
هل يكون بول الحامض مفاجأة المجتمع المدني في طرابلس؟
تتجه أنظار قوى المجتمع المدني في طرابلس إلى المقعد الماروني، حيث يبرز اسم المرشّح الدكتور بول الحامض كخيار متقدّم ضمن دراسات انتخابية داخلية يجري إعدادها في هذه المرحلة. وتشير هذه الدراسات إلى أنّ الحامض يمتلك الحظوظ الأوفر لتمثيل المجتمع المدني في دائرة تعتبر من الأكثر رمزية في المعادلة السياسية اللبنانية.
وبحسب أوساط متابعة، فإنّ المقاربة الحالية تختلف عن الدورة الانتخابية السابقة، حين لم يكن المرشّح الدكتور إيهاب مطر محسوباً بشكل كامل على المجتمع المدني، الأمر الذي حال دون تكوين كتلة وازنة متجانسة. أما اليوم، فالمزاج العام داخل مجموعات المعارضة يسعى إلى توحيد الجهود حول مرشّح واضح الهوية والانتماء، بما يعزّز فرص تحقيق حواصل انتخابية تسمح بالفوز بمقاعد حسّاسة، وعلى رأسها المقعد الماروني.
ويُنظر إلى الدكتور بول الحامض باعتباره من أبرز الأسماء القادرة على خوض المعركة بشروط مغايرة: فهو يجمع بين الخلفية الأكاديمية والخبرة المهنية من جهة، والالتزام بخطاب تغييري من جهة ثانية، ما يجعله، وفق دراسات انتخابية أولية، الأوفر حظاً في حصد أصوات ناخبين ناقمين على الطبقة السياسية التقليدية.
ويرى متابعون أنّ رهان المجتمع المدني على المقعد الماروني لا يقتصر على بعده العددي في المجلس النيابي، بل يتجاوز ذلك إلى رمزية تمثيل طائفة أساسية من خلال شخصية تحمل خطاباً تغييرياً، في مواجهة الأحزاب الكبرى التي اعتادت احتكار هذا الموقع.