مطر خلال زيارة لمنطقة الملولة: سنطرح حلاً مستداماً لأزمة الكهرباء
لبّى النّائب #إيهاب_مطر دعوة وجّهها إليه أبناء منطقة الملولة في #طرابلس لزيارتهم، حيث استقبله المواطنون بترحاب وعبّروا عن دعمهم له وترحيبهم بوجوده بينهم، وبكلمة ألقيت باسم الأهالي، رحّب الحضور بمطر وشكروه على هذه الزيارة، وقالوا: “تلبيتك لهذه الزيارة، عزّ وفخرّ لنا، نفرح لأنّنا نراك بيننا اليوم أيّ بين أهلك وناسك، وباسم أهالي المنطقة، نقول لك نحن معك على الحلوة وعلى المرة، لأنّنا نكبر ونفتخر بك”.
وشكر النّائب الحضور على دعمه وترحيبه، وقال: “أنتم أهل الوفاء، وأنا سعيد بوجودي معكم اليوم، فنحن أهل ومن الطبيعيّ أن أتواصل معكم باستمرار وبصورة مباشرة”، مؤكًدًا وقوفه إلى جانبهم دائمًا لا في موسم الانتخابات فقط، مضيفًا: “جميعكم يعرف أنّ أبوابنا، مكاتبنا، أيدينا وقلوبنا دائمًا مفتوحة لكلّ أبناء المدينة على مدار السنة، لا في مناسبة أو توقيت معيّن، وقد سمعت في المقدّمة جملة نحن معك على الحلوة والمرّة، وإنْ شاء الله سنكون دائمًا مع بعض على الحلوة بيننا ولمصلحة طرابلس، الحلوة لكم ولنا، وبما أنّنا اجتمعنا اليوم، ونحن أبناء منطقة وبيئة واحدة، أقول إنّنا لن نكون كذلك فعليًا، إلّا بتحدّثنا عن بعض معاناتنا”.
وذكر النّائب مطر مشاكل عدّة يُواجهها أبناء المدينة والشمال، خاصّة مشكلة انقطاع #التيّارالكهربائي الذي يُؤثّر في المدينة، معتبرًا أنّ الدّولة لم تُحرّك ساكنًا لحلّها جذريًا، وقال: “في وقتٍ ترتفع فيه درجة الحرارة خلال الصيف، يشتكي المواطنون من انقطاع الكهرباء، وهي مشكلة متكرّرة ومستمرّة منذ عقود وصولًا إلى يومنا هذا، ومع أنّ الكهرباء تبقى من حقّ المواطن الذي لا تُؤمّنه الدّولة، نرصد دائمًا وجود مشكلة في الفيول حينًا، أو في نفاذ المازوت أو برغبة في الحصول على هذه المادّة من الخارج حينًا آخر، وللأسف لا يوجد حلّ وكثير من المواطنين في طرابلس، يعجز عن وضع اشتراكات خاصّة عند وصول الأمبير فيها إلى سعر يبلغ 35$، أيّ بسعر مرتفع للغاية على بعض المواطنين فعلًا”. وإذْ شكر مطر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لمحاولته إيجاد حلّ لمشكلة #الفيول بزيارته إلى #العراق خاصّة في ظلّ تخبّط تُعانيه الحكومة، شدّد على ضرورة استشعار المواطن بحقوقه، لذلك “أؤكّد تواصلي ومتابعتي لمشكلة انقطاع التيّار مع #الرئيسميقاتي مباشرة من جهة، كما نحاول تسجيل خرق نتمكّن من خلاله طرح حلّ للنّاس يُرضيهم ولا يكسر ظهرهم من جهة ثانية، وذلك ليكون الطرح حلًا مستدامًا لا مؤقتًا كالذي يمدّنا بالكهرباء لساعات ثمّ يُورّط المواطن في أزمة الفيول، ونحن نسعى لهذا الحلّ بمساهمة من النّاس الأوادم والمهتمة بمدينة طرابلس”.
وتطرّق مطر إلى أزمة #الكلاب_الشاردة التي رأى أنّها تفاقمت منذ العام 2019 ومع تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد، “فهناك الكثير من المواطنين اقتنى كلابًا في الفترة السابقة ولم يتمكّن بعدها من إطعامها فرماها في الشارع، لكنّنا اليوم نحاول جاهدين العمل على تنفيذ حلول، والجميع يُتابع أنّنا منذ شهرين أطلقنا عبر اللقاء النيابي الطرابلسي مبادرة بدأنا فيها بالتعاون مع جمعية رفق، فأمنّا تمويلًا لتلقيح عدد كبير من الكلاب ولإخصائها للحدّ من تكاثرها، ونحن نبني ونجهّز الترتيبات الأخيرة بما يخصّ الأرض التي ستكون مأوى للكلاب الشاردة”، مطمئنًا المواطنين بأنّ العمل سيكون جدّيًا “ونعلم أنّ آخرين أيضًا يعملون لهذه الغاية، لكن بالنسبة إلينا، سنحلّ هذا الأمر قريبًا، ونؤكّد أنّه لا يُمكن حلّه بليلة وضحاها، وسيرى النّاس كيف ستُخفّض أعدادها تدريجيًا، في وقتٍ ننتظر فيه تحقيق تعهّد من رئيس الحكومة بمساهمة تأتي من واردات مرفأ طرابلس دعمًا للمشروع”.
ومن موضوع الكلاب، تحدّث مطر عن أزمة التلوّث والسموم التي تشغل بال الطرابلسيين، خاصّة المرتبطة بالحرائق اليومية التي تحدث ليلًا لحرق النّفايات أوّلًا، والإطارات والمعادن ثانيًا، وقال: “نتابع هذا الموضوع، لكن للأسف لم نضع أيدينا بعد على الطرف المسؤول، مع العلم أنّنا نتواصل باستمرار مع الأجهزة الأمنية ونحرص دائمًا على النّاس والحلّ، لأنّ هذه الأزمة مرتبطة مباشرة بأزمة أخرى متعلّقة بالطبابة والعلاج لانّ التلوّث يدفع بصحة النّاس إلى المستشفيات التي تحتاج إلى وسائط أو إلى التحدّث مع المغتربين وأهل الخير في المدينة للدخول إليها، وهذه مشكلة عويصة”.
ولفت مطر إلى أنّ وزارة الصحة كانت تُغطّي قسمًا لعلاج النّاس، لكن إمكانياتها باتت ضئيلة، “ونحن أتينا من خلفية اغترابية، وندرك حقّ الطبابة، لكن مشكلتنا في لبنان أكبر بكثير، ونسعى دائمًا إلى المساعدة عبر الجمعيات والمغتربين لكنّ لا بدّ من القيّمين على المستشفيات أن يتحلّوا بالوعي أكثر وألّا يستغلوا النّاس في ظروفهم الصحيّة بل عليهم تسهيل دخولهم إلى المستشفيات بغية العلاج، فمن غير المسموح أن يبقى المواطنين أمام أبواب المستشفيات، وهذه رسالة إنسانية نوجّهها إليكم، أمّا مسؤوليتنا كنواب، فتكمن في تعاملنا مع الوزارة لخلق تمويل من حصّة طرابلس لرفع صوتها”.
سياسيًا، أشار مطر إلى أهمّية تحصين الساحة اللبنانية عبر انتخاب رئيس للجمهورية، وبعد توجيهه تحيّة لفلسطين التي رأى أنّها تُواجه ظلمًا واغتصابًا لأرضها وشعبها من عدوّ محتل ستكون نهايته الزوال بمقابل تحرير فلسطين، شدّد على ضرورة رفع الصوت وطنيًا ليتمكّن المواطن من الاهتمام بشؤونه ومصيره حتّى ولو وقعت الحرب. وقال: “بوجود جهات تحتكر الحرب لا يُمكننا جميعًا التوجّه نحوها، لكن نشدّد على أهمّية تحصين الدّاخل اللبناني عبر انتخاب الرّئيس الذي لا بدّ للنّواب من انتخابه والاهتمام بهذا الاستحقاق بكلّ قدراتهم الممكنة، ولهذا السبب، أوجّه رسالة لنوابنا وأدعوهم لانتخاب رئيس الجمهورية، لأنّ الفراغ بالمراكز الأساسية يخلق تأويلات عدّة تُؤدّي إلى وقوع البلاد وإدارتها بمشاكل مختلفة، لكن انْ شاء لله سنشهد حلحلة بهذا الملف”.
وختم كلامه قائلًا: “سعيد بلقائي معكم اليوم لأنّكم أهلي وبيئتي ومن هذه الطبقة خرجت أساسًا، لذلك أشعر بالرابط بيني وبينكم، وأشكركم جدّيًا على وجودكم معي اليوم وأؤكّد وقوفي إلى جانبكم”.