اتحاد المودعين وتحالف متحدون:

غضب المودعين ينفجر بوجه فرنسبنك وأموالهم المخصصة لدعم السلع في عهدة قاضي التحقيق

لن يكون المودع هولو زعيتر الأخير الذي يقتحم مصرف فرنسبنك أو سواه، كما فعل وأفراد أسرته بالقوة اليوم في فرع فرنسبنك في محلة المشرفية في ضاحية بيروت الجنوبية، قبل أن يخرج خالي الوفاض بعد تهريب مدير الفرع إلى مبنى “القرض الحسن” المجاور، حيث تابع اتحاد المودعين القضية عن كثب وحيث كان تحالف متحدون قد حذّر أمس ١٠ كانون الثاني تحت عنوان “كفى إمعاناً في سرقة أموال المودعين” من أن “أي تمادٍ في الشطب المقنع للودائع واضطرار المودع تحديداً لتحمل تبعات الفساد المصرفي وحيداً في ظل تلكؤ بعض القضاء عن إنصافه سوف يُعتبر إجراءً مجحفاً ستضيق معه السبل أمامه فيُرغم على سلوك سبيل القوة والقانون مجدداً إنفاذاً لمبدأ حق الدفاع العام المشروع”.

الملفت تحديداً بشأن مجموعة فرنسبك (Fransabank) ومنها البنك اللبناني (BLC) للتجارة ضلوع أصحابها ومدرائها العامّين وفي مقدّمتهم رئيس مجلس إدارة BLC نديم القصّار بشكل شخصي ومباشر ليس في سرقة أموال المودعين ومحاولات إذلالهم فحسب بل في الأعمال العدوانية ضدهم وضد محاميهم، ما هو ثابت على وجه التحديد في التحقيقات الجارية بخصوص الاعتداءات المتكررة على المحامين والمودعين ومنهم الطبيب باسكال الراسي وعقيلته فاليري فوييه وسواهم بجرم محاولة القتل وتأليف جمعية أشرار المشهودَين، بعدما تمادى القصّار وأعوانه في شراء ذمم بعض ضعاف النفوس ممّن ادعوا تمثيل المودعين، الأمر الذي سيتكشّف تباعاً بعد استدعاء القصٌار المنتظر إلى التحقيق.

في سياق متصل ومواكبة لجهود قضاء التحقيق بشأن قضية سرقة أموال “السلع المدعومة” العائدة أساساً للمودعين، تبلّغ المدّعى عليهما في الشكوى المقدّمة من محامي التحالف كل من رئيسة لجنة الرقابة على المصارف في مصرف لبنان ميه دباغ والصيرفي عبدالرحمن الفايد موعد جلسة التحقيق المخصصة للاستجواب هذا الإثنين ١٥ من الجاري والتي تُعقد أمام قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان القاضي نقولا منصور، حيث سيعاود المحامون حضور الجلسات بعد انقطاع بموازاة تنفيذ “وقفة تضامنية دعماً للمحاسبة” الساعة العاشرة صباح الإثنين ودعوة لمشاركة المودعين أصحاب الحق وسائر اللبنانيين مساندة لأي جهد جدّي لاستعادة أموالهم في هذا المجال