
عقد لقاء الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية في طرابلس إجتماعه في مقر القوى الناصرية وأصدر البيان التالي:
تقف حكومة تصريف أعمال التحاصص الطائفي والمذهبي والمصرفي عاجزة عن القيام بواجباتها البديهية بتسيير امور الدولة والإهتمام بشؤون المواطنين اللبنانيين، ولو بالحد الأدنى، لتراكم من عبء ازمة النظام اللبناني المتفاقمة على كاهل الشعب اللبناني الذي ترتفع حجم معاناته على كافة المستويات، سواء بازدياد معدل الفقر والبطالة او بالإرتفاع الدائم للأسعار بدءً من الخبز والدواء والغذاء والسكن وغيرها من ضروريات الحياة، دون اي رقابة او أدنى متابعة من مؤسسات الدولة الرسمية، والحكومة التي نراها ناشطة بالاستمرار بتحصيل جبايات الرسوم والضرائب الجائرة على خدمات غير موجودة بالأساس مثل رسوم الكهرباء المقطوعة على سبيل المثال، نجدها عاجزة عن مجرد التفكير برفع اجور ورواتب الموظفين والعمال والجنود وكافة العاملين في قطاع الخدمات التي باتت شبه مشلولة وسائبة. في حين تحظى مدينة طرابلس بالحصة الوازنة من تردي الأمن والأمان والخدمات والفوضى والشلل في أسواقها ومرافقها الحيوية والأثرية نتيجة الإهمال والحرمان المتمادي رغم حصتها الوازنة في الحكومة!!! ووجه اللقاء الدعوة إلى كافة القوى والشخصيات السياسية والنقابية والاجتماعية للتلاقي والتفاعل والعمل على توحيد الجهود دفاعا عن حقوق الناس ومصالحهم في لبنان عامة، وطرابلس خاصة.
لفت المجتمعون الى ان التصعيد الإجرامي الصهيوني الخطير والغير مسبوق بإغتيال قيادات اساسية من المقاومة مثل القائد الوطني اللبناني الشهيد السيد فؤاد شكر (محسن) والقائد الوطني الفلسطيني الشهيد إسماعيل هنية (أبو العبد) قد حصل بغطاء وبضوء أخضر أميركي، ومباركة من الانظمة الرجعية العربية، وذلك للتغطية على فشل العدو عن تحقيق أي من أهدافه بعد 300 يوم من الصمود الاسطوري المذهل لأهلنا ومقاومينا في غزة في مواجهة حرب الإبادة الجماعية، وعجز القبب الحديدية عن مواجهة صواريخ ومسيرات الإسناد من جنوب لبنان التي جعلت شمال فلسطين المحتلة مناطق للأشباح مهجورة السكان.
حيا المجتمعون موقف قيادة المقاومة الموحد في كل الساحات والجبهات، وبالقرار الحازم القاضي بالرد الكبير على جرائم الإغتيال الإرهابية الغادرة بحجم الجريمة الصهيونية وأقسى، وأكدوا ان الأولوية الأساسية لمحور المقاومة هي وقف العدوان على غزة، وانسحاب جيش العدو الصهيوني من قطاع غزة دون قيد أو شرط.
دعا اللقاء الشعب اللبناني الى الوقوف صفا واحدا واحتضان ابناء شعبنا البواسل مجاهدي ومقاتلي المقاومة الإسلامية والوطنيّة اللبنانية في مواجهة الهجمة الامبريالية والصهيونية التي تستهدف أمتنا من النيل إلى الفرات.
المجد والخلود للشهداء، الشفاء العاجل للجرحى والحرية للأسرى والنصر حليف الشعوب المناضلة