بيان إلى الرأي العام..
أصدرت هيئة الطوارئ في جمعية الغوث الإسلامي ، بياناً حول الإعتداءآت المتكررة ، بقصف الطواقم الإسعافية والإنسانية والدفاع المدني في لبنان وفلسطين ، وتعقيباً على إرتقاء المزيد من الشهداء وهم في مهامهم الإنسانية ، جاء فيه :
إن الأعمال التعسُّفية والهمجيَّة ، التي يقوم بها الكيان الصهيوني في جنوب لبنان ، وفي غزة والضفة الغربية ، تعكس مدى الحقد وثقافة العنف ، بإستخدام المجازر الفاضحة تجاه المدنيين ، وخاصّةُ : فرق الإسعاف والدفاع المدني ، حيث أعمالهم محصَّنة دولياً ، بموجب مواثيق وإتفاقات يشهد لها العالم أجمع ، ولكن مجرمي الحرب والقتل والدمار ، وخاصّة في الكيان اليهودي ، يعتبرون أنهم خارج المواثيق والعهود ، وأن لهم نظامهم العالمي ، المبني على إستعباد بني البشر ، وإستغلالهم لمآربهم الشيطانية في حكم العالم ، وفق تعاليم تلمودهم الشنيعة ، وأفعالها الفظيعة ، بحق الأمم والشعوب جميعها …
إننا في هيئة الطوارئ ، نعلي الصٌرخة بالشجب والإستنكار ، والتي نوجهها إلى الرأي العام العالمي ، وإلى كل الأمم والبلاد الحرّة وإلى كل المنظمات ، التي تستخدم شعارات حقوق الإنسان وحرية الشعوب بتقرير مصيرها ، ومن تتبنى نظم الديموقراطية ، أن تقول كلمتها ، وتعلن موقفها من هذا التمادي الصهيوني في قتل الأبرياء ، وخاصة رجال الإسعاف والدفاع المدني ، وهم يحملون رسالتهم الإنسانيةفي رفع الأضرار ،أو بلسم جراح ضحايا العدوان الهمجي …
إن العدوان الغاشم على الجنوب وغزَّة والضِّفة ، يجسِْد الكتاب الأسود الذي تخطُّ صفحاته السوداء ، أيادي الإثم والفساد والإبادة الجماعية ، وهي تمثِّل الإرهاب العالمي ، الذي يجب إستئصاله والقضاء عليه ، قبل أن يتمادى لتخريب العالم وإفساد البشرية ككل…
إننا نطلب من الحكومة اللبنانية للتحرك على كل الأصعدة المعنية ، من أجل وضع حدٍّ للتمادي في عمليات الإعتداء على الطواقم الإنسانية ، وإتخاذ كافة الإجراءآت الدولية الرادعة ، بتطيق المعاهدات الدولية ووضع حدٍّ لمن يتجاوزها ويعتدي على مضمونها ، وهذا أقل الواجب المطلوب …
رحم الله الشهداء الأبرياء ، وجعل مسكنهم جنات النَّعيم ، ونرجو للجرحى والمُصابين الشٌِفاء العاجل ، ومتابعة مسيرة العِزَّة والشرف والإباء ….