مقالات

بقلم الشيخ مظهر الحموي رئيس لجنة الدعوة والمساجد وحماية التراث في المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في الجمهورية اللبنانية

هي أسئلة مشروعة ينبغي على كل مسلم أن يطرحها على نفسه في العشر الأخير من هذا الشهر الكريم ، الذي تتنزل فيه الرحمات ، وتتكاثر فيه الحسنات ، وتزداد فيه البركات ، وتصعد فيه الى الله الباقيات الصالحات .
هل أننا قمنا فعلاً بأداء هذه الفريضة كما أمر الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم ﷺ وكان صومنا إيمانا وإحتسابا ؟
يقول النبي ﷺ مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.
هل عشنا العشر الأوائل بما يليق بهذا الشهر الكريم وهل دخلنا أجواء السكينة والتقى في أواسطه ليمن الله علينا بالرحمة والمغفرة ؟
وهل يا ترى إنغمسنا في العبادة والذكر والإستغفار والتلاوة وفعل الخيرات والصدقات وأعمال البر والتراحم والتواصل حتى نستبشر ببشارات المغفرة ما تقدم من الذنوب .
إنها أسئلة تأملية ينبغي ألا تغيب عن بال كل مسلم وشهر القرآن رمضان قد بدأ يطوي خيامه ويشد رحاله دامع العينين ، متوجف القلب ، منفطر الفؤآد ، وما أحيلاها لحظات تلتئم فيها المشاعر الصادقة والعواطف المخلصة بعد نيل الجائزة يوم الفطر .
فحري بنا ونحن نرنو الى شهر يمضي مليء بالخير والرحمة والمغفرة أن نستلهم في كل لحظة من لحظاتنا عظات وعبر شهر الصوم ودروسه ومقاصده ، حتى لا ننحرف فورا بعد رحيله ونعود الى ما كنا عليه في إنغماس بالعوالم الدنيوية التي يشوبها الرياء والنفاق والتثاقل عن أداء الواجبات ، والإلتزام بمكارم الأخلاق.
رمضان أنموذج لشهر يقضيه المؤمن في سائر الشهور ويستلهم منه العبر والمحطات الإيمانية بكل تجلياتها حتى تتحقق أمنية المخلصين الذين يتوقون لو أن كل أيام السنة رمضان .
فهنيئا لمن واظب على أخلاق رمضان ، وعظات رمضان ، ومنهج رمضان في أخلاقه ومعاملاته وعباداته.
تقبل الله منا ومنكم الطاعات وصالح الأعمال .
وكل رمضان وأنتم الى الله أقرب
أخوكم الشيخ مظهر الحموي
عضو اللجنة القضائية في المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى