مقالات

نظرتنا لدولة سيّدة مصانة مستقلة \ الدكتور جيلبير المجبِّرْ

فخامة الرئيس دولة الرئيس أصحاب المعالي ،عندما إنتخبتم وشكلتم الحكومة قلنا بعفوية نحن المغتربون أننا بدأنا نحصل على ما نريده وما ستجنيه أعمالنا في عواصم القرار ، إنكم الأمانة التي تؤتمن على مؤسسات الدولة وليس من باب الصدفة أنكم تبوأتم هذه المراكز عن جدارة فخصالكم معروفة وأفعالكم مرموقة وحسنة . إنكم الإصلاح الذي يبتغيه كل لبناني مغتربا كان أو مقيما .
فخامة الرئيس دولة الرئيس أصحاب المعالي ، سافرنا إلى كل أصقاع الدنيا وحملنا هم الوطن وجالسنا كل المسؤولين وتعرفنا على أطباعهم وكان لنا هدف واحد هو المحافظة على الكيان اللبناني وعلى جغرفية لبنان المصانة بدماء أبنائه . هكذا نحن وهكذا أنتم وهكذا هو كبار مسؤولينا وأنتم أحفادهم ، إنه “لبنان الرسالة” على ما قاله البابا يوحنا بولس الثاني ، وهذا هو المرتجى من نضالنا وهدفنا كما هدفكم إعادة الرصانة والإحترام والثقة للجمهورية اللبنانية .
فخامة الرئيس دولة الرئيس أصحاب المعالي ، بمعزل عن أي هدف لأن أعمالنا فقط لبنانية وهدفها سلامة الجمهورية ، أن تتبوأوا هذه المسؤولية من شأنها إعادة لبنان إلى مكانته بين الأمم ولوجهه الحضاري رونقه بعد أن فقده على أيدي بعض من مارسوا السلطة وعاثوا في الوطن فسادا وأساءوا إلى الشعب اللبناني وسمعته وضللوه كما ضربوا المؤسسات الرسمية وفي طليعتها المؤسسات العسكرية الشرعية وها هي اليوم في وضع مذري يجب ضبطه ونحن نضع كل إمكانياتنا في سبيل إعادة المؤسسات الرسمية العسكرية لحجمها الطبيعي وفقا لما تلحظه القوانين اللبنانية ذات الصلة .
فخامة الرئيس دولة الرئيس أصحاب المعالي ، نحن بصريح العبارة لا ننتمي إلى أحزاب ونحن مستقلون ، لنا القدرة على التحاور مع كل المحافل الدولية ولنا القدرة أيضا أن نتحاور مع كل الأفرقاء اللبنانيين ضمن شرط واحد المحافظة على الدستور والجمهورية لأن عملنا وطني صرف دونما لُبسْ .
فخامة الرئيس دولة الرئيس أصحاب المعالي ،نحن بحاجة ماسة لتحقيق التنمية والرفاهية لشعبنا ، ونحن بحاجة لتضافر الجهود لنحقق التمييز في إعادة خيرة شبابنا إلى الوطن ، نحن وأنتم مطالبون بالكثير والكثير من الجهد ولن نستكين سويا إلاّ في مرحلة إعادة الأمور لطبيعتها … المطلوب أن نعمل سويا مغتربين ومقيمين ومسؤولين لعودة السياسية السليمة إلى مؤسسات الدولة لعودة الأمن إلى ربوع الوطن ، من خلال حَراك شعبي – إغترابي – وطني في الداخل اللبناني وعالم الإنتشار حيث مراكز القرار .
فخامة الرئيس دولة الرئيس أصحاب المعالي ، من المعلوم أنه في الأنظمة السياسية السليمة تشكل الديمقراطية إحدى أبرز القيم والمبادىء الأساسية العالمية في ممارسة النظام السليم على قواعد الديمقراطية ، ولا حاجة لتذكيركم بإعلان ميثاق الأمم المتحدة بإسم شعوب الأمم المتحدة ،كما إن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يؤكد أن إرادة الشعوب هي الأساس لأي سلطة ولأي حكومة ويعتبر أن إحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية ومبدأ عقد إنتخابات دورية وحقيقية بالإقتراع العام من العناصر الأساسية للديمقراطية … من هنا نضع بتصرفكم مكتبنا في بيروت وبصريح العبارة نضعه بتصرف معالي وزير الداخلية بصفتنا متخصصين في الشؤون السياسية ولنا كامل الثقة أننا ملمين بالمبادىء والنظم الإنتخابية ونحن على يقين أن مشاركتنا تغني الوزارة والأشخاص المكلفين دراسة هذا الملف .
نظرتنا لدولة سيدة مصانة مستقلة تنبع من محبة الأوطان ومن تربيتنا الوطنية والعمل المتواصل والدراسة والإجتماعات ونهدف من خلال ذلك أن نكون مهتمين ونافعين للوطن ولمؤسساته الشرعية. الجمهورية اللبنانية هذه البقعة على الأرض وهي بالنسبة إلينا الجنّة نطأها شرفاء ، بالنسبة إلينا الجمهورية اللبنانية هي العزة والكرامة والمجد والحضارة والأمن والإستقرار . ومما لا شك فيه أننا وأنتم سنعمل على ديمومة المؤسسات الرسمية وتنشيطها وفقا للأصول الديمقراطية .حفظكم الله وسدد خطاكم ونحن لكم من الداعمين والأفوياء .
الدكتور جيلبير المجبِّرْ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى