لبنان
في وداع القائد القسّامي الشهيد الشيخ صالح العاروري رحمه الله بقلم الأستاذ الدكتوررأفت محمد رشيد الميقاتي
يا طافحَ العزّ بالإيمان والعملِ
ودأبك السعيُ والإعدادُ لم يزلِ
سقيتَ صهيونَ مرّ الكأس علقمها
قطّعتَ أمعاءهم ذَرًّا.. أيا بطَلي
كم قد صبرتَ على سجنٍ ومعتقل
ما زادكَ الضيقُ إلا العزمَ كالجبلِ
يا أيها الليثُ في طوفانِ ملحمةٍ
أنت الرجولةُ حينَ البحثِ عن رجلِ
قد ارتقيتَ شهيدَ الله في بلدٍ
من غيرِ سقفٍ وجدرانٍ ولا حيَلِ
فمن تراهُ الذي قد خان “صالحَنا”
في ساعةِ الغدْرِ والخذلانِ والكسلِ!!
يا صادقَ القول كم أيقَظْتَ مِن أملٍ
في رصّ صفٍّ لأمر الله ممتثِلِ
كلُّ الفصائلِ كان الهمُّ تجمعها
عشيةَ الزحف كدًّا دونما مللِ
طوبى لمن كان للرحمن بيعتُهُ
وطارَ في الجوّ أشلاءً لدى الأجلِ