مقالات

من خذل حزب # الله؟؟ \ محمد أسوم

أهل السنة في لبنان لم يخذلوا حزب # الله ..رغم أن الحزب عقد حلف أقليات في لبنان وسوريا ضدهم ..

رغم أنه نكل بالشعب السوري ، وشارك في المذابح والتهجير بشعارات طائفية ..

ورغم انه قام بقيادته أو بأفراد منه باغتيال الرئيس الحريري واغتيال عدد من القادة في أجهزة الأمن وفي مجلس النواب .

ورغم أنه تنكر لحكومة الرئيس السنيورة في العام ٢٠٠٦ ، وحاصرها مستثمرا حربه مع إسرائيل ثم قام بيومه المجيد في ٨ آذار ضد أهل بيروت وتيار المستقبل

ورغم أنه قام بانقلاب القمصان السود وبخدعة الوزير الملك حيث أقالوا حكومة الرئيس الحريري في الوقت الذي كان يلتقي فيه بالرئيس الامريكي أوباما ..

ورغم أن حليفه التيار الوطني الحر قد فجر في خصومته مع أهل السنة ، وقام بالسطو على مواقعهم في الإدارات ، وقام بممارسة كل انواع التمييز ضد مناطقهم في وزارة الطاقة ، وقام بكل انواع الاستفزاز الطائفي ضدهم

ورغم أنه سلط المحكمة العسكرية على شباب اهل السنة ، ونكل بهم ، وسجنهم بأحكام جائرة لا تمت للعدالة بشيء ..

ورغم انه شارك في أحداث عبرا ضد الشيخ الأسير ، وجعل المحاكمات مبتورة ، والعدالة فيها قتيلة ..

رغم كل ذلك ..
أهل السنة في لبنان لم يخذلوا الحزب ولم يطعنوه في الظهر ..

بل على العكس ..
أولا : قاموا باحتضان جمهوره ومعاملتهم افضل معاملة ، حيث يعيشون معنا وبيننا بكل محبة واحترام ..
وهذا خيار اهل السنة …
فلا يظن حزب # الله أن بعض مليشيات سرايا المقاومة هي التي حافظت على جمهوره…
لو أراد اهل السنة أن يغلقوا أبواب مناطقهم ، لما استطاعت أية قوة في الأرض أن تفرض عليهم هذا الاحتضان ..

ثانيا : رئيس الحكومة وكل الوزراء السنة يعملون بتناغم وتناسق مع الرئيس بري المفوض من قبل الحزب بالتفاوض ..
كما ان الحكومة تعمل في توفير الملاذات الآمنة للنازحين وحمايتهم وتأمين الاغاثة لهم

ثالثا : دار الفتوى لم تأخذ اي موقف يعادي الحزب ، بل حضت على التعامل الحسن ، والتزمت بسقف الدولة في خطابها ، واكدت ان اللبنانيين واحد في مواجهة العدو

رابعا : هيئة علماء المسلمين في لبنان التزمت الصمت الإيجابي ولم يصدر عنها أي بيان أو كلام يحمل عداء للحزب أو استفزازا ، مع تاكيد بعض رموزها أن ما قام به الحزب من جرائم لا يمكن أن يطوى أو ينسى ، بل لا بد أن يقوم الحزب بالانسحاب من سوريا ، وبالتخلي عن هيمنة سلاحه في الداخل اللبناني

خامسا : الجماعة الإسلامية شاركت الحزب في المقاومة ، وكل عناصرها وجمهورها اليوم يبدون التعاطف والتأييد ، رغم ما يشعرون به من الغضب بسبب ما قام به في لبنان وسوريا

سادسا : تيار المستقبل رفض أن يشارك في لقاء معراب ، وأن ينخرط في التآمر على الحزب في الوقت الذي يخوض فيه معركة مصيرية ضد العدو
وقد فرح أبناء الرئيس الحريري بمقتل المدان باغتيال والدهم ، وهذا حقهم ، ولا يحق لأحد أن يلومهم على ذلك ..

سابعا : التيار السلفي في لبنان ، أيضا التزم الحياد الإيجابي ، ولم يقم بالتحريض في خطابه بشكل عام ..

وطبعا لا ننكر أن هناك بعض الرموز من اهل السنة تمسكوا بمواقفهم المعادية للحزب وشاركوا في لقاءات معادية له ..
لكنهم في المقابل حضوا أيضا على التعامل الحسن مع بيئة الحزب والإحسان إليهم ..

من خذل حزب# الله هم حلفاؤه من الاقليات الذين كانوا في حلف معه ضدنا ..
هم الذين باعوه وتخلوا عنه ..
هم الذين تآمروا وانقلبوا عليه..
هم الذين يتواصلون مع أعدائه للقضاء عليه ..

هل يدرك حزب # الله هذه الحقيقة
اظن انه يدرك ..
وطالما أنه يدرك ، فماذا سيترتب على إدراكه من إصلاحات ومراجعات ؟؟
فلننتظر ونرى ..

محمد أسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى