المرأة والمجتمع
بقلم :رندا الكيلاني
للمرأة دورها الفعال في نهضة المجتمع، فهي لا تختلف عن الرجل، بل هي نصف المجتمع، فهي الطبيبة والمعلمة والمربية ومصنع الرجال.
ازدهر دور المرأة في سوق العمل خلال العقود القليلة الماضية نتيجة عوامل عدّة سمحت لها إثبات نفسها في مختلف المجالات، حيث شهد العالم زيادة كبيرة في مشاركة المرأة في جميع مجالات العمل، كذلك شغلت المرأة مناصب سياسية قيادية على المستوى المحلي والدولي في معظم دول العالم، فقد ازدادت نسبة مشاركاتها السياسية.
تساهم مشاركة المرأة السياسية في إضافة مبادئ وقيم تتعلق بتحقيق الانصاف والعدالة، والتي تتوازن مع قيم ومبادئ الرجال الموجودين في المجال السياسيّ، وحققت هذه المشاركة نتائج ملموسة في زيادة الاستجابة لمتطلبات المواطنين، فإنّ لتمكين المرأة في العمل السياسي أثرًا مباشرًا في سَنّ المزيد من القوانين التي تعطي أولوية للعائلات والنساء. كذلك تساهم المرأة بشكل أساسيّ في الأنشطة الزراعية الريفية خصوصًا في البلدان النامية والعمل في التجارة والتسويق،
استطاعت المرأة أيضًا إثبات نفسها في المجال التعليمي فكان لها نصيب كبير في المراحل التعلمية المختلفة من بدايه مرحلة رياض الأطفال إلى التعليم الجامعي وكذلك المجال الطبّيّ، فقد لعبت دورًا أساسيًّا في مختلف التخصّصات الطبية، فكانت ممرضة و طبيبة، وقد تمكّنت في هذا العصر من النجاح، واستطاعت إثبات دورها القيادي في القطاع الصحي وقدرتها على الجمع بين العلم والكفاءة من جهة، واللطف والرعاية النفسية للمريض من جهة أخرى، بالإضافة الى تحسين الخدمات الصحية والعلاجية التي ساهمت في نهوض القطاع الصحيّ، والتي أثبتت اليوم تفوّقًا في مختلف المواقع التي تسلّمتها، وهذا ينفي جميع الأوهام والكلام عن عدم قدرة المرأة على التصرّف وإنجاز المهام الموكلة لها.
لكن تبقى هناك تحديات تواجه المرأة خصوصًا في البلدان العربية بسبب العادات والتقاليد الموروثة عن الآباء والأجداد والتي قيّدت أحلام المرأة.
فيجب على النساء أن يفعلن لذاتهنّ ما يفعله الرجال لأنفسهم، كما يمكنهنّ إثبات حقوقهنّ في في المجتمع.