
نحو جبهة عربية – اسلامية – عالمية لمواجهة الصلف والعدوان الصهيوني الاستعماري \ معن بشور
عشية حرب السادس من اكتوبر 1973 التي خاضها جيشا مصر وسورية ومعهما جيوش الامة العربية وطيرانها الحربي ونفطها من المشرق الى المغرب ، كان التشكيك كبيراً بموقف مصر وسورية والحديث واسعاً حول جدية “تحضيرهما” لتلك الحرب التي كانت الحرب النظامية العربية الوحيدة التي انتصرت فيها الامة العربية على العدو الصهيوني ، وعبر فيها الجيش المصري العظيم خط بارليف على الضفة الشرقية لقناة السويس ، فيما وصل الجيش العربي السوري الى ضفاف بحيرة طبريا ، وهو ما كان كثيرون يعتبرونه من اكثر خطوط الدفاع في العالم مناعة .
واليوم فأن اكثر ما يقلق تل اببب وواشنطن هو ان يتحرك الجيش المصري، في وقت هو يحدده لوقف الحرب وفك الحصار على غزة .
ولعل فيما اذيع مؤخرا في الكيان الصهيوني عن دور مصر وتركيا في تزويد قطر بأخبار العدوان عليها وعلى وفد حماس المفاوض لوقف العدوان على قطاع غزة والمقيم في ألدوحة مقروناً باشارة الرئيس السيسي في قمة الدوحة للمرة الاولى بعد معاهدة “كمب ديفيد” المشؤومة الى “العدو” الصهيوني يؤكد ان مصر ترى في حرب الابادة الصهيونية على القطاع االمجاهد تهديداً لامنها القومي ، ناهيك عن تهديدها لأمن الامة كلها….
ان الرد الفعال على حرب الابادة الصهيونية ضد اهلنا في غزة وعموم فلسطين وعلى مشروع “اسرائيل الكبرى” الذي اعاد التلويح به نتنياهو قبل اسابيع هو في قيام جبهة عربية – اسلامية تضم الى دولنا العربية كل من ايران وتركيا وباكستان وكل دول العالم الاسلامي، وتكون المقاومة رأس حربتها، وجيوش وشعوب وثروات المنطقة عمودها.
فهل يتجاوز العرب والمسلمون ، انظمة وحركات سياسية، الانقسامات الراهنة فيما بينها، وتتلاقى مع قوى التحرر العالمية لكي تضع حداً لهذا الصلف والعدوان الصهيوني- الاميركي -الاستعماري.