مقالات

ان من توفيق الله للعالم أن يهديه الى فقه المقاصد وفقه الموازنات وفقه النوازل .. \ محمد أسوم

فمن خلال هذه الأبواب الفريدة من أصول الفقه ، يدرك أو يجتهد في إدراك حكمة الله من التشريعات ، ويقيم الموازين الحق بين المصالح والمفاسد ، ويحدد أولويات الخطاب وأولويات العمل في كل مرحلة على ضوء الضرورة وقدرها وحاجتها ..

إن هذه الأبواب الأصولية الثلاثة تكسب صاحبها الواقعية والحكمة والوسطية والمرونة في التعاطي مع الأمور ، وفي الحكم على الأشخاص والجماعات ..

وأهم ما يكتسب منها : الإعذار للآخرين
فيبحث لهم عن الأعذار والمبررات الشرعية لأفعالهم انطلاقا من حسن الظن بهم وبإيمانهم ..

وفي المقابل أيضا يكتسب منها النصح الرشيد للآخرين ، القائم على الفهم العميق للنص الشرعي وللواقع الذي نعيشه ..
فتأتي نصيحته الراشدة أخوية حريصة فتسدد المسار وتسد الثغرات وتقارب بين وجهات النظر …

حبذا لو تعمد كليات الشريعة ومعاهدها إلى التركيز على هذه الأبواب العظيمة من أصول الفقه
فإن ذلك يجنب ساحتنا الكثير من التكفير والتفسيق والتخوين ، ويساهم في رأب الصدع ووحدة الصف والكلمة في مواجهة أعدائنا …

محمد أسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى