
لماذا هذا الحقد الصهيوني على لبنان ؟ \ معن بشور
حين يصل عدد شهداء العدوان الصهيوني على لبنان حوالي ثلاثة الف شهيد…
وحين يتجاوز عدد الجرحى العشرة الاف جريح..
وحين يبلغ عدد المباني والمنازل المستهدفة بالتدمير من العدو عشرات الآلاف في الجنوب وضاحية بيروت الجنوبية والبقاع بكل مناطقه..
ندرك معاني الاخوة الانسانية بين لبنان وفلسطين….وندرك دور لبنان وفلسطين في فضح الطببعة الاجرامية والارهابية والوحشية لهذا الكيان الغاصب وداعميه والمتواطئين معه والصامتين عليه والمراهنين على تحقيق اهدافه..
لقد كان لبنان اول بلد عربي يطرد العدوان الصهيوني من ارضه عام 2000…واول بلد عربي يمنع التمدد الصهيوني في ارضه عام 2006… بل اول بلد عربي ينخرط في حرب الدفاع عن الاشقاء في غزة وعموم فلسطين مترجماً بشكل ملموس متطلبات الامن القومي العربي ، ومدافعاً عن كل بلد عربي يعلن العدو جهاراً نهاراً انه ينوي السيطرة عليه..
الا تكفي هذه الاسباب لكي ندرك سبب حقد العدو على لبنان وشعبه ومقاومته…وان ندرك كم هو مهم تماسك اللبنانيين ، شعباً وجيشاً ومقاومة ، في وجه مخططات العدو ، ومتجاوزين كل الحسابات الصغيرة والخلافات العابرة والمصالح الذاتية الضيقة…
ان لبنان الصغير في مساحته وعدد سكانه بات اليوم ،كما دائما، كبيراً في نظر العالم ، وبات قدوة بين اشقائه ومثالاً يقتدى به بين احرار العالم.
قلنا بالامس ان لبنان لا ينتصر لغزة فقط ، وهي التي تستحق كل نصرة واسناد، بل ينتصر لامتنا كلها…
وقلنا دائما ان فلسطين قضية حق مقدس من اقترب منها اعتز ومن ابتعد عنها اهتز….
واذا كانت حكوماتنا العربية والاسلامية والصديقة عاجزة عن نصرة غزة ولبنان بالقتال او حتى بالسياسة..فان من واجب كل عربي او مؤمن بالله وساع بحق للدفاع عن الانسان والانسانية ان يسال نفسه ماذا قدمت لاهلي في غزة وعموم فلسطين ، كما في لبنان ، كل لبنان ، الذي مهما عاني من جرائم الاحتلال ، لا ولن يركع
