
أكتب هذه السطور وليس في قلبي إلّا صدى هذا الوطن…أنجي إبراهيم جبر
وطنٌ لم يُبنَ بالحجارة وحدها، بل بدموع الأمهات، وبدماء شُبّانٍ سقطوا شهداء ليظلّ لبنان واقفًا بين الأمم.
إنّ كلّ ذرة ترابٍ في هذا البلد تحمل قصة أمٍّ ودّعت ابنها، وقصة رجلٍ قدّم روحه كي تبقى رايةُ الوطن مرفوعة لا تنحني.
وحين نتحدّث عن الاستقلال، فإننا لا نروي مجرد تاريخ…
بل نستحضر كرامة وطنٍ صُنِعَت بالتضحيات، وارتفعت بتعب الأبطال، وتجلّت بصبر الذين آمنوا بأن الحرية حقٌّ لا يُمنح بل يُنتزع.
أيها الحضور الكرام،
لقد علّمنا الماضي أن الوطن لا يحيا بالصدفة،
وأن استقلاله لا يُصان بالشعارات،
وأن الحرية لا تبقى إن لم نجدّد عهدنا لها كل يوم.
واليوم… لم يعد يُطلب من جيلنا أن يحمل السلاح،
بل يُطلب منه أن يحمل العلم، الأخلاق، الوعي، والانتماء الحقيقي.
أن نحفظ لبنان كما حفظه الذين سبقونا؛
أن نرفعه بإنجازاتنا كما رفعه الشهداء بدمائهم؛
أن نفهم أن بناء الوطن يبدأ من داخلنا قبل أن يخرج إلى العالم.
ولأنّ القضيّة لا تُقاس بحدودٍ مرسومة على الخريطة فقط،
بل تُقاس بثبات الإنسان على حقّه،
لا بدّ أن نذكر شعبًا قدّم للعالم درسًا في الصمود،
شعبًا لا يزال يواجه الظلم بقلوب لا تنكسر…
إنهم أهلُ فلسطين.
.ولهذا أقولها اليوم بكل فخرٍ وصدق:
إنني ابنةُ لبنان،
وسأدافع عن وطني كما يدافع أبناء فلسطين عن أرضهم،
بإيمانٍ لا يضعف، وبقلبٍ لا يعرف الهزيمة،
وبولاءٍ يليق بترابٍ صانته دماء الأحرار.فالاستقلال ليس يومًا نحتفل به،
بل حياةً تُعاش… ومسؤوليةً تُحمَل… وعهدًا لا يسقط ما دام فينا نفسٌ ينبض.
عشتم وعاش لبنان حرًا مستقلا وكل ذكرى استقلال وبلادي بخير .
أنجي إبراهيم جبر من الصف الثالث الثانوي فرع الاقتصاد والاجتماع – ثانوية الإصلاح الإسلامية
