مقالات

مثل هؤلاء الحلفاء لن يكون لهم إلا هكذا مواقف \ كتب الدكتور حسن القبيسي

في العصر الصهيو أمريكي ،منتظر من معظم البشرية التشفي بالضربات التي توالت وما زالت بدول المحور ،المقاومة أطرافه بنسب متفاوتة وبمعطيات مختلفة ولغايات ومصالح، و للدول مصالحها .
ولنفعيتهم وانتهازيتهم لم نتفاجئ بمزايدة المتنفعين المتعاونين والتابيعين و «الحلفاء » ع الفاتورة، الذين صاروا أحزابًا وحركات و اتحادات وجبهات ودخلوا في تحالفات أضرت بلبنان و شعبه ووزراء و نوابًا وموظفين و أصحاب سلطة ونفوذ و ثروات ووجاهات، ومشافي وصار عندهم تلفزيونات و إذاعات و مطبوعات وقصور و فيلات ، ولبوا دعوات لزيارة دول المحور و « التباحث و حضور المؤتمرات والبحث في الشؤون العامة» …وما أكثرهم .
وما أن « نزل الثلج وبان المرج » وآخره فرار بشار الأسد وانهيار منظومة حكمه وما في سورية ؛ لخلط الأوراق وإقامة شرق أوسط جديد ،حتى «انقشعت الرؤية أمامهم ، وبانت الأمور التي أخفتها التنفيعات » …. لانكذبهم – وقد يكون ما يخفونه أفظع- بما يتشدقون به فهم أدرى بزاوريب الإدارة وخباياها عند « حلفائهم» ، لكن من يراهن على مثل هؤلاء لتلميع صورته أمام الرأي العام المفضوحين أمامه ، غبيًا غبيًا غبيا ، ومغفلًا مغفلًا مغفلا، وسيكون أذنابه أول من يطعنه بالسكين التي شحذها لهم …
ولا يستغرب متابع القنوات التلفزيونية تحليلات و تعليقات أبرز حلفاء محور المقاومة الذي لم يحسن اختيار تحالفاته و يشفق عليهم، و يبصق على وجوه مرتزقة السلطان .
أخلاقنا والتزاماتنا تمنعنا من قول : بيستاهلوا الشماتة التي لم يتوقعوها من « لمتهم » . فمثل هؤلاء الحلفاء لن يكون لهم إلا هكذا مواقف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى