
اعتقال الأسيرة المحررة سماح الحجاوي يثير غضباً واسعاً \ كتبت لارا الاحمد
في تطوّر جديد أثار موجة من الاستياء والغضب، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الماضي على اعتقال الأسيرة المحررة سماح الحجاوي، التي كانت قد أُفرج عنها ضمن صفقة التبادل الأخيرة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال.
ووفقاً لما أفادت به عائلتها، فإن سلطات الاحتلال تدّعي أن سماح قد خالفت شروط الإفراج عنها من خلال إعادة التواصل مع “عناصر من المقاومة”، وهو ما اعتبرته العائلة اتهاماً باطلاً يفتقر لأي أدلة حقيقية. وأضاف أفراد من العائلة أن سماح لم ترتكب أي خرق للقوانين، وأن ما يجري هو محاولة جديدة لترهيب الأسرى المحررين وفرض قيود تعسفية عليهم.
وأكدت العائلة أنها تعتزم التصدي لهذه الاتهامات بكل الوسائل القانونية المتاحة، وأنها ستسخر كل ما تملكه من موارد مالية للدفاع عن سماح وكشف زيف الادعاءات. وأشار أحد أقاربها إلى أنهم يعملون مع طاقم قانوني متخصص لمتابعة القضية على الصعيدين المحلي والدولي.
ويُذكر أن سماح الحجاوي كانت قد أمضت سنوات في سجون الاحتلال قبل أن يتم الإفراج عنها ضمن الصفقة الأخيرة، التي جاءت في إطار جهود متواصلة تبذلها فصائل المقاومة للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. وقد حظيت سماح باحتفاء شعبي واسع عقب إطلاق سراحها، حيث رُحّب بها كرمز من رموز الصمود الفلسطيني.
ويُنظر إلى هذا الاعتقال الجديد كسابقة خطيرة تهدد مصير العديد من الأسرى المحررين، خاصة في ظل محاولات الاحتلال المستمرة لإعادة اعتقالهم تحت ذرائع أمنية واهية.
وتطالب مؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف هذا الانتهاك الصارخ، وضمان احترام بنود اتفاقيات تبادل الأسرى وعدم استخدامها كوسيلة للابتزاز السياسي والأمني.
