشمال مدينتنا طرابلس بالحصة الأكبر من الإهمال والحرمان المتمادي اللا اخلاقي.
جدد اللقاء إدانته الشديدة للعدوان الصهيوني-الأميركي الوحشي المستمر باستهداف المدنيين الأبرياء في غزة العزة وفي الضفة الغربية وفي جنوب لبنان، مشيدا ببطولات المقاومين والمجاهدين البواسل الذين يكبدون العدو الصهيوني الخسائر الفادحة ويبذلون أقصى التضحيات دفاعا عن ابناء شعبهم وأمتهم الى حدود الإستشهاد اليومي على طريق القدس وتحرير فلسطين من البحر إلى النهر
حيا المجتمعون ما كشفته المقاومة الإسلامية والوطنيّة اللبنانية عن #عماد 4 وما أعدته وتعده من استعداد ومن قوة ترهب بها الأعداء وتحمي لبنان وتذود عن ثرى فلسطين المحتلة.
المجد والخلود للشهداء،
الشفاء للجرحى،
الحرية للأسرى،
النصر حليف الشعوب المناضلة.