متفرقات

بيان صادر عن الشيخ حسام العلي مدير عام جمعية الإصلاح والإنماء الإجتماعي في لبنان، حول ظاهرة مشاركة نساء محجبات في الحملات الانتخابية بشكل لا ينسجم مع الثوابت الشرعية

قال الله تعالى: “وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى”.

في ظل الاستحقاقات الانتخابية المتكررة، نلاحظ بقلقٍ بالغ تفشّي ظاهرة لا تليق بمجتمع يُفترض أنه متمسّك بقيمه الإسلامية الأصيلة، وهي مشاركة نساء محجبات في الحملات الانتخابية بصور وأساليب لا تنسجم مع حقيقة الحجاب الشرعي، بل تُفرغه من محتواه وتختزل الحشمة في مجرد غطاء للرأس، في مشهد أقرب إلى التبرج منه إلى الستر.

إنّ هذه المظاهر، التي تتجلى في صور النساء المعلّقة في الشوارع والمرافق العامة، والظهور الإعلامي المكثف، والمزاحمة في المجالس المختلطة، تُناقض ما أمر الله به المرأة المسلمة من حفظ النفس والحياء، والمقام اللائق بها كراعية بيت ومربية أجيال.

وإزاء هذا الواقع، نرفع صوتنا بوضوح:

إن الحجاب ليس زينة سياسية ولا وسيلة دعائية.

إن المشاركة السياسية لا تبرر خرق حدود الشريعة.

وإن صمت أهل العلم والدعوة عن هذه الانحرافات يثير الاستغراب ويزيد الفتنة.

لذلك، نناشد:

  1. أهل الغيرة والكرامة من الرجال والنساء أن يرفضوا هذه الظواهر الشاذة.
  2. المشايخ وطلبة العلم والدعاة أن يقولوا كلمتهم الواضحة دفاعاً عن الثوابت.
  3. المعنيين بالشأن العام أن يتقوا الله في أمتهم، وألا يجعلوا من العمل الانتخابي منصةً لتشويه هوية المرأة المسلمة.

ختاماً، نذكّر بأن ما يُبنى على المخالفة الشرعية لا يُنتج خيراً، وأن البركة كل البركة في التزام أوامر الله، والرفعة لمن اختار طاعته، لا لمن جارى موجات التغريب والتزييف.

والله من وراء القصد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى