جددت تفويضها وتأييدها لقائد الثورة لردع العدو
الحشود الملايينية بالعاصمة صنعاء تعلن الاستنفار الشامل للرد على العدوان الإسرائيلي
جددت الحشود المليونية في مسيرة “انتصارا لغزة.. ماضون في المرحلة الخامسة من التصعيد” بالعاصمة صنعاء اليوم، تفويضها وتأييدها لقائد الثورة في اتخاذ كل خيارات التصعيد لردع العدو الإسرائيلي والرد على عدوانه على الأعيان المدنية بمحافظة الحديدة واستمرار جرائمه بقطاع غزة.
وأعلنت الحشود التي شارك في محافظ محافظة شبوة اللواء الركن عوض محمد بن فريد العولقي وقيادات السلطة المحلية والمكتب التنفيذي وأبناء ومشايخ وأعيان المحافظة في العاصمة صنعاء حالة الاستنفار الشامل والجهوزية العالية للشعب اليمني واستعداده التام للمواجهة المباشرة مع العدو الإسرائيلي والأمريكي، في إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس حتى تحقيق النصر.
وباركت الجماهير الملايينية، تدشين المرحلة الخامسة من التصعيد بعملية يافا النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في منطقة يافا المحتلة وزلزلت كيان العدو الصهيوني الغاصب، وذلك انتصاراً لغزة والشعب الفلسطيني المظلوم.
وهتفت بالشعارات المؤكدة على أن الشعب اليمني مستمر في موقفه الإيماني المبدئي والحر والإنساني والأخلاقي في مناصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، ولم يرهبه أي عدوان مهما كان.
وطالبت الحشود القيادة الشجاعة والقوات المسلحة اليمنية، بالاستمرار في تنفيذ العمليات العسكرية النوعية في البحار وضرب الأهداف الحساسة للعدو الصهيوني، رداً على عدوانه واستمرار مجازره وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني بدعم أمريكي وغربي.
ورددت الهتافات المنددة بمواقف الأنظمة العربية المطبعة والعميلة والموالية للعدو الصهيوني الغاصب، إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم حرب وإبادة يندى لها الجبين.
وأوضح بيان صادر عن المسيرة، ألقاه مدير مكتب الرئاسة أحمد حامد أنه ولليوم الـ 294 يواصل العدو الإسرائيلي المجرم إبادته الجماعية في غزة أمام مرأى ومسمع العالم، باستخدام كل وسائل القتل والتدمير والإبادة بدعم أمريكي وغربي غير محدود وتواطؤ وتخاذل وتآمر عربي وإسلامي مخز، في مظلومية أسقطت الأقنعة، وتبخرت معها كل شعارات حقوق الإنسان الزائفة التي يروج لها الغرب، وأصبحت معياراً يفرز العالم أنظمة وشعوباً وأفرادا.
وأكد البيان أنه وانطلاقاً من الإيمان بالله والانتماء للإسلام واستشعاراً للمسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية، يستمر الشعب اليمني في خروجه المليوني الأسبوعي تقرباً الى الله سبحانه وتعالى دون كلل ولا ملل ولا تراجع، وفاءً مع الشعب الفلسطيني المسلم المظلوم ومجاهديه الأعزاء، ورداً على العدوان الإسرائيلي على اليمن.
وحيا البيان الصمود العظيم للشعب الفلسطيني أمام آلة القتل والدمار الصهيونية الأمريكية، كما حيا بطولة وبسالة وثبات المجاهدين في غزة الذين ينكلون بالأعداء، ويضربون فوق الأعناق ويضربون منهم كل بنان.. مشيداً بكل الجهود التي تعزز وتوحد الصف الفلسطيني.
وحيا أيضا سواعد مجاهدي قواتنا المسلحة التي انتزعت النوم من عيون الصهاينة، وزرعت الخوف في قلوبهم.. داعياً إلى المزيد في مرحلة التصعيد الخامسة التي دشنت بإرسال طائرة “يافا” المسيرة التي وصلت إلى قلب العدو، وستكون هذه المرحلة بإذن الله نكالاً للكافرين وشفاءً لصدور قوم مؤمنين.
وخاطب العدو الإسرائيلي الذي أشعل النار في الحديدة لتحقيق نصر زائف بالقول ” إنما أشعلت الحقد والغضب في قلوبنا، وزدتنا قناعة ويقينا بأنك مجرم باغ وأننا على الحق المبين، فعملياتنا مستمرة والرد آت لا بد منه كما قالها سيد القول والفعل، وعلى الباغي تدور الدوائر، والعاقبة للمتقين”.
وأشار البيان إلى أنه “في الوقت الذي نشاهد فيه الأمريكان يستقبلون مجرمي الحرب الصهاينة بكل حفاوة وترحاب بكل ما فيهم من باطل وإجرام، نتساءل لماذا لا نرى قادة المقاومة الأبطال الأحرار يستقبلون بذات الحفاوة في عواصم الدول العربية والإسلامية”.
وأوضح أنه في الوقت الذي يقف فيه الكونغرس للمجرم نتنياهو ثمانية وخمسين وقفة تعجز سبعة وخمسون دولة عربية وإسلامية أن تقف وقفة واحدة للشعب الفلسطيني بل يُواجهون بالخذلان والتآمر باستثناء محور المقاومة الذي يقف المواقف المشرفة في مساندة الشعب الفلسطيني.
وخاطب زعماء العرب والمسلمين المتخاذلين “إن كنتم لا تريدون الدفاع عن الشعب الفلسطيني، دافعوا عن كرامتكم التي أهدرها نتنياهو في حديثه عنكم بشكل سخيف ومهين أمام الكونغرس، وكأنه لا قيمة ولا قضية لكم والله المستعان”.
وأضاف ” يا شعوب أمتنا العربية والإسلامية هل شاهدتم زعماء الإجرام والإبادة بحق الشعب الفلسطيني من الأمريكان والصهاينة وهم يحتفون ويصفقون على جراحكم وأشلائكم، وهل عرفتم لماذا نهتف بالموت لأمريكا والموت لإسرائيل، أما آن لكم أن تفتحوا أعينكم وتشاهدوا الحقائق وهي تتجلى والأقنعة وهي تسقط، فجدير بكم أن تتحركوا وتسمعوا أعداءكم أصواتكم الغاضبة، أشعروهم بأنكم أحياء وأن أنظمة الخزي والعار لا تمثلكم، وثقوا بنصر الله الذي لا يخلف الميعاد”.