باختصار انتصرت القيم على التفلت.. كيف؟
استكمالاً و متابعةً لملف مدرسة طرابلس الأولى للبنين و ما تبعه من مواكبة مسؤولة للإدارات المعنية..صدر القرار..
لعل ما جاء في القرار من عقاب للمديرة المسؤولة عن هذا التفلت و المتسترة على أبرز كبواتها التعليمية و الإدارية للأسف هي و من معها.. لعله يشفي صدور المتضررين او حتى من لم يتضرر و هو من أهل المدينة.. بل ابعد من هذا مَن ممكن ان يستاء لمجرد سماع الفكرة.. والحمدالله على نعمه أن أظهر الحق و المقصر و خائن الإمانة عقابه.. الدنيوي..
ولكن في الصدر غصة..
فما مصير هؤلاء الصبية ممن كانوا ضحية لهذا الإهمال التربوي؟! سؤال نطرحه على المجتمع الطرابلسي قبل ان نطرحه على الجهات المسؤولة او الجمعيات او غيرهم ممن اعتدنا ان يبرز للتدخل في حالات مشابهة..
مسؤوليتهم تقع علينا جميعاً.. على المدراء في المدارس و المعاهد و نظم التعليم..
مسؤوليتهم تقع على دور العبادة بالتوجيه و الضبط.. و غيرهم ممن تعرفون و نعرف..
وللإنصاف وجبت الإشادة بجهود الوزارة وبشخص وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، و من تابع في ظروف لا تخفى عن الجميع، وهو أمر لا نستغربه من حضور الهمم في دولة ظاهرها التعثر غير ان الأمر خير لنا من تحكمات مليشياوية..
“و في ابرز تفاصيل القرار و التحقيق الإداري الذي أجرته وزارة التربية في واقعة التحرش بين تلميذين في مدرسة طرابلس الأولى للصبيان الرسمية هو :
-كفّ وزير التربية، عباس الحلبي، يد المكلفة مؤقتا بإدارة المدرسة، سحر محمد حسين، عن الإدارة ونقلها بموجب القرار 626 الصادر في 26/7/2024 (اليوم) إلى مدرسة القبة الرسمية للبنات، على أن تكلف بمهام التدريس وليس بمهام إدارية لمدة 3 سنوات متتالية.
-وبموجب القرار نفسه، كلف الحلبي المدرّس في مدرسة متوسطة التبانة الرسمية، خالد الشيخ، بمهام الإدارة في مدرسة طرابلس، ريثما يتم تعيين مدير وفق الأصول.
-وفي قرار آخر حمل الرقم 627، حسم الوزير من راتب المديرة “سحر حسين” 15 يوما تأديبيا ويومين تأديبيا من راتب كل من الأستاذ “محمد عبد الرحمن” و “عواطف الحاج” ، ويوم ل “منانا برغل” تأديبيا، فيما جرت حماية الناظرة التي أبلغت عن حوادث التحرش ولم تطلها العقوبات..
وفِقنا لهذا الأمر و نسأل الله ان نكون قد أصبنا..
لا نخفيكم اننا في حراس المدينة تثقل علينا الأحمال و ها انتم ذا ترون.. ولكن بفضل الله نتخطى و نصل و نسعد ابناءنا و نحميهم ما استطعنا،… و سنستمر بمؤازرة المدرسة والجامعة الوطنية الملاذ الأوحد للأغلبية العصامية والطموحة. و ما توفيقنا إلا بالله…
نسألكم الدعاء
اللهم استخدمنا و لا تستبدلنا.