مقالات

نمرودي الطبع والتفكير \ محمد اسوم

نحن نريد من خبراء علم النفس في العالم أن يشرحوا لنا :
لماذا بنى الأسد سجونا تحت الأرض وجعل بواباتها سرية مخفية ومشفرة ؟؟

لا زال هذا السؤال يحيرني ولم أجد له جوابا ..

يمكن أن تكون هناك معتقلات كبيرة يوضع فيها الآلاف علنا ، ويتم فيها التعذيب والقتل والتجويع والإذلال والقهر ..
هذا موجود عند كل طاغية في الأرض

لكن أن تكون السجون مخفية ، وتحت الأرض ، ولا يمكن الوصول إليها إلا عبر خبراء فك الشيفرات ، فلماذا ؟؟؟!!!

منذ أن بدأت الأخبار عن سجن صيدنايا تتوالى ، وقلبي يخفق يكاد ينخلع من صدري …
أتخيل لو كنت واحدا من هؤلاء المقهورين ..
مسجون في قبر تحت الأرض
لا أرى شمسا ، ولا أتنشق هواء
ومعي عشرات الآلاف من الناس
يموت واحد منهم كل ثانية ..
أو يساق كل واحد منهم للتعذيب ،كلما صفا جلده من جولات التعذيب السابقة ..

هذا ليس سجنا …
ومن يفعل ذلك ، ليس ظالما ولا طاغية فحسب
بل متأله يظن نفسه ربا من دون الله ….

نعم ، لا تفسير عندي إلا هذا
بشار الأسد.كان يظن نفسه ربا من دون الله
يعيش ربوبيته بإنشاء عالم يوازي عالم البرزخ يقذف فيه الناس وهم أحياء ….

مشايخ الخوف والشبيحة ، كانوا يظنون أن بشار الاسد يرضى عنهم إذا دعوا قائلين : اللهم احفظ لنا القائد بشار ..

أبدا هذا لا يسره ولا يرضيه ، بل ربما يغيظه …

ما يسره ، هو أن يقوم جنوده بإجبار الناس على أن يقولوا : لا إله إلا بشار ..

ما يرضيه هو أن يرمي الناس في عالمه البرزخي الذي بناه هو أو ابوه ليشبع الشعور بالربوبية فيه

هو نمرودي الطبع بامتياز (أنا أحيي وأميت )

بشار الأسد لا يستطيع أن يعيش في موسكو لاجئا
سينتحر أو سيفعل شيئا يوجب قتله في منفاه
فمن كان يظن نفسه ربا
لا يمكن أن يعيش ذليلا منفيا

محمد اسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى