
لقاء مسقط تقدير اولي \ معن بشور
مخطئ من كان يظن ان اللقاء السريع غير المباشر بين مسؤولين اميركيين وايرانيين في مسقط سيؤدي الى حل سحري لازمة معقدة بين بلدين تمتد الى اكثر من 45 عاماً ، ويتداخل فيها السياسي والاقتصادي والعسكري والاستراتيجي والثقافي والعقائدي.
ومخطئ ايضاً من كان يعتقد ان عدم تحقيق انجازات فورية يعني ان المحادثات بين البلدين متعثرة ولا يمكن ان تصل الى نتائج ايجابية…
التقدير الحقيقي في رأينا هو الذي ينطلق من حاجة الطرفين الى اتفاق يستبعد شن حرب بين البلدين ..كما من قناعة الطرفين ان امكانية هزيمة طرف لاخر غير واردة..
طبعا ليس وارداً في هذه العجالة ان نعدد الاسباب التي تقودنا الى مثل هذه الخلاصات ولكنني من الذين يعتقدون ان الاجواء الايجابية التي سادت اجواء اللقاء في مسقط سيكون لها انعكاس ايجابي على الساحات التي شهدت صراعات عنيفة بين الطرفين، دون ان نغفل احتمالات ان تسعى القوى المتضررة من هذا الاتفاق الى محاولة عرقلته بكل الوسائل التي تمتلكها وفي طليعتها كيان الاحتلال الذي سعى وما زال منذ عقود…الى دفع واشنطن الى حرب على ايران.
فهل يسارع النظام الرسمي العربي الى الاستفادة من هذه التطورات كي تتضامن حكوماته وتتماسك وتوحد كلمتها انتصاراً لغزة وعموم فلسطين ولكل جرح عربي؟