
بيان صادر عن جمعية الإصلاح والإنماء الإجتماعي في لبنان
نصرةً لغزّة الجريحة وتنبيهاً للغافلين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أمر بنصرة المظلوم، والصلاة والسلام على من لا ينطق عن الهوى، محمدٍ بن عبد الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد،
في زمنٍ تهاوت فيه كثير من القيم، وخفَتت فيه أصوات النصرة، وسكت فيه بعض من يُفترض أنهم حملة أمانة الدين، لا بد من كلمةٍ صادقة، تُوقظ القلوب، وتُعيد بوصلة المواقف إلى جادة الصواب.
وإنّ ما تتعرض له غزة من عدوان وحصار وتجويع، يجعلها قضية الأمة الأولى، لا تُزاحمها قضية، ولا تسبقها أولوية.
وفي هذا السياق، نُذكّر بكلمةٍ صادقة وجريئة، “العلماء الذين يغفلون عن واقع غزة، ويغسلون أيديهم من واجبها عند كل لقاء مع مسؤول، كبيراً كان أو صغيراً، حاكماً أو محكوماً، تابعاً أو متبوعاً… أولئك قد تُودَّع منهم، فما عادت هناك قضية أولى وأوجب بالاهتمام والمتابعة والنصرة من قضية غزة.
تذكّروا قول الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم:
ما من امرئٍ يخذل مسلماً في موضع تُنتهك فيه حرمته ويُنتقص فيه من عرضه، إلا خذله الله في موطن يُحب فيه نصرته.
فلا تخذلوا غزة، لئلّا تُخذلوا حين تحتاجون إلى النصرة.”
وإننا في جمعية الإصلاح والإنماء الإجتماعي في لبنان نضم صوتنا إلى هذا النداء، ونهيب بجميع العلماء والدعاة وأصحاب الرأي والمكانة أن يتحمّلوا مسؤوليتهم، لا بالصمت أو الحياد، بل بالكلمة والموقف والمبادرة، فإن الأمة تنظر إليهم، وتستنير بمواقفهم، ولا عزاء لمن خذل في ساعة وجب فيها النصرة.
اللهم أنصر أهل غزة، وأشدد أزرهم، وأرزقهم الفرج والنصر القريب، يا أرحم الراحمين.