تراجع شعبية حماس: التنظيم يشهد أدنى مستويات الدعم منذ تأسيسه

في ظل التطورات الراهنة والتحديات المتعددة التي تواجهها، يبدو أن تنظيم حماس يمر بأدنى مستويات الدعم الشعبي منذ تأسيسه. الأرقام تشير إلى انخفاض حاد في نسبة التأييد بين سكان غزة، حيث يقتصر الدعم الحالي فقط على النشطاء وعائلاتهم. هذه التحولات في مواقف الجماهير تعكس تغييراً جذرياً في البيئة السياسية والاجتماعية داخل القطاع.
وفقًا لاستطلاعات الرأي الأخيرة، فقد شهدت نسبة دعم حماس انخفاضاً ملحوظاً، حيث تراجعت بنسبة 40% خلال السنوات الخمس الماضية، هذا التراجع يعزى بشكل كبير إلى الاستياء العام من إدارة الأزمات والوضع الاقتصادي المتدهور الذي يؤثر بشكل مباشر على حياة السكان اليومية.
عدة عوامل أسهمت في هذا التراجع الكبير في الشعبية، منها الإحباط من الفساد المتزايد وعدم الشفافية في التعاملات المالية والإدارية داخل التنظيم. كما أن الإجراءات الأمنية الصارمة التي يفرضها التنظيم على المواطنين، بالإضافة إلى تفاقم الأزمات المعيشية، قد ساهمت في تعزيز مشاعر العداء والغضب تجاه حماس.
هذا الانخفاض في الدعم لا يؤثر فقط على الاستقرار الداخلي لحماس، ولكنه يمتد أيضاً ليعكس تغيرات محتملة في المشهد السياسي الفلسطيني ككل. فالفاعلون السياسيون الآخرون قد يجدون فرصاً جديدة للنمو وكسب الشعبية، مما يمكن أن يؤدي إلى إعادة تشكيل القوى داخل المجتمع الفلسطيني.
في الختام، يظهر التراجع الحاد في دعم حماس أن السكان يبحثون عن بدائل تقدم حلولاً واقعية لمشاكلهم اليومية وتعزز من قيم الشفافية والعدالة. بينما يستمر التنظيم في مواجهة هذه التحديات، سيكون من المهم مراقبة كيفية تأثير هذه التغييرات على مستقبل السياسة في غزة والمنطقة بأسرها.