
رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال حديد: المقاومة تسطر إنتصاراً جديداً على العدو الصهيوني بالرغم من كل التضحيات والآلام الكبيرة
أكد رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني المحامي كمال حديد أن المقاومة في لبنان سطرت إنتصاراً جديداً على العدو الصهيوني بالرغم من كل التضحيات والآلام الكبيرة.
وقال حديد في بيان: لقد توقفت مبدئياً الحرب الصهيونية العدوانية على لبنان بعد ما تسببت بالقتل الوحشي والخراب والدمار الهمجي الذي اصاب معظم المناطق اللبنانية، واجبر مئات الآلاف من اللبنانيين على النزوح المتنقل، لتفادي وحشية العدو ومحاولة إنتقامه من صمودهم وإحتضانهم للمقاومة التي تصدت للعدو وانزلت به افدح الخسائر التي زلزلت كيانه ما استدعى مسارعة الدول الأميركية والإستعمارية لحمايته.
إن الصمود البطولي للمقاومة بوجه الحرب المفتوحة على قرى الجنوب ومعظم لبنان، اجبر العدو على بلع كل تهديداته وطي أهدافه التي أعلنها بالحرب على لبنان، والزمه بوقف العدوان دون تحقيق اي هدف من اهدافه المعلنة من اعادة المستوطنين الى الشمال او تدمير المقاومة.
إن القراءة الأولية لمجريات اتفاق وقف اطلاق النار ومحاولة الإرهابي نتنياهو تسويقه عند الصهاينة المحتلين، بالهروب من الحرب على لبنان، زاعماً التفرغ لمواجهة ايران، تؤكد هزيمته في غزة ولبنان وخصوصاً انه جعل من الربط بين وقف اطلاق النار في كل غزة ولبنان امراً لا مفر منه بعد هذه الحرب الطويلة.
ان ثبات الموقف اللبناني على عدم الخروج عن مندرجات القرار الدولي 1701 كان ركيزته قوة المواجهة في الميدان التي اثبت القاعدة الذهبية ان قوة لبنان في مقاومته بكل مصادرها الوطنية وليس بضعفه واستسلامه للأطماع الصهيونية الشرسة.
لقد سجلت المقاومة في لبنان بالمساندة لصمود غزة، ومقاومتها وبالتصدي الجهادي والأسطوري للحرب على لبنان، التزاماً بوحدة المصير العربي المقاوم وبواجب الدفاع عن الحق والكرامة والوطنية، وسجلت قوى الإرهاب داخل الكيان الصهيوني خيبات كبيرة تجلت في الإعتراض على موقف القبول بوقف اطلاق النار مع لبنان، ليبقى ذلك من ابرز الشواهد على انتصار لبنان وهزيمة العدو وخذلانه.
لقد اعلن نتياهو ان الهدف الأساسي للعدو الصهيوني هو القضاء على المقاومة في لبنان واعادة مستوطني الشمال الى مستعمراتهم، وهذا ما فشل في تحقيقه، فالمقاومة في لبنان خاضت معارك ضارية في الميدان ولم يستطع الصهيوني احتلال اي منطقة بالمعنى الكامل للاحتلال، وها نحن نرى اليوم عودة أهلنا في الجنوب والضاحية والبقاع الى قراهم، فيما يبقى المستوطنون شمال فلسطين مرعوبين من العودة.
لقد اثبتت التجربة التاريخية في مواجهة التحديات على الأمة العربية إن ارادة المواجهة والمقاومة، استطاعت ان تحقق الإنتصارات بإمكانات أقل من المتوفر حالياً وبظروف أصعب سيطر فيها التخلف والإستغلال والإحتلال، ولكن ارادة المقاومة تمكنت من تطهير المناطق من الوجود الإستعماري العسكري، لذا فإن مقاومة العدو الصهيوني بالنسبة لنا من الثوابت ودعم اي مقاومة في مواجهة هذا العدو هي واجب، فكل من يقاوم العدو الصهيوني نحن معه، وملتزمون بما اعلن عنه الزعيم جمال عبدالناصر “ما أخذ بالقوة ولا يسترد بغير القوة”.
اننا نتوجه بالتحية والإجلال لأرواح الشهداء الأبرار وابطال المقاومة وصمود الأهالي برغم الجراح والتشريد، وكذلك التحية للروح الوطنية العامرة التي تجلت في الإحتضان الأخوي لكل الوافدين والإنخراط في المصير الوطني الإجتماعي الواحد.