مقالات

قد يتساءل الاصدقاء من خارج لبنان \ محمد أسوم

لماذا تفرحون هذا الفرح بسقوط نظام الأسد في سوريا ؟؟

أنتم لا تعرفون ماذا فعل بنا هذا النظام

هذا النظام المجرم قصف طرابلس لمدة شهر كامل عام ١٩٨٥ بما يعادل نصف قنبلة هيروشيما من المتفجرات ..

هذا النظام اعتقل عشرات الآلاف من شباب أهل السنة في طرابلس والشمال ..ونكل بهم تنكيلا لا يوصف في المعتقلات ..

هذا النظام ارتكب في عام ١٩٨٦ مذبحة في منطقة باب التبانة قتلا وذبحا وضربا بالسواطير واغتصابا وحرقا ، ذهب ضحيتها حوالي ١٠٠٠ مدني من الرجال والنساء ….

هذا النظام سلح ودعم حزبا علويا في جبل محسن وكان يغرق المدينة في معارك مدمرة بين فترة وفترة لعشرات الجولات ..

هذا النظام قام بتفجير سيارات مفخخة في مناطق شعبية في سوق الخضار والميناء والزاهرية وابي سمراء حصدت الآلاف من الأرواح

هذا النظام قام بتفجير مسجدي التقوى والسلام عام ٢٠١٣ حيث سقط المئات من المصلين قتلى وجرحى

هذا النظام سلط على أهل طرابلس والشمال عصابات السرقة والتشبيح وكان يتدخل في كل شاردة وواردة ويزور الانتخابات ويأتي بشبيحته قسرا ليمثلوا الناس في البرلمان

هذا النظام قتل المفتي الشهيد حسن خالد ، وقتل العلامة الشهيد صبحي الصالح ، وقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، وقتل الكثير الكثير من قادة لبنان من مختلف الطوائف

هذا النظام حارب كل مقاومة سنية لإسرائيل وحصر المقاومة في الشيعة تنفيذا للمشروع الصفوي ..

هذا النظام كان يكبل طرابلس بالحواجز التي يذل الناس عليها ، ويخطف الناس منها ..
كنا اذا اردنا ان نذهب من المنية إلى طرابلس (١١كم ) نمر على اكثر من ١٥ حاجزا..

هذا النظام سلط على الناس أراذلهم ، فراحوا يؤذون من يريدون ، ويفبركون القضايا لمن يريدون ، ويشبحون كما يريدون ..

كنا نمر على الحواجز فنقول في انفسنا : يا رب هل سيأتي يوم نتنفس فيه هواء نظيفا في لبنان ؟؟
جاء هذا اليوم عندما امر جورج بوش بشار بالخروج من لبنان بعد اغتيال الرئيس الحريري

وعندما اندلعت الثورة في سوريا كنا أول الداعمين ، استبشرنا خيرا ، لكن اسرائيل وأمريكا كانتا تريدان الحفاظ عليه رغم المذابح التي قام بها …
صرنا نقول : يا رب هل سيأتي يوم ونرى فيه سقوط هذا النظام؟؟

الحمد لله جزيل النعم ..مزيل النقم ..جبار السموات والأرض ..المنتقم العزيز القدير ..
قد ارانا هذا اليوم العظيم …

اليوم
نحن نفرح كما يفرح السوريون تماما ، بل ربما نفوقهم في الفرح
الحمد لله ، قد ارانا هذا اليوم العظيم

محمد أسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى