مقالات

تظاهرة علمانية في ساحة الأمويين للمطالبة بعلمنة الدولة في سوريا !!!! \ كتب:محمد أسوم

أولا : هذه شهادة حية على حرية الرأي والتعبير في ظل انتصار كبير جدا كتبه الله عز وجل على أيدي المجاهدين الإسلاميين ..

فهؤلاء لم يكونوا يجرؤون على التفوه بكلمة في ظل النظام البائد ، بل إن بعضهم شبيحة معروفون ..

ثانيا : هؤلاء يطالبون بعلمنة الدولة ويتجاهلون حق الشعب السوري في تحديد طبيعة حكمه ..
والأجدر بهم أن يحيوا خطاب الحكومة الجديدة الذي يؤكد دائما أن الشعب السوري هو الذي يحدد طبيعة حكمه ..
فهم إلغائيون بطبيعتهم العلمانية التي تجيز الانقلاب على خيارات الشعوب والحكم بالحديد والنار ، إذا كانت خيارات هذه الشعوب إسلامية ..

ثالثا :منذ أن انتصرت جبهة الإنقاذ الإسلامية في انتخابات الجزائر في تسعينات القرن الماضي ، رأينا العلمانيين في غالبيتهم العظمى مع الإنقلاب على الديموقراطية إذا نتج عنها حكم إسلامي أو انتقال مرحلي لحكم إسلامي ..
دعموا الانقلاب العسكري على نجم الدين أربكان في تركيا ،
دعموا الإنقلاب الفاشل على أردوغان ..
دعموا انقلاب السيسي على الرئيس الشهيد محمد مرسي
دعموا انقلاب قيس السعيد على حزب النهضة في تونس
دعموا انقلاب حفتر على حكومة طرابلس الغرب الإسلامية في ليبيا
دعموا انقلاب الأردن بتغيير قانون الانتخابات بحيث ينتخب الفرد نائبا واحدا على انتصار الإخوان في الأردن
دعموا حكم مجازر الأسد على مدى ٥٠ عاما في سوريا

رابعا : منذ سقوط الخلافة، صعدت القومية العربية وتصدرت عبر انقلابات عسكرية ..
حكم عبد الناصر في مصر ، حكم البعث في العراق ، حكم البعث في سوريا ، حكم بورقيبة في تونس ..الخ
ماذا نتج عنهم ؟؟
-دكتاتورية افسدت في الأرض وأهلكت الزرع والنسل
-هزائم العار أمام العدو الصهيوني
-تخلف علمي عن ركب الحضارة

  • ازمات اقتصاية وفقر وجوع وفساد ونهب وسرقة
  • صراعات وحروب وخيانات وغدر وعمالة وتآمر ضد بعضهم البعض
    -إشاعة الفاحشة وإغراق البلاد والعباد في مستنقعات الرذيلة ..
    سياستهم تعويم أهل الفسق والمجون ، وتهميش أهل العلم والفكر ، وتهجير الأدمغة العربية لتكون في خدمة الحضارة الغربية ..

حولوا بلادنا الى معتقل زرعوا في كل زاوية منها سجنا لا يدخل إليه إلا الأحرار من أصحاب العلم والكفاءة ..
حتى أوصلوا شبابنا الى التهافت على برامج الغناء والرقص بعشرات الآلاف بدلا من التفوق في الجامعات ..
فغانية وراقصة وفنان وراقص يجمعون ثروات هائلة في وقت قياسي بسبب السخف والفسق والمجون ..

خامسا : الأقليات التي يتذرع العلمانيون بهم في رفضهم للحكم بالإسلام ..هم الأكثر خسارة في ظل حكم العلمانيين العرب ..
يكفي أن نعلم معدلات الهجرة للاقليات من بلادنا الى بلاد الغرب لندرك أنهم لم يشعروا بالأمن والأمان
لماذا ؟؟
لأن الدكتاتور يستخدمهم دائما في خدمة مصالحه ، ويعمل دائما على تخويفهم ، ويصنع جماعات دينية متطرفة لإرهابهم ، كي يبقوا ذريعة لبقاء حكمه واستمراره

هذه حقيقة لمن يريد ان يراها ..اما من اعمى الحقد قلبه ، فلن يرى شيئا

باختصار

لا احد يتصور ان العلمانية والديموقراطية سيلتقيان في بلادنا ..

جربت شعوبنا العلمانية ، فوجدتها مستنقعا رذيلا لا نفع فيه ولا خير ،فكفرت بها وحاولت التخلص منها ،تارة عبر الانتخابات ، وتارة عبر الثورات ، وتارة عبر الكفاح المسلح
ولولا الدعم الغربي والإسرائيلي لحكومات العلمنة لكانت راية الخلافة الكبرى ترفرف اليوم فوق ربوع بلادنا العربية..

تظاهروا كما تشاؤون
وطالبوا بما تشاؤون

قالها سيد الظلال رحمه الله
وبسببها تم إعدامه على يد الظالم عبد الناصر

(المستقبل لهذا الدين ) ..
شاء من شاء وأبى من أبى

محمد أسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى