حذار الفتنة في لبنان والعالم العربي والإسلامي \ قاسم قصير
منذ معركة طوفان الاقصى والانجازات التي حققتها قوى المقاومة في فلسطين ولبنان والمنطقة وفي ظل التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية هناك محاولات لاثارة الفتنة المذهبية او الطائفية في لبنان وفي العالم العربي والإسلامي من خلال اثارة الخلافات بين الطوائف المسيحية والإسلامية او اعادة اجواء الصراع المذهبي واثارة المخاوف من دور قوى المقاومة في حال انتصرت في لبنان وفلسطين والمنطقة.
وقد برز ذلك بوضوح من خلال التصريحات الاخيرة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والذي ادعى فيها ان ايران تريد احتلال السعودية والاردن.
كذلك من خلال استغلال بعض الخلافات في لبنان حول الموقف من المقاومة ودورها وكذلك ردا على بعض التصريحات .
وللاسف فان هناك من ينزلق الى هذه الأجواء ويتم استحضار مقالات قديمة لبعض رجال الدين او الدخول في سجالات ذات بعد مذهبي او طائفي .
طبعا لا بد من الاعتراف بوجود بعض الخلافات حول دور المقاومة ودورها في دعم الشعب الفلسطيني ولكن يجب مقاربة الخلافات بهدوء وعقلانية وعدم الانجرار الى سجالات طائفية او مذهبية .
كما ينبغي استعادة كل المواقف التاريخية والفكرية للقيادات المسيحية والمفكرين المسيحيين الذين حذروا من خطر الكيان الصهيوني على لبنان وكذلك يجب حماية الوحدة الوطنية والإسلامية والدعوة للتوحد من اجل مواجهة اي عدوان إسرائيلي واسع على لبنان مستقبلا .
العدو يراهن على الفتنة والخلافات الداخلية كي يحقق بذلك أهدافه للقضاء على القضية الفلسطينية والمقاومة بعد ان فشل في المعركة العسكرية.
اللهم اشهد انني قد بلغت