
حفل استقبال لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي في الذكرى ٧٨ لتأسيس “البعث”، والمحامي بيان :
-لتعميم ثقافة المواطنة واعادة الأعتبار لشعار الوحدة في الخطاب السياسي العربي ،
-لا يحتاج العدو الصهيوني لذرائع في شن عدوانه على لبنان ولبلورة موقف وطني موحد في مواجهته ،
-ننظر بكل ايجابية للعناوين الإصلاحية الصادرة عن رئيسي الجمهورية والحكومة ،
-لبناء سوريا الجديدة بناءً ديموقراطياً بعيداً عن التمذهب والتطييف،
————————
اكد عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي ، رئيس حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي المحامي حسن بيان ، ان العدو الصهيوني لايحتاج الى ذرائع لشن عدوانه على لبنان ، ولهذا يجب الاقلاع عن اسلوب المماحكة لدى مقاربةالموقف من توصيف عدوانه المتواصل ،مع ضرورة اقدام جميع الاطراف على اجراء مراجعةٍ لمواقفهم وإعادة تقويمها في ضوء ماافرزته الاحداث من نتائج وما تولد عنها من تداعيات .والاهم من كل ذلك بلورة موقف وطني موحدٍ من العدو ، تعلق الامر بالبعد السياسي او بآليات المواجهة بكل الامكانات المتاحة ، واضاف : ان الكيان الصهيوني اذ يضغط بالنار على جبهة لبنان ، فلاجل تحويل الترتيبات الامنية السابقة واللاحقة الى اتفاقيات سياسية شاملة ، وعلى جبهة غزة لتجاوز الترتيبات الامنية والسياسية الى مشروع اقتلاع شامل لشعب فلسطين من ارضه وبدعمٍ كامل من إلادارة الاميركية الحالية .
وحول لبنان ، اعتبر المحامي بيان ان ماتضمنه خطاب القسم وبيان التكليف من عناوين اصلاحية ، انما ُيؤسس عليهما لادخال لبنان مرحلةٍ جديدةٍ من الحوكمة والاصلاح السياسي
مع النظر بكل إيجابية للعناوين الاصلاحية والمواقف التي صدرت عن رئيسي الجمهورية والحكومة وخاصة الموقف في القمة العربية الاخيرة ،
كلام المحامي بيان جاء خلال حفل الاستقبال الذي اقامه حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي في نقابة الصحافة اللبنانية ببيروت ظهر يوم الاحد ٦/٤/٢٠٢٥ لمناسبة مرور الذكرى الثامنة والسبعين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي بحضور ممثلين عن قوى الثورة الفلسطينية والوطنية اللبنانية وممثلي بعثات ديبلوماسية لدول صديقة وشخصيات ومناضلين بعثيين من مختلف مناطق لبنان ، وقد بدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء البعث والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية ، إلى النشيد الوطني اللبناني ونشيد البعث ، ليعتلي المنصة الرفيق حسان قنبر مرحبّاً بالحضور في هذه المناسبة القومية العزيزة على قلوب البعثيين والبعثيات في كل ارجاء الوطن العربي والمهاجر،
وليعطي الكلام إلى المحامي بيان الذي توجه في بداية كلمته بالشكر الى نقابة الصحافة اللبنانية التي تستضيف هذا الحفل للعام الثاني على التوالي ليتطرق بعدها إلى قضية فلسطين والصراع الوجودي مع العدو الصهيوني مؤكداً على الوحدة الوطنية الفلسطينية في ادارتها للصراع ولمواجهة كل محاولات اسقاط الهوية الوطنية عن شعب فلسطين وتعزيز صموده وتشبثه بارضه فضلاً عن حماية مقومات الدولة الوطنية وعاصمتها القدس الشريف ،
متوقفاً عند حدثين هامين :
الاول ، هو تلقي المشروع الايراني لضربة قاسمة في صميمه نتيجةاسقاط مرتكزاته وادواته في سوريا بعد سقوط نظامها الذي اقل مايقال فيه انه نظام مارس الحكم عقوداً كمنتحل صفة باسم البعث حيث إن دخول سوريا مرحلة جديدة من حياتها السياسية يتطلب ان يعاد بناؤها بناء وطنياً ديموقراطياً بعيداً عن التمذهب والتطييف ،
اما الثاني ، فهو ما شهده لبنان بعد دخوله مرحلة انتظام حياته الدستورية كخطوة شديدة الاهمية لاعادة الاعتبار للدولة ، بعد فراغٍ قاتلٍ عطلّ الحياة السياسية فيه ،
محذراً في نفس الوقت مما يمكن ان تقوم به منظومة الفساد من تعطيل واعادة تركيب تحالفاتها بغية استمرار إطباق سيطرتها على السلطة ، مضيفاً في هذا المجال :
ان الاصلاح الفعلي لاتكفيه الرغبات الذاتية ، بل يحتاج الى توفر عاملين موضوعيين :
الاول ، ويتعلق باعادة تكوين السلطة ، وسبيله سن قانون انتخابي جديد خارج القيد الطائفي ووفق مانص عليه اتفاق الطائف ووضع تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية على سكة التنفيذ كماوضع قانون استقلالية القضاء على نار حامية لاقراره واصدارمراسيمه التطبيقية .
والثاني ،تأمين الرافعة السياسية لخطة الاصلاح المرتجاة ،وسبيلها توحيد القوى التي تدعو للتغيير الوطني الديموقراطي وانفتاحها على اوسع الشرائح السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي لها مصلحةحقيقية في توفير ضرورات الامن الحياتي كما ضرورات الامن الوطني وعبر تمكين الدولة من ممارسة وظيفتها الحمائية والرعائية وبنفس مستوى تمكينها من بسط سيادتها على كامل التراب الوطني.
وختم مؤكداً على اعادة الاعتبار لشعار الوحدة في الخطاب السياسي العربي وربطه بشعار التحرير عملاً بمقولة القائدالمؤسس الاستاذ ميشيل عفلق ،”بقدر مايقترب العرب من تحقيق وحدتهم بقدر ما يقتربون من تحرير فلسطين” ، من هنا فإن تعميم ثقافةالمواطنة وتجذير قيم الديموقراطية ، انما يدفعان باتجاه خلق بيئات متجانسة في ادارة الحياة السياسية في الاقطار العربية خاصة تلك التي تعاني من اختلالات جوهرية في بناها وهياكلها السياسية ،وهو ما اعاق ويعيق اي اتفاق على ارضية موقف مشترك لمواجهة تحديات الخارج وادارة حياة الداخل.