ضعنا ياجماعة .. \ نجوى السادات
لم أعد أفهم الرئيس أحمد الشرع ماذا درس بالضبط ؟؟ علم نفس ؟ أم فقه عبادات ؟ أم فقه تعاملات؟ أم لغة عربية؟ أم فن خطابة ؟ أم عسكرة وفنون حربية ؟ من قتا-ل الشوارع الى قتا-ل الخنادق إلى لقاءات الفنادق ..أم هو زوج وأب ورب أسرة بامتياز ؟ أم ابن بار بوالديه ؟ ..أين و متى وكيف تدرب على كل هذا ؟ ..وكيف أن الظروف من حوله لاتؤثر على سرعة بديهته ..وكيف لغرا-بة الأسئلة أن لا تربكه وكيف لقسوتها أحيانا أن لا تعكر مزاجه؟؟ ..وكيف أتقن كل هذه السلوكيات ..؟
والكثير من” الكيف “يبدو أننا سنطرحها في قادمات الأيام !
وجدناه في كل الأماكن يعطي كل سلوك حقه ..فهو المواطن المقبل لتراب وطنه ..وهو التلميذ الذي يزور مديرته ..وهو طالب العلم بين يدي شيخه.. وهو الساجد في محراب المسجد ..الإمام الحافظ على رأس المصلين خلفه ..وهو زبون المطعم الشعبي بين شعبه ..وهو الرئيس في قصره.. الصديق الوفي لأخوة السلا.ح وأخوة التراب ..وهو المفاوض مع أصحاب القرار ..المُجالس لأصحاب السيادة والسعادة والمحاور أمام الصحافة ..الرادُّ على أسئلة تعج بالفضول بإجابات واضحة شافية دبلوماسية بشروط ..
الصابر على خصمه ..الحليم على عدوّه ..الثابت على موقفه .
أنتم شخصية محيرة سيدي الرئيس ..أتعبت من يتتبعك ليتصيد أخطاءك .
يبدو أننا صمنا ستين عاما وأفطرنا على طبق كامل الدسم ..
أعانك الله ..وفقك الله ..حفظك الله من كل شر .
نجوى السادات
