مقالات

في تاريخنا الإسلامي ، كثير من خلفائنا كانوا يقودون الجيوش بأنفسهم

ويخوضون المعارك ضد أعدائهم ، ويفتحون البلاد ويرفعون فيها راية التوحيد ثم يعودون فاتحين غانمين الى عاصمة الخلافة ليستمروا في إدارة البلاد ..

من هؤلاء
هارون الرشيد الذي كان يحج عاما ويغزو عاما ..حتى دانت الأرض بمعظمها له

ومنهم المعتصم الذي قاد جيش عمورية ضد الروم لتحرير المرأة التي صرخت وامعتصماه ..

ومنهم خلفاء بني عثمان واحدا تلو الآخر ..
من عثمان نفسه ، الى سليم الأول ، فمحمد الفاتح ، فسليمان القانوني ..الخ

ومن القادة الحكام الذين كانوا يقودون جيشهم دون ان يكونوا خلفاء : صلاح الدين الأيوبي ، والمظفر قطز ..والمنصور قلاوون ..الخ

عندما يقود الخليفة جيشه ، فإن الأمة كلها تنظر إليه بعين التقدير والحب ، وعين التعظيم والافتخار ، فتدين له بالطاعة والولاء ، بل وتبذل الغالي والنفيس فداء له ..

وعندما يقود الخليفة جيشه ، فإن جنده يتحولون بين يديه أسودا ضارية ضد عدوهم ، وقلاعا شاهقة لمنع العدو من الوصول إليه ..

وعندما يقود الخليفة جيشه ، فإن العدو يعلم انه جاء لينتصر ، وانه لن يعود حتى يحقق نصره الكامل …

اليوم ، في غزة ، اجتمعت القيادة العسكرية والقيادة السياسية ..
اليوم، أمسك الراية قائد الطوفان الجارف في ٧ أكتوبر …
اليوم ، تقود الأنفاق في غزة معركة التهشيم للعدو على الأرض ، ومعركة الإخضاع له في أروقة الفنادق في دول الوسطاء ..

ما لا يعرفه العدو
ان القائد هنية كان قلعة على قمة جبل لا يهزه شيء ..
جبل شاهق جدا
ووتد ضارب في أعماق الأرض ..
يحفظ قضية فلسطين ، فلا تميد ولا تحيد …..

السنوا#ر ومن معه من قادة وأبطال الميدان ، هم الجبل وهم رواسيه الضاربة في أعماق الأرض ….

فاذا استطاع العدو ان ينال من قلعة هنية ، فإن لن يستطيع أن ينال من جبل فلسطين بإذن الله …
خاصة إذا كان القائد الجديد هو أحد أهم جذوره الرلسخة ..

حفظ الله القائد الجديد ..
وكتب على يديه الفتح المبين كما كتب على يديه نصر طوفان الاقصى المجيد …

محمد أسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى